اقلام حرة
نساء تَركن بصمات في الأندلس الكاتبة الصحفية: عائشة رشدي اويس – أسبانيا
كان العصر الذهبي إبّانَ الحكم العربي بالأندلس من أفضل الحضارات التي دامت ثماني قرون تاركة بصمتها على مدى العصور،ومن أهم هذه الحضارات مكانة المرأة العربية الأندلسية . التي كانت تتمتع بنفوذ واسعة وبحُرية كبيرة. وامتازت بشخصية قوية وقيمة لدى حُكام الأندلس. على سبيل المثال السيدة*عَجَب* إحدى السيدات التي انفردت بنفوذ واسع أيام حُكم السلطـان هشام بن عبد الرحمن الداخل المؤسس للدولة الأموية في الأندلس. وظلت تُسيطرُ عليه برأيها الى غاية حكم إبنه *عبد الرحمن بن هشام*. ونجد أيضا شخصية السيدة *كَفـاتْ*امرأة القاضي محمد بن زياد. ولاننسى *رسيس* التي كانت السيدة الوحيدة المُقربة من السلطان *أمير المؤمنين أبو المُطرّف عبد الرحمن الناصرلدين الله* هذا الإرتباط الذي جعلها تحتل مكانة خاصة،لدى أمير المؤمنين الى درجة أنها كانت تُرافقه في موكبه الرسمي بلباسها القَلنْسَوة وتتقلّد السيف .. وتولت المرأة المناصب العليا أيضاً، فكانت *لبنى* كاتبة للخليفة الحَكَمْ بن عبدالرحمن، وهي نحوية شاعرة بصيرة بالحساب عروضية خطاطة. وقد شارك بعضهن في رواية الحديث *كَ عَالية بنت محمد *تروي الحديث و*فاطمة*. وشاركت أُخريات في الشعر. منهن *عائشة بنت أحمد بن محمد بن قادم القرطبية*،التي كانت تمدح ملوك زمانها وتخاطبهم بما يعرض لها من حاجاتها، وقد جمعت لنفسها مكتبة قيّمة، *صفية بنت عبدالله *، *مريم بنت أبي يعقوب الفيصولي*، *الغسانية *الشاعرة التي كانت تمدح الملوك وعارضت ابن دراج في إحدى قصائده حين مدحت خيران العامري. *حمدة بنت المؤدب* *جوهرة جارية المعتمد بن عباد* *مُهجة بنت التياني* *زائدة الأندلسية* *بثينة بنت المعتمد بن عباد* وهن كثيرات..شاعرات ..مدرسات وعالمات ،قد تركن بصماتهن في التاريخ العربي والإسلامي والغربي كذلك ويعود هذا لسببين رئيسيين أولهما البيئة الأندلسية المتطورة والسَّمحة التي وجدن فيها ، وثانيهما الإستقرار الإجتماعي والسياسي للنهضة والحضارة الإسلامية العريقة التي غزت بدون منازع جُـلّ المدن الأندلسية الكبيرة. كقرطبة..إشبيلية..بَلنسيـا..غرناطة والـرُّندة. حتى وصلت الى مختلف أرجاء الأندلس .