كل التحايا لكل معلم ومعلمة بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة ونتمنى نحن الأهالي لطلابنا ولمعلمينا كل التوفيق والنجاح والسلامة آملين ان تكون سنة دراسية ناجحة ومثمرة لطلابنا .
أيها المعلمون الكرام ,نحن الاهالي نعزكم ونقدر جهودكم التي تبذلونها في تعليم أولادنا , مهنتكم مقدسة و رسالتكم سامية وهي كرسالة الأنبياء الى البشرية لما لها من أهمية في تعليم طلابكم وتربيتهم وتنشئتهم التنشئة الصحيحة وتهذيبهم وإصلاح اعوجاج تصرفاتهم , فأنتم الذين تغرسون بهم القيم والأخلاق الحسنة وكل الصفات الحميدة , علموهم ان الدين المعاملة , فأنتم بمثابة آبائهم .
نرجو منكم ان تسمعوا شكوى طلابكم بكل حلم وصدر رحب، عاملوهم بكل رفق وحنان ولين وتفهموا احتياجاتهم وظروفهم وخلفياتهم الاجتماعية ، ارشدوهم ووجهوهم كما يوجه الأب أبناءه نحو الطريق الصحيح , بينوا لهم اين اخطائهم بكل تفهم , علموهم كيف يتعاملوا مع زملائهم في المدرسة , علموهم كيف يحافظوا على ممتلكات المدرسة وأنظمتها ,علموهم احترام الغير , علموهم ان حياة الانسان مقدسة , علموهم نبذ العنف والتعصب الأعمى للعائلية والطائفية, علموهم طرق الحوار في حل مشاكلهم ,علموهم الشهامة والتسامح , علموهم ان الانسان اخ الانسان , علموهم الانتماء لمجتمعهم , كونوا قدوة حسنة لهم , فإذا قمتم بكل هذا سيشعر الطالب ان الذي امامه ليس فقط معلم بل أب محب له , عندها سيحب معلمه ويحب المدرسة وهذا يعطي للطالب الشعور بالراحة والاطمئنان والثقة بالنفس والتشجيع ,وهذا يشكل أكبر حافز لنجاح الطالب.
والى أهلنا الكرام : المعلم هو المربي لأولادنا , وهو الشمعة بل المصباح الكبير الذي يضيء الطريق امامهم , وواجب علينا احترامه وتقدير جهوده التي يبذلها , فالمعلم يلعب دورا أساسيا في تعليم وتثقيف وتوعية وتنشئة الأجيال , وهو الرافعة التي تنهض بالمجتمع الى اعلى والى الامام , ومن خلال تعليمه وتشخيصه لمشاكل النشء , يمنع الانحرافات الاجتماعية المؤدية الى وقوع الجريمة والعنف , وهو الذي يعالج الخلل والأمراض الاجتماعية , وهو الذي يعطي الدواء لهذا الخلل المستشري في المجتمع , فدوره من أهم الأدوار , وبصلاحه يصلح المجتمع , وهو الذي يضمن الغد المشرق للأجيال والمجتمع , لذلك فان أخطر ما يهدد التعليم معلم مهان و مزدرى ومضروب , ولذا نحن بحاجه الى دعم مكانة المعلم معنويا واحترامه وتقديره والتعاون معه من اجل مصلحة أولادنا .
اخي المعلم اختي المعلمة أولادنا فلذات اكبادنا امانة في اعناقكم ، اغرسوا فيهم ثمار العلم وآدابه، ابعدوهم عن الجهل ومضاعفاته, انتم الرافعة التي ترفع مجتمعكم الى الامام , انتم صانعي حضارة الشعوب , انتم بإمكانكم اخراج مجتمعكم من كبوته ومن وضعه المزري واللحاق به الى ركب المجتمعات المتقدمة , وفقكم الله بأداء رسالتكم بكل اخلاص وامانة .
الدكتور صالح نجيدات –مدير جمعية الطور للمحافظة على حقوق وسلامة الأطفال .