مقالات

سنة دراسية موفقة وناجحة

الدكتور صالح نجيدات

كل التحايا لكل معلم ومعلمة بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة ونتمنى نحن الأهالي لطلابنا ولمعلمينا كل التوفيق والنجاح والسلامة آملين ان تكون سنة دراسية ناجحة ومثمرة لطلابنا .
أيها المعلمون الكرام ,نحن الاهالي نعزكم ونقدر جهودكم التي تبذلونها في تعليم أولادنا , مهنتكم مقدسة و رسالتكم سامية وهي كرسالة الأنبياء الى البشرية لما لها من أهمية في تعليم طلابكم وتربيتهم وتنشئتهم التنشئة الصحيحة وتهذيبهم وإصلاح اعوجاج تصرفاتهم , فأنتم الذين تغرسون بهم القيم والأخلاق الحسنة وكل الصفات الحميدة , علموهم ان الدين المعاملة , فأنتم بمثابة آبائهم .
نرجو منكم ان تسمعوا شكوى طلابكم بكل حلم وصدر رحب، عاملوهم بكل رفق وحنان ولين وتفهموا احتياجاتهم وظروفهم وخلفياتهم الاجتماعية ، ارشدوهم ووجهوهم كما يوجه الأب أبناءه نحو الطريق الصحيح , بينوا لهم اين اخطائهم بكل تفهم , علموهم كيف يتعاملوا مع زملائهم في المدرسة , علموهم كيف يحافظوا على ممتلكات المدرسة وأنظمتها ,علموهم احترام الغير , علموهم ان حياة الانسان مقدسة , علموهم نبذ العنف والتعصب الأعمى للعائلية والطائفية, علموهم طرق الحوار في حل مشاكلهم ,علموهم الشهامة والتسامح , علموهم ان الانسان اخ الانسان , علموهم الانتماء لمجتمعهم , كونوا قدوة حسنة لهم , فإذا قمتم بكل هذا سيشعر الطالب ان الذي امامه ليس فقط معلم بل أب محب له , عندها سيحب معلمه ويحب المدرسة وهذا يعطي للطالب الشعور بالراحة والاطمئنان والثقة بالنفس والتشجيع ,وهذا يشكل أكبر حافز لنجاح الطالب.
والى أهلنا الكرام : المعلم هو المربي لأولادنا , وهو الشمعة بل المصباح الكبير الذي يضيء الطريق امامهم , وواجب علينا احترامه وتقدير جهوده التي يبذلها , فالمعلم يلعب دورا أساسيا في تعليم وتثقيف وتوعية وتنشئة الأجيال , وهو الرافعة التي تنهض بالمجتمع الى اعلى والى الامام , ومن خلال تعليمه وتشخيصه لمشاكل النشء , يمنع الانحرافات الاجتماعية المؤدية الى وقوع الجريمة والعنف , وهو الذي يعالج الخلل والأمراض الاجتماعية , وهو الذي يعطي الدواء لهذا الخلل المستشري في المجتمع , فدوره من أهم الأدوار , وبصلاحه يصلح المجتمع , وهو الذي يضمن الغد المشرق للأجيال والمجتمع , لذلك فان أخطر ما يهدد التعليم معلم مهان و مزدرى ومضروب , ولذا نحن بحاجه الى دعم مكانة المعلم معنويا واحترامه وتقديره والتعاون معه من اجل مصلحة أولادنا .
اخي المعلم اختي المعلمة أولادنا فلذات اكبادنا امانة في اعناقكم ، اغرسوا فيهم ثمار العلم وآدابه، ابعدوهم عن الجهل ومضاعفاته, انتم الرافعة التي ترفع مجتمعكم الى الامام , انتم صانعي حضارة الشعوب , انتم بإمكانكم اخراج مجتمعكم من كبوته ومن وضعه المزري واللحاق به الى ركب المجتمعات المتقدمة , وفقكم الله بأداء رسالتكم بكل اخلاص وامانة .
الدكتور صالح نجيدات –مدير جمعية الطور للمحافظة على حقوق وسلامة الأطفال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق