أخبار عالميه

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. روما تشهد فاعلية كبرى وتكريم زينب محمد تقديرًا لدورها في الدفاع عن حقوق المرأة والمهاجرين

الإعلامي إكرامي هاشم ممثل منظمة همسة في إيطاليا

 

روما –
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أُقيمت اليوم فاعلية كبرى في العاصمة الإيطالية روما، نظّمتها جمعية الفن والثقافة من أجل حقوق الإنسان، التي تترأسها السيدة ماريا إلينا، وذلك بقاعة المؤتمرات في كنيسة شنتولوچي.

وشهدت الفاعلية حضورًا واسعًا ومميزًا ضم عددًا كبيرًا من أبناء الجالية العربية في روما، إلى جانب نشطاء المجتمع المدني، وممثلي ورؤساء منظمات وجمعيات تعمل في مجالات حقوق الإنسان والاندماج والحوار الثقافي.

وافتُتحت الفاعلية بكلمة ترحيبية للمنظمين، تناولت أبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها بعض مناطق العالم، والتحديات التي تواجه المنظومة الحقوقية الدولية في ظل النزاعات والأزمات المتصاعدة، مع تسليط الضوء على سبل تعزيز ثقافة حقوق الإنسان ودور منظمات المجتمع المدني في نشر الوعي والدفاع عن الحقوق والحريات الأساسية.

كما تضمن برنامج الفاعلية عرض فيلم وثائقي قصير استعرض معاناة شعوب في عدد من مناطق العالم نتيجة انتهاكات حقوق الإنسان، وسبقه عرض فيلم توثيقي آخر تناول تاريخ حقوق الإنسان وتطوره عبر العصور، وصولًا إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرّته منظمة الأمم المتحدة عام 1948، والذي يمر على اعتماده هذا العام 77 عامًا، بوصفه المرجعية الأساسية لمبادئ الكرامة والحرية والمساواة بين البشر.

وعلى هامش الفاعلية، جرى تكريم السيدة زينب محمد، رئيسة مسجد الهدى في روما، حيث تم اختيارها شخصية العام في مجال حقوق الإنسان، تقديرًا لإسهاماتها البارزة في الدفاع عن حقوق المرأة والمهاجرين، كما قامت جمعية الفن والثقافة من أجل حقوق الإنسان بمنحها درع العام لحقوق الإنسان، اعترافًا بدورها الإنساني والاجتماعي البارز داخل المجتمع الإيطالي.

وألقت السيدة زينب محمد محاضرة تناولت فيها تأكيد الدين الإسلامي على مبادئ حقوق الإنسان، ولا سيما ما يتعلق بحقوق المرأة وتمكينها، مشددة على أن الإسلام كرم المرأة وأقرّ حقوقها الإنسانية والاجتماعية، كما قامت بتفنيد الادعاءات المغلوطة التي تتهم المجتمعات الإسلامية بالانتقاص من قيمة المرأة، وهو ما لاقى إشادة واستحسانًا واسعًا من الحضور.

7

كما ألقى الدكتور حسن بطل، رئيس الجمعية الثقافية من أجل الاندماج، كلمة تناول فيها حقوق المهاجرين، مؤكدًا على دور جمعيته في الدفاع عن حق المهاجرين في الحياة الكريمة والمواطنة الكاملة، وأهمية اندماجهم الإيجابي والفاعل في المجتمع الإيطالي.

ومن جانبها، أكدت السيدة حليمة مسكي، رئيسة جمعية مراكش لؤلؤة الجنوب، في كلمتها على أهمية دور الأحزاب السياسية في دعم وتعزيز حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بحقوق المهاجرين، مشيرة إلى ضرورة ضمان حقهم في الحياة الآمنة والمستقرة والمستدامة.

كما تحدث الناشط الشاب أحمد فال ولد داه، رئيس جمعية المفلحون، مسلطًا الضوء على القيم الإنسانية التي جاءت بها رسالة الإسلام، والتي أرست مبادئ العدل والمساواة وحقوق الإنسان بين جميع البشر دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو اللون.

واختُتمت الفاعلية بفتح باب النقاش والحوار بين المشاركين والحضور، حيث دارت عدة مداخلات تناولت أوضاع حقوق الإنسان في عدد من بلدان العالم، وأكد المتحدثون على أهمية تضافر الجهود الدولية والمؤسساتية والمجتمعية من أجل حماية الحقوق والحريات وتعزيز قيم العدالة والسلام

إغلاق