الرئيسيةخواطر

همساتي من الماضي الجميل ” لكم نشتاقه”

بقلم: د فاطمة ابوواصل إغبارية

أقوال كثيرة كنا نسمعها من اهلنا وربما اليوم نحن نرددها لكن
من غير أن نشعر بالتغيير الجذري بين الذي كان الآباء والاجداد. يقولوه وبين ما نفعله نحن !!!!

كنـا نسمع اهلنا اذا ما طرق الباب فجأة يقولون للضيف القادم حياك اللـه واهلا. وسهلا الدار نورت يا اهلًا. وسهلاً شرفتونا

والترحيب يسمع من أقصى مكان والقهوة تشم رائحتها في كل آن وحين ويحضر الجيران اذا ما سمعوا بالتأهيل والترحيب

وكان الستر في الوجوه الطيبة الباسمة وكانت أبواب البيوت مشرعة للجيران

اليوم أصبحنا نقول قبل ما تيجي إتصل لنحدد موعد أصبحنا كاننا نأخذ موعد لكشف طبي ! وليس للاطمئنان عن الاهل والجيران والخلان 🙁

زمان كانوا اهلنا يرحبوا بالصغار قبل الكبار وكنا نسمعهم ووجوههم. مبتسمة حياكم اللـه..الصغير قبل الكبير .

أصبحنا نقول : خلي الاولاد بالبيت علشان نسهر واحنا مبسوطين !
كنا نسمع الاهل يدعون لأولادهم الله ينجحكم ونشوفكم أطباء ومهندسـين ومحامين وووو

اليوم أصبحنا نسمع الاهل اشتغل اي شغلة تعيش منها ” فقدنا كلمة طموح ”

كنا نسمع اهلنا يقولوا الأجانب يتغربون عن بلادهـم عشان لقمة العيش
أصبح الناس اليوم كلهم في غربة حتى في أوطانهم ..
كان اهلنا يقولوا..الجار قبل الـدار

في الماضي كان ابن الجيران يطرق الباب ويقول :

أمي تسلم عليكم وتقول عندكم بصل زيت … بيض … خبز قرضة كانت الناس أخوان في الجوار والجدار وحتى في اللقمة

أصبحنا نقول يا جاري ..خليك في حالك وأنا في حالي.. ” نسينا انه الرسول عليه الصلاة والسلام أوصانا بسابع جار”

كنا نسمع اهلنا يقولون الأقارب عـزوة وسند بنشد فيهم الظهر اليوم أصبحنا نقول..الأقارب مثل العقارب. ” فقدنا الرحمة وصلة الرحم ”

كان اهلناا نجتمعوا يوميا’..ويسألوا عن الغائب يطمئنوا عن احواله وأخباره !!

اليوم ولله الحمد أصبح الاخوة والأقارب يجتمعون اما للتهنئـة أو التعزية فقـط. ” سبحان الله ”
في الماضي كان الإبداع حاضر يبـدعون ويفكرون ويكتبون ” اليوم الله المستعان ”

في الماضي كان الأب عملاقا كبيرا

نظرة من عينه تخرسنا وضحكته تطلق أعيادا في البيت … وصوت خطواته القادمة إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ
من عميق السبات ونصلي الفجر
اليوم اصبح الأب او الام عليه ان يستأذن قبل الدخول ” الله يا زمن العجائب”
زمن الآباء كانت الام. والاخت والعمة والخالة والجارة كانوا يختاروا العروس والشاب يوافق على أخيار الاهل وكلمة طلاق كانت تكاد تكون معدومة ودليل كلنا عشنا مع اهلنا بسلام ووئام
اليوم البنت والشاب بيختاروا بعض. ودور الاهل جانبي
والطلاق اصبح حدث ولا حرج

زمان كانت الام لما تقوم بشغل البيت تلاقي البنت والكنة والجارة هاتي نساعدك اليوم البنت نايمة الكنة مش فاضية والجارة غايبة ” الله يا زمن الآباء لكم نشتاقك”
الاخوات والاخوة الاحبة في الله طيب الله اوقاتكم بكل الخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق