
حَشَـرَاتُ فِـي سُـوقِ
الـثَّـقَـافَـةْ قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت
—————————————–
شعر / محمد ثابت
جَـمْـعٌ مِـنَ الحَشَـرَاتِ فِـي سُـوقِ
الـثَّـقَـافَـةْ
تـَعْـوِي عَلَـى العُظَمَـاءِ فِـي لَـيْـلِ
السَّـخَـافَـةْ
كُـلُّ الكِـلاَبِ إِذَا تـَهَـشَّـمَ عِـرْضُـهَـا
مَـدُّوا الـرِّقَـابَ تـَطَـاوُلاً مِـثْـلَ
الـزَّرَافَـةْ
يـَا أَيـُّهَـا الجُـرْذَانُ سُحْقَـاً لِلَّـذِي
قَـد جَـامَـعَ الحَـيَـوَانَ فِـي جَـوْفِ
الـقَـرَافَـةْ
أَبـْنَـاءُ لُـوطٍ قَـد تـَمَـادَى غَـيُّـهُـم
وَتـَجَـمْـهَـرُوا بـِفَحِيحِـهِم يـَا
لِلْحَصَـافَـةْ
خِـنْـزِيـرُ هَـذَا العَـصْـرِ يـَحْمِي عِـرْضَـهُ
وَيـَقُـولُ فِـي الـطُّـرُقَـاتِ مَـا أَحْلَى الـنَّظَـافَـةْ ؟!
تـَبَـاً لِكُـلِّ صَـغِـيـرِ حَـجْـمٍ قَـد تـَنَـطَّـ
عَ أَوْ تـَحَـذْلَـقَ فَـوْقَ أَكْـتَـافِ الهَـيَـافَـةْ
يـَدْعُـونـَنِي لِعِـوَاءِهِم وَوُلُـوجُ ( ر ي أ)
فِـي فِـقَـاحِ ذُيـُولِهِـم يـَا لِلْطَـافَـةْ
أَسْمَـاؤهُم مِثْـلَ الإِنـَاثِ وَفِـعْلُـهُم
فِـعْـلُ الخَسِيسِ إِذَا تـَحَـوَّلَ فِي الْتِفَـافَـهْ
مَـاذَا عَـنِ الهَـامُـوشِ يـَوْمَ رِيـَاحِـهِ
يـَهْـوِي إِلَى الـدُّخَـانِ فِـي مَـوْتِ الكَـثَـافَـةْ
وَعَـنِ انـْتِـحَـارِ الجُـرْذِ فِـي جَمْـرِ اللَّظَـى
المَـوْتُ يـَخْطَـفُـهُ وَلاَ يـَرْضَى اخْـتِطَـافَـهْ
وَتـَرَاهُ فِـي نـَهْـرٍ يـَعُجُّ بـِذَمِّـهِ
يـَأْوِي إِلَـى بـَحْـرٍ يـُلَـوِّثـُهَـا ضِـفَـافَـهْ
وَيـْلٌ لِكَـلْبٍ قَـد تـَمَطَّـى صُلْـبُـهُ
لِـيَصِيـدَ شَـيْـئَـاً مِـن رِجَـالاَتِ الـثَّقَـافَـةْ
—–
قص
يدة لشاعر الأمة
محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر

