بسم الله الرحمن الرحيم
في زمنٍ تتزاحم فيه الأصوات وتتصارع فيه المصالح، يظلّ صوت الحقّ والإنسانية هو الأبقى والأصدق. من قلب المعاناة التي يعيشها أهلنا في غزة، يكتب الدكتور محمد خليل رضا، الطبيب اللبناني، الأكاديمي، المتخصّص في علوم الجراحة والطبّ الشرعي والإنسان، كلماتٍ ليست مجرّد مقالة، بل صرخة من ضميرٍ يأبى الصمت أمام الجريمة، ويستحضر الحكمة والعلم والخبرة ليضعها في مواجهة القتل والحصار والخذلان.
هذا المقال ليس عرضًا لمأساة باردة الأرقام، بل شهادة حيّة، تنطق بما يراه العالم ويسكت عنه، وتضع المسؤولية في وجه المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، كي تعي أن التاريخ لا يرحم، وأن الضمير الإنساني لا يسقط بالتقادم
الرسالة
← اسمحوا لي أن أدخل مباشرة بالموضوع متسلحاً ومستفيداً و”مدجّجاً” ببعض الحكم للإمام علي ابن أبي طالب “أبا الحسن” عليه السلام.
1) “من أنعم الله عليه حوائج الناس إليه”.
2) “آلة الرئاسة سعة الصدر”.
3) “صديقك من حذّرك وعدُوك من أغراك، فالعظيم من عرف صديقه من عدوّه”.
4) وبحكم للخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)
• “من عرّض نفسه للتهمة فلا يلومنّ من أساء الظنّ به”
• “وأعقل الناس أعذرهم للناس”.
← وأخاطبكم أولاً كإنسان وثانياً كمسؤولأممي كبير ووازن مع بعض الملاحظات في العمق.
← اسمي وبكل تواضع الدكتور محمد خليل رضا من دولة لبنان المقاوم:
1- أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
2- أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية
3- أخصائي في الجراحة العامة “CHIRURGIE GENERALE“
4- أخصائي في جراحة الشرايين والأوردة “CHIRURGIE VASCULAIRE“
5- أخصائي في الطب الشرعي، “MEDICINE LEGALE”
6- أخصائي في علم الجرائم “CRIMINOLOGIE”
7- أخصائي في علم الضحية “VICTIMOLOGIE”
8- أخصائي في القانون الطبي “DROIT-MEDICAL”
9- أخصائي في الأذى الجسدي “DOMMAGE-CORPORELLE“
10- أخصائي في تشريح الجثث “AUTOPSIE”
11- أخصائي في علم المقذوفات في الطب الشرعي “BALISTIQUE-LESIONELLE“
12- أخصائي في جراحة المنظار “LAPAROSCOPIE“
13- أخصائي في أمراض التدخين “TABACOLOGIE“
14- أخصائي في أمراض المخدرات والمنشطات “TOXICOMANIE-DOPAGE“
15- أخصائي في عام الأشعة الطبي الشرعي “IMMAGERIE MEDICO-LEGALE“
16- أخصائي في “طب الفضاء والطيران” “MEDECINE-AEROSPATIALE“
17- أخصائي في “تقنيات توسيع الشرايين والأوردة” “TECHNIQUES ENDOVASCULAIRES CONENTIONELLES“
18- مصنّف علمياً (A+++) في الجامعة اللبنانية
19- مشارك في العديد من المؤتمرات الدولية
20- كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة: طبية، طبية شرعية، وعلمية، وثقافية، واجتماعية، وتربوية، وانتقادية، وغيرها..
(1) فكل هذه الاختصاصات لا قيمة لها وتخجل وتنحني وبقوة وبإنسانية وبضمير ووجدان أمام الخُدّج والرُضّع في غزة الصامدة الذين يبكون وتترجم لغة الجسد عندهم بأنها تخرج أيديهم وأرجلهم من القماط نتيجة واستنكاراً لسحب أنابيب الأوكسيجين الذين كانوا يستفيدون منها من قبل العدو الإسرائيلي، وقطع الكهرباء، والأمصال ودفء حرارة “الكوفاز” “COVEUSE” ويموتون على الفور… وتنهش الكلاب جثثهم (راجعوا الأرشيف).
(2) وهذه الاختصاصات تسقط أمام أنين النساء الحوامل التي بُقرت بطونها وخرجت منها الأجنة نتيجة تقنيصهاوإصابتها وقصفها المستمر لكل من يتحرك في الشارع أيّاً يكن وفي كل زمان ومكان في غزة الصامدة، البطلة، الشجاعة والشامخة.
(3) أتقبل سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن يكون هناك مرحاض (حمام) لكل أربعماية نازح ومشرّد ومظلوم من المدنيين الذين يلجأون وبأمان إلى مراكز الإيواء في مدارسكم ومؤسساتكم المتنوعة والتي تُرفع على أبنيتها أعلامكم، وشاراتكم وشعاراتكم ورموزكم الدولية… ويتمّ قصفهم لاحقاً وسقوط شهداء منهم.
(4) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن تزداد الأمراض والأوبئة التي تنتقل عبر المياه الملوثة وهي كثيرة، وانعدام للنظافة الشخصية والتعقيم الصحي وفقدان المياه في هكذا مراكز إيوائيةمكتظة بالنازحين؟!
(5) أترضى سيادة الأمين العام وأكرّر أخاطبكم كإنسان، أن يقوم العدو الإسرائيلي بجرف المقابر، وإخراج لجثث الموتى والتنكيل بها ورميها ودوسهابالدبابات، وتحطيم شواهد هذه الأضرحة، بحيث لا يعرف الابن أين هو ضريح أبيه، والأب أين هو ضريح أمه، الحاجة ووالده الحاج وعائلته وجيرانه وهكذا دواليك.. يا عزيزي؟!
(6) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن تُسرق الجثث من قطاع غزة الصامدة من قبل العدو الإسرائيلي ويتم استئصال الكبد، والقلب، والكلية اليمنى، واليسرى، والرئة اليمنى واليسرى، وقرنية العينوالقوقعة كما يقال؟! وسلخ للجلود وبيعها بالسنتمتر المربع الواحد والاستفادة منها في الحروق، والسرطانات والتشوهات الجلدية وغيرها..
(7) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن يتمّ وضع رمل داخل بطون الجثث بعد استئصال وبحقد ولئمنة، وغدر، وخبث، وقلة حياء لأعضاء الشهداء والجثث؟!ّ وما تبقّى منها..؟!.
(8) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن تأكل الحيوانات من كلاب، وقطط، وغيرها، والقوارض على أنواعها الجثث. والأشلاء ما تبقّى منها من رؤوس متطايرة ومتواجدة في الشوارع والأحياء، والأزقة وعلى مداخل المشافي والمقرات الرسمية لمؤسساتكم الدولية.
(9) أيعقل، أو ترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة المحترم أن تذاب بعض الجثث وتتطاير الرؤوس وتُبتر الأطراف العليا والسفلى، مع الأشلاء المتناثرة في كل مكان وتُبقر بطون النساء الحوامل وتخرج الأجنّة منها جرّاء استخدام إسرائيل للقنابل الفوسفورية، والفراغية وربما الجرثومية والكيميائية والفيروسية والذكية والمسيّرات وأخواتها.. فهل كلّفتم فرق هذه المنظمات الدولية والحقوقية والطبية والإغاثية التي هي تحت مهامكم وصلاحياتكم واهتمامكم بأخذ العيّنات منها وإرسالها إلى مختبرات دولية محايدة لمقارنة النتائج شرط نموذجين من كل عيّنة. وألاّ تكونوا عن قصد أو عن غير قصد تخفّون جرائم العدو الإسرائيلي الغاشم والغدّار واللقيط..
(10) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن يهدي أحد الضباط الإسرائيليين وهو برتبة رائد قلت أن يهدي تفجير أحد منازل الفلسطينيين وبالصوت والصورة إلى ابنته البالغة من العمر سنتين.. أترضون بذلك عزيزي؟!
(11) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن تُترك عشرات وربما مئات الجرحى ومن كافة الأعمار والأجناس أمام مداخل المستشفيات والشوارع، والأحياء والأزقة وفي كافة المناطق بسبب القصف الإسرائيلي المكثف والمتواصل من جهة وبسبب فقدان الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية وتفعيّل دور وروتين عمل غرف العمليات الجراحية في كافة المستشفيات وتوقّف سيارات طواقم الإسعاف والهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني عن الخدمة نتيجة فقدان الوقود والقصف البري والجوي والبحري المتواصل مما يعيق التدخل البشري لطواقم المسعفين الذين وبأيديهم مع المتطوعين والأهالي والجيران يحفرون ويرفعون أطنان الردم والأنقاض بحثاً عن أحياء وضحايا وجثث لانتشالهم وبسبب عدم توفر الرافعات والجرافات و”الكباشات” والحفّارات والمعدّات الثقيلة لرفع مئات أطنان هذه الردم والأنقاض وللوصول إلى الضحايا أينما كانوا.. وإلاّ هؤلاء الجرحى والعالقين تحت الردم والهدم والأنقاض والركام.. وإن بقوا على هذه الحالة فحتماً سيموتون تدريجياً والثانية وعُشرها لها قيمتها وتُحتسب في هكذا ظروف ميدانية قاسية ومرعبة ومبكية جداً.
(12) وعطفاً على الفقرة السابقة أين هي معداتكم وجرافاتكم وحفّاراتكم ورافعاتكم وآلياتكم الثقيلة للتدخّل ميدانياً في هكذا ظروف قاسية وأليمة ومُحزنة من الحرب.. أم ترسلون “الأكفان” لتشجيع الجيش الإسرائيلي على مواصلة “الإبادة الجماعية” و”التطهير العرقي” و”التهجير القسّري” المُحزن والمقلق للمدنيين الفلسطينيين. وكما سمعنا كان يصل ضمن الشاحنات الكواشف المخبرية “لفحص كورونا” “COVID 19” أليس كذلك؟!. وهل هذه الكواشف المخبرية تساعد وتساهم في انتشال جريح من تحت الأنقاض وسحب لجثث العالقين تحت مئات أطنان الإسمنت والردم والهدم والركام.. أليس كذلك يا عزيزي السيد أنطونيو غوتيرش المحترم؟!
(13) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن يتمّ الصلاة على جنازة الشهداء بطريقة خاطفة وسريعة، وترك الجثث في مكانها أولاً بسبب القصف المتواصل للمسيّرات والطائرات الإسرائيلية والمدفعية وأخواتها وثانياً لعدم وجود مكان لدفن الجثث بطريقة مناسبة فالمقابر امتلئتوالجيش الإسرائيلي والمسيّرات “الزنانة” والقناص اللعين يقنص والمسيّرات والجيش الإسرائيلي يقصف كل من يتحرك على الشارع ويطلّ برأسه من النوافذ والشرفات، وبقاء الجثث في الشوارع لأيام في هكذا حالات وظروف السترس والخوف والهلع و.. يعرّضهم لنهشها من الكلاب والقطط والقوارض والحيوانات الأخرى (راجعوا الأرشيف؟!)أكرّر أترضى بذلك سيادة الأمين العام للأمم المتحدة؟!
(14) وعطفاً سيادة الأمين العام للأمم المتحدة الموقّر على الفقرة السابعة فإن الجيش الإسرائيلي يقصف، ويقنّص كل من يقترب من الجثث والأشلاء لانتشالها من هذه الأماكن لتُدفن بكرامة لأن من المتعارف عليه في كافة الأديان “إكرام الميّت دفنه”؟!
(15) ماذا تجاوب مرضى غسل الكلى “HEMODIALYSE” والمصابين بالأمراض المزمنة من ارتفاع في ضغط الدم والسكري، وأمراض القلب والأمراض الرئوية والتنفسية والربو والحساسية والأمراض الاستقلابية المتنوّعة “METABOLIC” وغيرهم وغيرهم.. منهم بحاجة إلى متابعة الأدوية باستمرار لكنها كما تعلم سيادة الأمين العام للأمم المتحدة هي مقطوعة ومفقودة وأيضاً وأيضاً بحاجة إلى فحوص مخبرية وصور شعاعية وغيرها بصورة دورية وهي أيضاً وأيضاً سيادة الأمين العام للأمم المتحدة غير متوفرة حالياً بقطاع غزة الصامدة والبطلة ولأكثر من سبب وسبب. وماذا عن لقاح “لتحصين” “VACCINATION” الأطفال والرضّع. وغيرهم. وماذا عن أدوية السرطانات وأخواتها المقطوعة أيضاً وأيضاً.
(16) وماذا عن السترس “STRESS“ومتلازمة السترس بعد الصدمة “SYNDROME de STRESS POST TRAUMATIQUE” وعلاماته السريرية “CLINIQUE” والنفسية والنفسانية المتنوعة والمرعبة وغيرها من العلامات المرضية (كتبت عنها شخصياً أنا الدكتور محمد خليل رضا العديد من المقالات إن شئتم راجعوا الأرشيف)
(17) وأيضاً وأيضاً سوء التغذية والتشوهات الخلقية “MAL FORMATION CONGENITALE” والسرطانات على أنواعها وقلّة المناعة والأمراض المتعدّدة والتي تهدّد أجساد مدنيّي قطاع غزة حالياً ومستقبلاً وربما بعد أشهر وسنوات كنتيجة عن القصف المتواصل وبكافة القنابل المحرّمة الدولية.. وتعرفونها سيادة الأمين العام للأمم المتحدة، وهذا يهدّد الأمن الصحّي للمواطنين المدنيّين الأبرياء في الحروب وفي أية منطقة في العالم. فهذه الأمراض والسرطانات تنتظر أهالي غزة “على الكوع” وبفترات زمنية متفاوتة أليس كذلك سيادة الأمين العام للأمم المتحدة.. وماذا عملتم للوقاية من ذلك؟ والالتفاف والوقاية من هكذا مصائب وكوارث طبية مرضية صحية قاتلة؟!..
(18) أترضى أيها المسؤول الأممي الكبير أن يغدر الجيش الإسرائيلي بالنازحين والمشرّدين والمدنيين الفلسطينيين والذينينتقلون من الشمال إلى الجنوب أو من هذه المنطقة إلى تلك وذلك بناء لطلبه من إخلاء هذه الأماكن.. فهؤلاء المساكين والمظلومين يصدّقون ذلك وينتقلوا بسرعة.. ويتلذّذ القنّاص “ابن الحرام” في اصطيادهم الواحد تلو الآخر، والمسيّرات بقصفهم بالجملة والمفرّق؟!.
(19) وعطفاً على الفقرة السابقة وأيضاً وأيضاًسيادة الأمين العام الموقّر للأمم المتحدة السيد “أنطونيو غوتيرش” هذا حصل وربّ الكعبة قد حصل ونكرّر ذلك ترليون مرة؟ وشاهدنا ذلك عبر الفضائيات العالمية، كما شاهدتم حضرتكم ذلك، وأنا على يقين مما أقول؟!
(20) أيعقل سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن تُنزع خراطيم الأوكسيجين والأمصال والأدوية وأخواتها من من؟! من الخُدّج “PREMATUREÉ” والرُضّع والأطفال والمرضى، والجرحى وهم جميعاً مدنيينومتواجدين على أسرّة المستشفيات ليتعالجوا.. في مستشفى دار الشفاء الجامعي، والمستشفى المعمداني، والمستشفى الأندونيسي، والمستشفى الأوروبي، ومستشفى ناصر، ومستشفى العودة.. ومستشفى “X” ومستشفى “Y” لا داعيّ لكي أذكّركم بأسماء الباقي لأنكم تعرفونها بالضمّة والفتحة من خلال موظفيكم من كلا الجنسين والمتواجدين ميدانياً هناك باستمرار وينقلون لكم التقارير بالصوت والصورة والثانية وعُشرها وعما يحصل وبأدق التفاصيل والترجمة الفورية لها؟!
(21) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن يُنبش قبور عائلتك، ويتمّ التنكيل بها ودوسها بالأرجل والدبابات وأحذية الرينجر “وهتك حرماتها”؟! وإلقاء ما تبقّى منها من عظام، وأشلاء، وجماجم.. في أماكن مختلفة من ما تبقّى من رمزية وقدسية هذه المقابر الرمز على اختلاف ما تحتضن في ترابها؟! ويسرقوا الباقي ظنّاً منهم أنها لجثث جنودهم المخطوفين والمدنيين منهم؟ لإجراء الحمض النوّوي “D.N.A” لهم.
(22) كما يوجد في ديانتكم احترام للموتى كذلك في الدين الإسلامي الحنيف والديانات الأخرى احترام للموتى أيضاً “هو خط أحمر” ونقطة على أول السطر. أيّاً يكن دينهم وطائفتهم، ومذهبهم، وعرقهم “RACE” “فالخلق كلهم عيال الله” “حديث”.
“ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم” سورة التين، آية رقم (4) قرآن كريم – صدق الله العظيم.
(23) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن تتقاعس منظماتكم ومؤسساتكم الدولية على أنواعها والتابعة لكم لا داعي لكي نذكركم بها لأنها واسمحوا لي أن أقول أنها كانت “شريكة في الجريمة” على غزة ولا تستحق أن أذكرها؟!.. لكن ربما سأذكرها لاحقاً؟!
(24) أيعقل سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن تقف هذه المؤسسات والمنظمات الدولية مكتوفة الأيدي في غزة وتعدّ فقط عدّاد الضحايا من شهداء وجرحى وعالقين تحت الردم والأنقاض؟!
لكن كانت هذه المنظمات والمؤسسات الصحية والإغاثية والإنسانية واللوجستية والإمدادية و… كانت وكانوا مثل “الشاطرين” و”النشطين” و”الحلوين” والمتحركين ميدانياً في أوكرانيا ودول أخرى أصابتها الحروب والكوارث الطبيعية على أنواعها؟! وساعدوا المحاصرين وأمدّوهم بالمواد الغذائية وأخواتها.
(25) أيوجد سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن تكون منظمات إنسانية، وصحية وإغاثية ولوجستية، وإمدادية، و… تابعة لكم “بسمنة وأخرى بزيت”” (هذا مثل شعبي لبناني) ربما أحدهم من عندياتكموموظفيكم يترجم لكم ذلك وماذا أقصد؟! تحديداً؟!
(26) أيعقل سيادة الأمين العام للأمم المتحدة مع ما ترمز وما تملك من صلاحيات على أنواعها، أترضى أن يتمّ إجراء بعض العمليات الجراحية وحتى بتر لأطراف الجرحى والمرضى، كانت تتمّ وبدون بنج؟! ولا من مضادّات حيوية أقصد “ANTIBIOTIC” لها وكان المرضى يموتون من مضاعفات ذلك وتعفّن الجروح والديدان تخرج منها؟ أترضى بذلك، عزيزي؟!!
(27) أترضى حضرة الأمين العام للأمم المتحدة أن تتشتت الأسر الفلسطينية خلال عملية “طوفان الأقصى” وأن تنزح “وتتبهدل” من مكان إلى آخر، ويبقى أطفال وتلامذة وجامعيّ فلسطين بلا دراسة، ولا تحصيل علمي ومهني بعد أن قصفت إسرائيل أغلب المدارس وحتى مدارس الأونروا، وأماكن الإيواء وما أكثرها في هذه المنطقة أو تلك؟! من غزة؟
(28) أترضى حضرة الأمين العام للأمم المتحدة المحترم أن تحدث ما يشبه “الإبادة الجماعية” “GÉNOCIDE” في قطاع غزة البطلة الصامدة وحدوث المجازر المتنقلة جغرافياً من مكان إلى آخر وعدّاد الشهداء يقترب من أكثر من خمسة وثلاثين ألف شهيد والجرحى أكثر من خمسة وستين ألف جريح، وسبعين بالمئة منهم هنّ من النساء والأطفال. يضاف إليهم آلاف الجثث المحصورة والمدفونة تحت الردم والأنقاض والركام. واستشهدوا حيث هم آمنين كانوا في بيوتهم أو في مراكز الإيواء أو في الطرقات والمستشفيات ومحيطها، وفي أماكن أخرى. فباغتتهم الطائرات الإسرائيلية وقصفتهم ودمّرت مربعات سكنية وأحياء وأبراج ومخيمات وسوّتها بالأرض وإزالتها عن الخارطة؟
أترضى بذلك حضرة الأمين العام للأمم المتحدة أن يحصل ذات مرة لشعبك في البرتغال؟ أو في البرازيل.. أو في أيّ مكان آخر.. كما حصل ويحصل في غزة الصامدة والبطلة والصابرة والمحتسبة، وأين هي الإنسانية، والضمائر الحية في العالم.
(29) أكاد لا أصدق أن الأمم المتحدة غير قادرة وعاجزة؟ ولا تتحرك.. عن مدّ يد العون والمساعدات الإنسانية عبر قوافل الشاحنات التي من المفترض أن تعبر معبر رفح الحدودي ومعبر كرم أبو سالم.. لإيصال المساعدات الإغاثية والوقود والاحتياجات الأخرى وتوزيعها إلى المدنيين المحاصرين في قطاع غزة؟!..وما هو دوركم في الحروب والكوارث الطبيعية. فمن من يطلب الشعب الفلسطيني العون والمساعدة في هكذا ظروف حساسة وقاهرة أليس فيكم ذرّة ضمير؟ ورحمة، وإنسانية لمدّ يد العون وعندكم ميزانيات ضخمة ومخازن ومستودعات فيها كل ما يلزم من متطلبات في الحروب على الصعيد الإنساني والإغاثي…
(30) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن ينام النازحين والمشردين واللاجئين من بلادهم ومدنهم، وبيوتهم، وقراهم، وأبراجهم السكنية، وأحياءهم، ومخيماتهم و… أترضى أن يناموا وفي عزّ دين المطر والعواصف والرياح العاتية وفصل الشتاء القارس والبارد والقاسي جداً جداً.. قلت أن يناموا في خيّم من النايلون؟ وعلى الأرصفة يفترشون النايلون ويتغطّون بالنايلون الرفيع؟! أترضى بذلك.. يا عزيزي؟! أن يفترشوا الأرض ويلتحفواالسماء؟!
(31) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد “أنطونيو غوتيرش” أن يقول أحد الجنود الإسرائيليين بأن أحد الجنود الإسرائيليين قتل طفلة عمرها اثني عشر سنة وأنا حزين لأنني لم أجد طفلاً لأقتله؟! أكرّر أترضى بذلك عزيزي؟!!…
(32) أترضى وعذراً سلفاً من أن أكرّر كلمة سيادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد “أنطونيو غوتيرش“ أن يُجبر المواطنين الفلسطينيين والأسرى من خلع ملابسهم، وإهانتهم، وأن يمشون وهم عُراة أقصد عُراة بالعربية بأن أعضاءهم التناسلية ظاهرة للعيان (والعياذ بالله) مع هتك حرمة النساء والفتيات والعُجز والمعاقين وكل مواطن فلسطيني صادف وجوده هناك؟! بالله عليكم وأسئلكم أين هي حقوق الإنسان في هذا الإطار تحديداً وفي هذه النقطة على وجه الخصوص؟! وعندكم جمعيات ومنظمات تعنى بحقوق الإنسان، والطفل، والبشر والحجر والبيئة و…
(33) أترضى عزيزي سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن تُحرق الخيم بما فيها وسكانها من نساء ورجال وأطفال ورضّع وخُدّج وهم إحياء يرزقون وبالصوت والصورة وتقارير مراسليها ميدانياً هناك في أماكن مختلفة في قطاع غزة البطلة والصامدة، شاهدة على ذلك ووثّقت الحدث.
(34) أيعقل ونذكركم ومن باب ذكّر إن نفعت الذكرى أن إسرائيل تقصف وتُدمّر دور العبادة فمثلاً كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في غزة والعديد من المساجد التاريخية والقديمة والضارية في أعماق التاريخ وسُوّتهم بالأرض واستشهد من استشهد، وحتى الأسواق الشعبية القديمة والمكتبات والبلديات والمؤسسات الرسمية على أنواعها.
(35) والأخطر من ذلك هو قصف دور العبادة هذه وتحديداً المساجد ومئات المصلّين كانوا للتوّ متواجدين فيه ويُصلّون عابدين، ساجدين، مؤمنين مُحتسبين.. أترضى بذلك عزيزي سيادة المدير العام للأمم المتحدة السيد “أنطونيو غوتيرش” حفظكم الله.
(36) كنا مسرورين جداً عندما شاهدناكم وفريق عملكم في الأسابيع الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الصامدة، وأنتم على معبر رفح، وحبذا أيضاً وأيضاً لو بقيتم على معبر رفح لأيام وأسابيع وأشهر هناك “وممسمرين في مكانكم وتنصبون خيمة” تُواسوا بها أوضاع الأخوة الفلسطينيين الأبطال والمظلومين لحصل أمرين لا ثالث لهم:
← الأول: أوقفت إسرائيل الحرب نهائياً على قطاع غزة وإلى الأبد.
← ثانياً: الأخوة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر كانوا أقاموا لكم تمثال من الماس لأنكم شعرتم بهم، وأكثر من ذلك النساء الحوامل كانت ستسمّي أسماء أطفالها ذكوراً أو إناثاً “أنطونيو غويترش الفلسطيني” والعربي والإنساني. وقسّ على ذلك. (وينادونكم عندما يكبروا جدوا أنطونيو؟!) لكن أستحلفكم بالله العظيم هل قدومكم إلى قطاع غزة ووقوفكم على معبر رفح كان من باب رفع العتب واللّهمّ إنّي قد بلّغت؟! أعذروني سلفاً “وناقل الكفر ليس بكافر” وهل ما أقدمتم عليه هو من باب “التمثيل التقليدي” والدبلوماسي والمحترف “وضربة معلّم” في هكذا حالات لامتصاص الغضب الشعبي المحلي والإقليمي والعالمي؟! لكن تذكّر عزيزي إن الله يعلم ما في الأنفس؟ والضمائر، والنوايا والأفئدة والخلايا والأنسجة وحركات الجسد والدم فيها؟!
← يستحضرني مثل قديم “أعمالاً لا أقوالاً”
“DEEDS, NOT WORDS“
“وسامحونا”؟!
(37) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن يدخل أحد الجنود الإسرائيليين وبحذاءه “القذر” إحدى مساجد “جنين” في الضفة الغربية، ويعتلي المنبر، ويقرأ بتراتيل توراتية وهي “الحانوكا العبرية” أو “خلكة“. إنني أعلم وأنك تعلم سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن لبيوت الله حرمات ومقدسات وخطوط حُمر لا يجب السكوت عليها. وأن لا تمرّ مرور الكرام هذه الانتهاكات القذرة كما فاعليها؟
← أترضى بذلك إن فعلها أحد الجنود من هذه الجنسية أو تلك ودخل “وفعل وسّوُا” وأهان وحقّر، وذلّ.. إحدى الكنائس لهذه الديانة أو لتلك الطائفة التي ينتمي وتنتمي إليها تحديداً سيادة الأمين العام للأمم المتحدة؟! فما هو ردّة فعلكم الفوري؟
(38) إنني ألاحظ أن أول اسم من اسمك أنطونيو.. هو حرف الألف، ومنه تندرج كلمات سأختار الإيجابية منها: 1- الرحمة، 2- الرأفة، 3- المواساة، 4- الاحترام، 5- التقدير، 6- المساواة، 7- الحياد، 8- الإحساس، 9- العواطف، 10- المحبة، 11- العدل، 12- الحميّة، 13- الأخوّة، 14- العزيز، 15-المؤمن، 16- العادل، 17- الشافي، 18- الوافي، 19- الحنّان، 20- الحبّ، 21- المحبة، 22- الصدق، 23- المساعدة، 24– الإغاثة، 25- الإمداد، 26- النجدة، 27- الدفاع. وبعضها من الأسماء الحسنى. وحبّذا لو أسقطنا بعض هذه الأسماء على الترجمة الفعلية لمساعدة المحاصرين في قطاع غزة ليس من باب الشفقة أو الاستجدّاء أو العطف أو المنّية من أحد؟ لكن من باب الإحساس الواجب وبالمسؤولية ومن كافة جوانبها: -1- الإنسانية -2- المهنية -3- الإنقاذية -4- العملانية -5- الأخلاقية -6- الضميرية.
(39) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن يصاب أغلب سكان “قطاع غزة” “بسوء التغذية” “MAL NATRITION” وما يستحضر ذلك من علامات سريرية، ومخبرية، وصحية ونفسية ونفسانية خطيرة وفقدان المناعة وغيرها.. تصل في بعض الحالات إلى الوفاة.. وماذا عن سوء التغذية والمرأة الحامل وانعكاس ذلك سلباً على الأجنة من نقص في الوزن، والولادة المبكّرة، والإجهاض، وقلة المناعة وفقر الدم، والفشل الكلوي، والفشل الكبدي، والقلبي واضطرابات في “الكهارل” “ELECTROLYTES” من صوديوم “Na+” وبوتاسيوم “K” وكلور “CL” وفوسفور، وكالسيوم ومغنيزيوم، وغيرها. وماذا عن الجفاف “DEHYDRATATION” التي تصيب الجلد واضطرابات عديدة جداً…
(40) أيعقل سيادة الأمين أن تتقاعس أغلب المؤسسات الدولية الصحية، والإغاثية، والحقوقية وأخواتها عن العمل في قطاع غزة الصامدة “وتنشط في الترغلّة” وعلى كافة الفضائيات العالمية والترجمة الفورية لها.. كالببغاء والتحدث إعلامياً فقط عن أعداد الشهداء والضحايا والعالقين تحت الأنقاض والردم والأبنية والأبراج والأحياء والمخيمات المهدمة والتي سُويت كلها بالأرض؟! وتندب حظها في عدم تقديم أي شيء للمساعدة؟!
← أسئل سيادة الأمين العام للأمم المتحدة وأكرّر القول أليس دور هذه المؤسسات والجمعيات والمنظمات الدولية على اختلاف نشاطها، هو في الحروب والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية وليس في أيام السلم والرخاء، والحياة الطبيعية جداً جداً؟ وهذا لم تلمسه في قطاع غزة الصامدة والبطلة والشجاعة والمظلومة.. ولو كان عند هذه المنظمات الدولية النيّة الصافية في العمل والنشاط والمساعدة في غزة “لخرّبت الدنيا” “طالعة نازلة” والاستماتة من أجل إيصال كافة المساعدات والمؤن والوقود، والمياه الصالحة للشرب، وإقامة الخيم المناسبة والصحية على أنواعها هناك، وأقامت مستشفيات ميدانية وعلى وجه السرعة وهذا لم نلمسه مئة بالمئة في قطاع غزة المظلومة جداً.
(41) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن تُقصف غرف العمليات في مستشفيات غزة ويُصاب الطاقم الطبي والتمريضي بجروح، وربما باستشهاد البعض منهم معطوفة على الهلع والخوف والقلق والإرباك في هكذا ظروف حساسة ودقيقة وسترسيّة للغاية، وتعلمون سيادة الأمين العام المحترم أنه توجد اتفاقيات دولية صدرت في جنيف وروما ولاهاي وغيرها تشدّد على عدم قصف المشافي، ودور الحضانة، والمدارس، ومراكز الإيواء ومقرات مكاتب الأمم المتحدة على أنواعها، والصليب الأحمر الدولي، ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف، والأونروا وأخواتها، وكذلك سياراتهم وطواقمهم اللوجستية التي تعمل على الأرض ومخازنهم ومستودعاتهم علماً أنه ترفع على هذه المستشفيات وهذه المراكز والمنظمات الصحة والإغاثية الدولية شارات وأعلام تدلّك على هويتها واحترام هذه الأعلام والرايات فحدا يسمعنا؟!
(42) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن تقوم “الدنيا ولا تقعد” عندما يعتدي أحدهم بالضرب عن قصد أو عن غير قصد على إحدى الحيوانات من “كلاب” و”قطط” وغيرها… فتهبّ وعلى الفور وعلى وجه السرعة النخوة والحمية والشجاعة وتستنفّر كافة المنظّمات الحقوقية والصحية، والإنسانية، وجمعيات الرفق بالحيوان”، والجمعيات ذات الصلة، وتتسابق على وسائل الإعلام والفضائيات العالمية بالتصاريح الزنانة والاستنكار الشديد اللهجة والعام والصارم مع الترجمة الفورية لها، مع الإدانة، والشجب وتقديم شكاوى و”اضرب وأطرح” وبيانات قاسية وشديدة اللهجة صياغة وتحريراً وتأثيراً ومواساتاً؟! لكن بالله عليكم سيادة الأمين العام للأمم المتحدة فهذه الأصوات أين هي؟ “وتخرس” و”تجفّ” وتصاب “بالعلثمة” و”البحّة” و”التشنّج؟” ولم نسمع لها من أثر عندما يُقتل لا بل يُستشهد وفي كل ثانية وعُشرها شهداء أبرياء من كافة الأعمار والأجناس وحتى الخُدّج والرُضّع والأطفال في قطاع غزة الصامدة دون أن ننسى الإعدامات الميدانية للمواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة؟! أتساءل أليس هؤلاء بشر؟ سيادة الأمين العام للأمم المتحدة؟! أين هي أصوات هذه الجمعيات والمنظمات، الإنسانية والصحية والحقوقية، والرفق بالحيوان و… والتي لها ميزانيات ضخمة ومكاتب وتجهيزات ومراكز في أغلب دول العالم، وفي أرقى الأحياء والمدن فيها؟ وتعرفها جيداً سيادة الأمين العام للأمم المتحدة لا بل والأكثر من ذلك فهي ضمن صلاحياتكم واهتماماتكم ومسؤوليتكم الحثيثة والمتواصلة مع تزويدكم بنشاط هذه الجمعيات والمنظمات وفروعها وعلى أنواعها… ألا يحق لنا أن نقول لهم ولكم.. “اخجلوا؟” قليلاً واستحوا؟! “وعذراً سلفاً” واحترموا مشاعر وأحاسيس أهالي وعائلات الضحايا المظلومين والأبرياء والمساكين والنازحين، والمشرّدين واللاجئين حتى في بلادهم ومدنهم وأماكن تواجدهم.
“فإنهم يألمون كما تألمون” صدق الله العظيم – قرآن كريم – سورة النساء آية “رقم 104”
← والترجمة إلى اللغة الفرنسية كالتالي:
“SI VOUS SOUFFREZ, LUI AUSSI SOUFFRE COMME VOUS SOUFFREZ
← والترجمة إلى الإنكليزية كالتالي:
“IF YOU SHOULD BE SUFFERING, SO ARE THEY SUFFERING AS YOU ARE SUFFERING“
(43) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة الذي نحترم مشاعره ووقفاته التضامنية أحياناً في بعض دول من العالم، وبأن تتجه هذه المشاعر والوقفات والمحطات ويكون لها تأثيراً مدوّياً في تحريك قوافل شاحنات المساعدات الغذائية، والتموينية وكذلك إمداد قطاع غزة بالوقود على أنواعه من كهرباء وسولار وبنزين وغاز وغيرها، لتشغيل المولدات الكهربائية لكي تعمل لكافة متطلبات الحياة وعمودها الفقري الوقود. ولتشغيل مضخّات المياه والمرافق الحيوية الأخرى واستمرارية عمل المستشفيات وغرف عملياتها، والطواقم الطبية والتمريضية ورجال الإسعاف والدفاع المدني مع سياراتهم فهم بحاجة إلى وقود للتحرّك ولإنقاذ المصابين ونقل الجرحى والضحايا إلى المشافي؟!
أليس كذلك سيادة الأمين العام للأمم المتحدة؟! أفيدونا بذلك أفادكم الله؟!
(44) تعلم سيادة الأمين العام للأمم المتحدة المحترم بأن النساء الحوامل هنّ بحاجة إلى وضع نفسي ونفساني مريح لا سترس ولا هلع ولا خوف ولا إرباك وبكاء فيه؟ معطوفاً أيضاً وأيضاً على غذاءها الغني بالبروتين من لحوم، ودجاج، وأسماك وبيض وغيره لها ولجنينها؟! أترضى أن يكون غذاء النساء الحوامل ما تيسّر من بقايا أطعمة “باتيه” وقديمة “وملوثة” ومن باب “شمّ ولا تذوق” لها ولجنينها نتيجة للحصار المُطبق على قطاع غزة وإقفال لكافة المعابر بدءاً من معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية مع قطاع غزة، وأيضاً معبر “كرم أبو سالم” من جهة أخرى؟! فهم لا يعملون.. لكن يعملون إذا ضغطتم عليهم سيادة الأمين العام للأمم المتحدة ونصبتم خيماً أنتم وموظفيكم وما أكثرهم هناك، وقلتم لإسرائيل والمعرقلين ولكل العالم وبالفم الملاآن:
أنا “أنطونيو غوتيرش” الأمين العام للأمم المتحدة لا أبرح هذا المكان حتى أشاهد وبأم العين سير ومسير وحركة شاحنات الإغاثة الإنسانية المحمّلة والمتّجهة إلى سكان غزة المدنيين وما تبقّى منهم لإمداد هؤلاء السكان المدنيين النازحين والمشردين واللاجئين من “بلادهم إلى بلادهم”؟! بالمواد الغذائية والطحين والحبوب والخبز والوقود والمياه الصالحة للشرب والأدوية والمستلزمات الطبية والخّيم والألبسة وغيرها.. وغيرها.. وغيرها.. نكررها ترليون مرة؟!.. وإلاّ ما هو دوركم والحالة هذه؟! أليس ذلك من مهماتكم؟ وصلاحياتكم ومسؤولياتكم؟! ونشاطاتكم و.. “كفّوا الباقي”؟! وإلاّ هدّد بالاستقالة؟ حينها من طرق الباب حتماً سيسمع الجواب؟!
(45) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة المحترم أن يستشهد مصور قناة الجزيرة القطرية “الشهيد البطل الإعلامي المصوّر سامر أبو دقّة رحمه الله” ويبقى ينزف في أرضه لأكثر من ستّ ساعات دون أن تتحرك المنظمات الصحية والإنسانية واللوجستية سأذكرها من الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الأخرى، منظمة الصحة العالمية وأخواتها.. لإنقاذه ونقله على وجه السرعة إلى المستشفى. واستطراداً كان هو والإعلامي “وائل الدحدوح” الذي هو الآخر أصيب في خاصرته ويده اليمنى وكانوا قد نسّقوا مسبقاً مع الجهات المختصة ومع منظماتكم الدولية وأخذوا إذناً والطرف الآخر على علم أنهم إعلاميين وفي مهمة متفق عليها مسبقاً ويرتدون الستر الواقية والخُوذ المكتوب عليها إعلاميين “PRESS“صحافة وباللغة الأجنبية، وكنا نسمع مناشدة قناة الجزيرة حينها ومباشرة تناشد العالم بأسره والمسؤولين وأصحاب الضمائر الحيّة والصليب الأحمر الدولي وأخواته أن يتوجهوا فوراً إلى المكان والضحية ينزف وينزف إلى أن استشهد رحمه الله ونقل إلى المستشفى بعد ساعات وساعات ووصل جثة هامدة؟!
أسئلكم؟ هل تعلمون ذلك؟ ومعك خبر يا عزيزي؟ أم لم يخبرك أحداً؟! بذلك؟!..حرام عليكم.. “ويلّي استحوا ماتوا”؟!
(46) وعطفاً على الفقرة السابقة ففي لغة القانون الطبي “DROIT MEDICALE” فالعلاقةالسببيّة واضحة وجليّة “LIEN de CAUSALITE” بين موته مباشرة وتأخر الطواقم الصحية والطبية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي وأخواته “COIX ROUGE INTERNATIONNALE” لنقله من أرض الميدان وإسعافه والتوجّه به على وجه السرعة إلى المستشفى لإنقاذه؟! وهذا لم تفعلوه سيادة الأمين العام للأمم المتحدة حرام عليكم بقّي الضحية أكثر من “5-6 ساعات” مضرّجاً بدمه حيث أصيب وهو يستغيث طالباً إسعافه كما زملاءه والقناة الإعلامية (الجزيرة) التي يعمل بها بُحّ صوتها وعلى الهواء مباشرة مناشدين ومطالبين المنظمات الطبية والصحية الدولية بالتحرّك والتدخّل الفوري لإنقاذه.
وهذا سيادة الأمين العام للأمم المتحدة يعاقب عليه القانون إن تقدم أبناء أو أهل أو عائلة الشهيد المظلوم بدعوى متينة فيها كافة العناصر مع محامي “قبضاي” ومحترف والأوراق الرسمية والفيديوهات التي كانت تبثّ كل ثانية وعُشرها لإحقاق الحق كيّ لا نجهّل الفاعل وهو معروف أنتم ومنظماتكم ومؤسساتكم لها دور في ذلك لأكثر من سبب وسبب وكانت سبب استشهاده ونقطة على أوّل السطر.
← أسئل تُرى إذا ما تقدم أحدهم بدعوى إلى المحاكم ذات الاختصاص فهل سينام الملف في الجارور “نومة أهل الكهف”؟! أم سيتحرك الضمير المهني والإنساني المحايد والعادل والوجداني والإحساسي والموضوعي لإحقاق الحق وإجراء ما يلزم ومتابعة القضية حتى “الرمق الأخير”.
فهل تفعلونها وتتابعونها سيادة الأمين العام للأمم المتحدة؟! أم.. الله أعلم بمصير هكذا ملفات مُوثّقة وجاهزة وواضحة، لكن سيادة الأمين العام للأمم المتحدة تذكروا جيداً “الآية 14” من سورة الفجر “إنّ ربّك لبالمرصاد”.
← والترجمة باللغة الإنكليزية لها:
“VERILY, YOU LORD IS EVER WATCHFUL (OVER THEM)“
← والترجمة باللغة الفرنسية لها:
“CAR TON SEIGNEUR DEMURE AUX AGUETS“
← وتذكّروا أيضاً وأيضاً الآية “81” من سورة هود:
“أليس الصبح بقريب”
← والترجمة بالفرنسية لهذه الآية المباركة هي:
“L’AUBE N’EST-ELLE PAS PROCHE“
← والترجمة باللغة الإنكليزية لها:
“IS NOT THE MORNING NEAR“
(47) أسئلكم وبشفافية وبمصداقية وبصراحة ومن الآخر (نريد أجوبة):
لو كان هذا المصوّر الإعلامي هو غير فلسطيني، لا بل قلّ غيّر عربي من قناة “C.N.N” الأمريكية ماذا كنتم فعلتم يا مستر “أنطونيو غوتيرش“؟! أليس كنتم “خربتّم الدنيا طالعة نازلة” وربما تكلمتم شخصياً مع الجهات المختصة وأنتم تعرفونها جيداً؟!.. لوقف مؤقت لإطلاق النار والقصف البريّ، والجوي والبحري ودخلت فوراً أكرّر فوراً سيارات الصليب الأحمر الدولي وأخواته والرانجاتوشعاراتها التابعة للأمم المتحدة مع أعلامها وشعاراتها على مقدمة ومؤخرة هذه الرنجات البيضاء اللون (بتلمع لمع “وخلنج”؟!) ونقلتم الضحية والمصاب ليس إلى إحدى مستشفيات غزة (لأنها خرجت عن الخدمة) لكن “وبطائرة طبية” “AVION SANITAIRE” إلى أقرب دولة جغرافية لمعالجته على وجه السرعة؟!
هنا أرجع إلى سؤالي واستفهامي أيوجد “صليب أحمر دولي وأخواته” “بسمن؟ وآخر بزيت“؟!
(48) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة المحترم أن تعتقل ما يسمى “بدولة إسرائيل” مدراء مستشفيات قطاع غزة “وهم أطباء” بعدما أخذوا عهداً من منظماتكم الدولية بنقل الجرحى ومواكبتهم من هذه المستشفى إلى تلك ويتم اعتقالهم في الطريق؟ وإجبارهم على قول معلومات خارجة عن إرادتهم ووعيهم ضد حركة حماس وغيرها بعدما كما يقال الجانب الإسرائيلي أجبر بطريقة أو بأخرى أحد الأطباء بتناول أدوية معينة “مهلوسة” “ربما” وصار يحكي “شروّي غروّي” ومن دون وعيّ وتركيز لماذا؟! لتأخذ ذلك إسرائيل ذريعة منه بأنها قصفت ودمرت واقتحمت هذا المستشفى أو تلك بذريعة أنه يوجد تحتها أسلحة وأنفاق لحركة حماس ومقرّات ومصانع عسكرية وسواها وحينها تهرب إسرائيل من مقاضاتها أمام المحاكم ذات الاختصاص بقصفها للمستشفيات ولا يتمّ حينها جرجرة المجرم “نتن يا هُو” إلى المحكمة وتعليقه على المشنقة كما غيره.. وتذكروا ما حدث “لميلوسفيتش” اليوغسلافي وأمثاله؟!
← أين هو ضميركم المهني والأخلاقي والوجداني والإنساني أيتها المنظمات الدولية المعروفة عالمياً. إنني أعلم وأقسّم بذلك بأنكم تعلمون أن المستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية وأخواتها لا تُقصف ولا يتعرضوا للمخاطر وتحميهم معاهدات دولية تعرفون جيداً المادة “X” والمادة “Y” وفي أيّة سنة صدرت لكن لماذا غدرتم بهؤلاء “الأبطال الاستشهاديين” الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل إسعاف الجرحى والمرضى والضحايا والمصابين من كافة الأعمار والأجناس، ويعملون في ظروف ميدانية صعبة جداً جداً لا يُحسدون عليها جرّاء نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وانقطاع كامل الكهرباء والوقود على أنواعه، وفقدان كافة مقومات الصمود، والحصار المُطبق على قطاع غزة، وشحّ في الأغذية والمواد والأصناف الحياتية والضرورية الأخرى، وانقطاع للمياه الصالحة للشرب واللائحة كبيرة ومتشعبة جداً و”بتشيّب الرأس”.
(49) وأنا أقترب من النهاية لا بد من أن نذكّر العالم ببعض الحكم ونذكّركم وسامحونا “أغاتي“:
“الحقيقة سوف تسود”
“TRUTH WILL PREVAIL“
(50) “عدّوٌّ يُجاهرك بالعداء خير من صديق زائف”
“BETTER AN OPEN ENEMY THAN A FALSE FREIND“
(51) “ليس أحد أشد عمى من أولئك الذين لا يُريدون أن يُبصروا”
“NONE ARE SO BLIND AS THOSE WHO WILL NOT SEE“
(52) “ليس أحد أشدّ صمماً من أولئك الّذين لا يُريدون أن يسمعوا”
“NONE ARE SO DEAF AS THOSE WHO WILL NOT HEAR“
(53) “السُّكوت يعني الرّضا”
“SILENCE GIVES CONSENT“
(54) أيضاً وأيضاً بالآية القرآنية رقم “112” من سورة النساء: “ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرمي به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مُّبيناً” – قرآن كريم –صدق الله العظيم.
← وهاكم الترجمة الإنكليزية لهذه الآية:
“BUT IF ANY ONE EARNS a FAULT OR a SIN AND THROWS it on TO ONE THAT IS INNOCENT, HE CARRIES (ON HIMSELF) (BOTH) a FALSEHOOD and a FLAGRANT SIN“
← والترجمة باللغة الفرنسية
“ET QUICONQUE ACQUIERT, UNE FAUTE ou UNE PÉCHÉ, SE REND COUPABLE ALORS D’UNE INJUSTICE et D’UN PÉCHÉ MANIFESTE“
(55) أختم أيضاً وأيضاً وأذكركم أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة أن تقتحم القوات الإسرائيلية المستشفيات وتدمرها وتخرّب معدات التصوير الشعاعي والمختبرات وتدمّر كافة التجهيزات وغرف العناية الفائقة، وأجهزة غسيل الكلى “HEMODIALYSE” وتنزع عن الخُدّج خراطيم الأوكسيجين، وتقطع عنهم الأمصال والأدوية داخل هذه الأمصال والتغذية المناسبة لكل خُدّج حسب عمره ووزنه وحالته المرضية. والأنكى من ذلك القوات الإسرائيلية كانت تجبر الجرحى والمصابين من مغادرة المستشفى والتوجه إلى مكان آخر.. ويا عالم ويا هو أغلب هؤلاء الجرحى كانت إصابتهم في العظام مع تثبيت معدات في العظام وهم غير قادرين ليس على الحركة أو المشي، بل على تقليب أرجلهم وأطرافهم.. والجيش الإسرائيلي يا سيد “أنطونيو غوتيرش” الأمين العام للأمم المتحدة قلت إسرائيل تطلب منهم أن يمشوا ويتوجهوا إلى مكان آخر وإخلاء المستشفى؟ فأي عاقل يستوعب ذلك، ويفهم ذلك، ويصدق ذلك.. مش حرام عليكم يا أيها المسؤول الأممي الكبير ما كان ردّة فعلكم؟ لماذا لم ترفعوا الصوت عالياً وتصرخوا كفى أو استقيلوا أشرف عليكم والتاريخ كان سيخلّدكم في صفحاته وهذا وسام شرف يعلق على صدوركم. لكن رسبتم في الامتحان وعذراً سلفاً؟!
لكن سأكمل ما حدث للجرحى والمصابين في مستشفى الشفاء وغيرها من نبش للقبور والتنكيل بها، وحتى لم يسمح لدفن الجثث يا عالم يا هو ونحن في عصر الذرّة والقرن الواحد والعشرينوالتكنولوجيا والمعلوماتية والاتصالات المتطورة جداً جداً وبكبسة زر تقصف وتدمّر هذه الدولة أو تلك بالصواريخ البالستية وليست العابرة للدول.. لكن للقارات؟!..
ولسنا في أيام الجاهلية وحرب “داحس والغبراء” واستطراداً وأدّ البنات وكفى، وكفى؟!!
(وإذا الموءودة سُئلت) “آية رقم 8” (بأي ذنب قُتلت) “آية رقم 9” – سورة التكوير – قرآن كريم – صدق الله العظيم.
ونحمّلكم المسؤولية أيتها المنظمات الدولية والحقوقية والطبية التي تتكلم عن حقوق الإنسان؟! لكن أيّ إنسان بالله عليكم.. وماذا عن خطف الأطفال وحرق المواطنين وهم أحياء في بيوتهم؟ وتتكلمون عن حقوق الإنسان؟! وكفى وحدا يسمعنا؟!
(56) أسئلكم سيادة الأمين العام للأمم المتحدة فهؤلاء الخُدّج والرُضّع والأطفال والمرضى المدنيين هم… هم من حملوا قذيفة “الياسين 105” “وشواظ”؟ وصواريخ العياش والرنتيسي؟! وقذائف الهاون ووضعوا عبوة مضادة للأفراد وللآليات؟ وقذفوا (آر – بي –جي) “G أو R.B.J” بمساعدة الخدّج “X” ذات الشهور الستة والخُدج “Y” الذي يكبره بساعات معدودات؟ فعاون بعضه الآخر ولقّم المقذوفات والقاذف لتطلق على ناقلات الجُند والدبابات بما فيها دبابات النمر الحديثة والمتطورة، وتجمعات العدو الإسرائيلي، والخُدّج رقم “W” كان يُقنّص على رتل من جنود النخبة في لواء جولاني السيء الذكر وأخواته.. وغيرها.. وغيرها.. وهم من أطلقوا صليات صواريخ على قلب تل أبيب وعسقلان، وبئر السبع و”مطار بن غوريون” وما بعد بعد.. فما ذنب هؤلاء الخُدّج والرُضّع والأطفال.. والذين تيتّموا بعدما أعطى سكوتكم “باس” “PASSE” للجانب الإسرائيلي بأن يقتحم جندها المستشفيات ومراكز الإيواء ومكاتب المنظمات الصحية والإغاثية والإمدادية والحقوقية والمدارسالدولية ويقتل المرضى من كافة الأعمار والأجناس والتي ترفع أعلامها وشاراتها و…بأنها لا تُقصف؟ ولا تُحاصر؟ ولا يتمّ اقتحامها وتعلمون ذلك مع سنوات القرارات والاتفاقيات الدولية التي تمنع قصف هكذا مواقع؟!
(57) بالله عليكم سيادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد “أنطونيو غوتيرش المحترم”.. مشاهد جثث الشهداء المسجّاة على الأرض والملفوفة بالأكفان البيضاء، والجثامين الطاهرة المصطفّة وبخشوع ومهابة من أمام مداخل المستشفيات والشوارع ومراكز الإيواء ومنها مقرّات ومدارس وأبنية تابعة لكم للأمم المتحدة وحتى في الأزقة، والأحياء المنكوبة وفوق الردم والخراب والدمار والركام… وحين الصلاة عليها.. ومشاهد وداعهم من قبل الأهالي والعائلة والأبناء، والأصدقاء والجيران والمحبين.. وتقبيل جباههم ورؤوسهم، وأقدامهم وأكفانهم و.. ألا يُحرك وتُحرك فيكم معطوفة على رؤساء العالم كل العالم المساند لما يسمى بدولة إسرائيل أنه كفى؟:
1- كفى جرائم..
2- كفى مجازر..
3- كفى مذابح..
4- كفى قتل..
5- كفى إبادة جماعية..
6- كفى تطهير عرقي..
7- كفى تهجير قسّري..
8- كفى تنكيل وتمثيل وحرق الجثث وإذابتها وأشلاءها ودوسها بعجلات الدبابات وناقلات الجند (وهذا حصل) وبتر للأطراف وتطاير للرؤوس…
9- كفى نبش للقبور والدوس عليها بالأرجل والدبابات و…
10- كفى إعدامات ميدانية في غزة والضفة الغربية…
11- وكفى هدم لبيوت الشهداء ومنفّذي العمليات على أنواعها..
12- كفى خطف للرُضّع والأطفال.
13- كفى لخطف الجثث من المقابر وتحريفها وأمام مداخل المستشفيات والشوارع و…
14- كفى تجويع وتعطيش..
15- كفى قصف المستشفيات ومحيطها..
16- وكفى قصف لدور العبادة على أنواعها من كنائس ومساجد تاريخية وقديمة وأثرية.
17- وكفى لقتل المؤمنين وهم يصلّون خاشعين ومحتسبين وآمنين في بيوت الله على أنواعها أيضاً وأيضاً.
18- وكفى نزع خراطيم وكمامات الأوكسيجين والأمصال والأغذية والأدوية من الخُدّج، والرُضّع والأطفال والجرحى والمصابين وغيرهم وغيرهم.
19- وكفى إهانة قدسية ورمزية دور العبادة.
20- وكفى ذلّ المواطنين رجالاً ونساءً وكل من يتحرك في الشارع وخلع ملابسهم وأخجل أن أكمل الباقي؟!..
21- وكفى لكل ما ذكرت وحتى ينقطع النفس وبكافة لغات العالم، وهذا “غيض من فيض” السيرة الذاتية لجرائم ومجازر ما يسمى بدولة إسرائيل… ومن وراءها..
(58) وأذكّركم أيضاً وأيضاً بحكمة رائعة قالها ذات يوم من التاريخ “نيكولو ميكافيلي“
← “الألقاب ليست هي التي تشرّف الرجال، بل الرجال هم الذين يشرّفون الألقاب”.
(59) يقول نبي الله عيسى بن مريم عليهما السلام (المسيح عليه السلام) “إنما الناس رجلان مبتلى ومعافى، فارحموا المبتلى واحمدوا الله على العافية”
(60) أترضى سيادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو
(أو أنتونيو) مانويل دي أوليفيرا غوتيرتش) وبالبرتغالية “ANTONIO MANUEL de OLIVERIA GUTERRES” أن تحدث كل هذه الملاحظات التي ذكرتها في العمق في عهدكم؟! وخلال ولاياتكم كمنصب الأمين العام للأمم المتحدة منذ 1 كانون الثاني “يناير” عام 2017 وما زلتم لتاريخه. ونذكّركم بأن التاريخ سيكتب ذلك بطريقة أو بأخرى والتاريخ سجّل الأمم وأن التاريخ لم ولن يرحم أحداً ولا يمنحكم جوائز من جديد كجائزة شارلمان.
(61) وكما بدأت المقالة بحكم للإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام “أبا الحسن” سأنهيها بحكمة رائعة أيضاً للإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام.. في حال لم أجد آذاناً صاغية لكل هذه الملاحظات في العمق التي ذكرتها وباختصار شديد.. وعذراً سلفاً نذكّركم بها:
“فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها”
← والترجمة الفرنسية لهذه الحكمة الرائعة كالتالي:
“IL EST PLUS FACILE de MANQUER UN BESOIN QUE de LE DEMANDER à QUELQU’UN D’AUTRE QUE SON PEUPLE“
← والترجمة إلى الإنكليزية:
“MISSING a NEED is EASIER THAN SEEKING IT FROM SOMEONE WHO WON’T OFER IT“
“وعند الشدائد يُعرف الأخوان“
“ADVERSITY TRIES FREINDS“
← “ونردّد مع الإمام أبو حنيفة النعمان:
“هذا ما عندنا قلناه وإن وجدنا أفضل منه قَبِلنا به”
الدكتور محمد خليل رضا
← أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
← أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
← أخصائي في الطب الشرعي، وتشريح الجثث، وعلم الضحية “VICTIMOLOGIE” والقانون الطبي “DROIT-MEDICAL” والأذى الجسدي “DOMMAGE-CORPORELLE“
← أخصائي في الجراحة العامة “CHIRURGIE GENERALE“
← أخصائي في جراحة الشرايين والأوردة “CHIRURGIE VASCULAIRE“
← أخصائي في علم الجرائم “CRIMINOLOGIE”
← أخصائي في جراحة المنظار “LAPAROSCOPIE“
← أخصائي في “طب الفضاء والطيران” “MEDECINE-AEROSPATIALE“
← أخصائي في أمراض التدخين “TABACOLOGIE“
← أخصائي في أمراض المخدرات والمنشطات “TOXICOMANIE-DOPAGE“
← أخصائي في علم المقذوفات في الطب الشرعي “BALISTIQUE-LESIONELLE“
← أخصائي في التصوير الشعاعي الطبي الشرعي “IMMAGERIE MEDICO-LEGALE“
← كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة: طبية، علمية، طبية شرعية، ثقافية، اجتماعية، توجيهية، وانتقادية، وجريئة، وواقعية ومن دون قفازات وأحياناً تتجاوز وبعقلانية وحيادية ومسؤولية الخطوط الحمر وعا الناعم مع ضبط الإيقاع.. كي لا أشط شططاً؟! كثيراً لكن نعطي معلومات أكيدة، صادقة، قانونية ورسمية وموثوقة ولا غبار عليها مع فلاشات فوسفورية خاصة.. وخاطفة وبرقية وكلمح البصر.. لا بل نزرع لنحصد الحقيقة.. ولو بعد حين.
← مصنّف علمياً (A+++) في الجامعة اللبنانية
← مشارك في العديد من المؤتمرات الدولية
← وعندي وبكل تواضع اختصاصات أخرى…
← “وقل ربّ زدني علماً” – قرآن كريم – صدق الله العظيم – سورة طه – آية رقم “114”.
← “وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” صدق الله العظيم – قرآن كريم – سورة الإسراء آية رقم “35”.
← “عُلّم الإنسان ما لم يعلم” صدق الله العظيم – قرآن كريم – سورة العلق آية رقم “5”.
← “وخلق الإنسان ضعيفاً” صدق الله العظيم – قرآن كريم – سورة النساء آية رقم “27”.
← “وفوق كل ذي علم عليم” صدق الله العظيم – قرآن كريم – سورة يوسف آية رقم “76”.
← واختصاصات أخرى متنوّعة…
لبنان – بيروت
الخاتمة
إن ما يجري في غزة ليس حربًا عابرة ولا صراعًا محدودًا، بل امتحان للإنسانية جمعاء، وسطرٌ سيُكتب بحروف من دم ودموع في ذاكرة التاريخ.
إن صرختي هذه ليست موجّهة إلى شخصٍ بعينه بقدر ما هي نداء لكلّ صاحب ضمير حيّ، ولكلّ مسؤول يملك قدرةً على التغيير.
فلتكن الأمم المتحدة جديرةً باسمها، ولتكن مواقفها شاهدةً على الحق لا على التواطؤ أو الصمت.
قد نختلف في الدين أو العرق أو اللغة، لكننا نتفق على أن إكرام الإنسان في حياته وموته هو خطّ أحمر.
وليعلم الجميع أن الله تعالى قال:
﴿إن ربّك لبالمرصاد﴾ [الفجر:14].
فالتاريخ شاهد، والسماء شاهدة، والله من فوقهم جميعًا لا يغفل ولا ينام