تقرير أسراء ألحواجري-همسة سماء ألثقافه
ظاهرة سلبية تعد من اخطر الأزمات التي يتعرض لها العالم بأسره فتشغيل الأطفال وتسخيرهم في أعمال غير مؤهلين جسديا ونفسيا للقيام بها له مضار على المجتمع بأكمله وليس الطفل العامل وحسب فهو يهدد سلامة وصحة ورفاهية الطفل كما يعمل على استغلال ضعفه وعدم قدرته على الدفاع عن حقوقه وتسخير الأطفال كعمالة رخيصة بديلة عن عمل الكبار. عمالة الأطفال إلى كل عمل يضر بصحة الطفل أو نموه أو رفاهية إذا لم يكن هذا العمل من الأعمال النافعة التي تتناسب مع عمر الطفل ويساعد على تطوره الجسمي والعقلي والروحي والأخلاقي والاجتماعي دون أن يؤثر على دراسته أو راحته أو متعته وهنا يجب التمييز بين العمل النافع والعمل الضار. مع ساعات كل صباح يخرج الطفل محمد جاد الله للعمل
بدأ مقهورا يكابد الوقفة في برد الشتاء القارص ويصد من اعتداء كل من وقف ينافسه في البيع والذي استهوى الخروج من المدرسة مبكرا ليساند ما لديه في توفير قوت عائلته الكبيرة مع إصرار على مهمته الصعبة بشكل جذاب اصط ما يسمي بكس البطاطا والباذنجان. يقول:” أخرج من المنزل الساعة السابعة صباحا وأعود بعد السابعة مساءا عسى أن ارزق شيئا “. وأضاف “انه لا يعود العودة لمقاعد الدراسة وانه لا يلوم احد بل يلوم الوضع الاقتصادي وان المدرسة على الفاضى”. ويشير أن عدد الأطفال المتشردين في مدينة غزة ألف طفلا بينما في فلسطين 36 ألف
طفلا يعملون دون رقابة من وزارة الداخلية ومؤسسات حقوق الإنسان. يعرف الطفل كما عرفته الأمم المتحدة بأنه كل من لم يبلغ الثامنة من عمره لقد نال موضوع حماية الأطفال في القانون الفلسطيني كما من غيره من القوانين الدولية نصيا سوءا فيما يخص النصوص القانونية في كلا من القانون العمل وقانون العقوبات وقانون حماية الطفل إلا أن الحلول الجذرية فيما يتعلق بظاهرة عمالة الأطفال لا يقتصر على السلطة التشريعية في فلسطين بسن القوانين وإصدار التوصيات والقرارات أوصي السلطات القضائية والتنفيذية منها. وأضافت الوزارة انه من أبرز العوامل أيضا العامل الاقتصادي حيث يلاحظ انه ازدياد الفقر بين السكان بسبب الضعف الاقتصادي يدفع معظم أفراد الأسرة لعمل لتامين حاجياتهم من مأكل وملبس ولا نغفل هذا العامل الديمغرافي لان الكثافة السكانية تشكل 2011نحو 693فردا /كم2 في فلسطين بحسب الجهاز المركزي للإحصاء
الفلسطيني فكلما زادت نسبة الأطفال زاد الاحتمال التحاقهم في سوق العمل وتعد الظروف السيئة التي يواجهها الطلاب في مدارسهم السبب في انتشار هذه الظاهرة فالمدارس في القطاع تعاني من نقص حاد في التمويل والمرافق الكافية وغالبا ما تقع بعيدا عن منازلهم الأطفال وبالتالي ترك مدارسهم اى بديل سوي العمل. وتابعت” معظم الأطفال العاملين بصورة غير رسمية إلا أنهم لا يحصلون على أية فوائد على الرغم من العمل في ظروف عمل غير أمنة عماما”. حماية الأطفال من سوء المعاملة والاستغلال الاقتصادي من خلال إحداث تغييرات بعيدة المدى وهو خيار
استراتيجي لحل احلل المشكلة من قوانين ناظمة تعليم أفضل كما يتطلب خطة عملية لمكافحة الفقر ومساعدة الأسر الفقيرة والكبيرة العدد ان رفع الوعي المجتمعي بمخاطر عمل الأطفال عن طريق استهداف الناشطين الإعلاميين من خلال تدريبهم يحد بشكل كبير من ظاهرة عمالة الأطفال وكذلك بالكتابة بعمل التحقيقات الصحيفة التي من شانها رفع الوعي المجتمع بمخاطر هذه الظاهرة.