الرئيسية
الكوليسترول: تعريفه وأسبابه وكيف يتم علاجه وطرق الوقايه منه
على مشارف الخمسين أعاني من ضغط الدم المرتفع وعند إجراء الفحوصات كان الكوليسترول حاضرا بقوة ما هو الكوليسترول؟ ما أضراره؟ كيف الوقاية؟
الكوليسترول الهاجس الذي دخل أبجدية حياتنا الصحية حديثا وأصبحنا وأمسينا نتحدث عن نوعيه الجيد الطيب منه ومن الآخر الرديء السيئ الذكر واقتحمت لغتنا اليومية الدارجة مفردات مثل الدهون بمسمياتها المختلفة الثلاثية والمشبعة والمتحولة وأصبحت مفردات في ظاهرها تحتاج دائما إلى تفسير.
حكاية الكوليسترول قديمة فقد عرف في نهايات القرن السابع عشر وهو مادة مهمة يفرز الكبد منها حوالي 80% بينما تحصل أنت علي الباقي من غذائك. يؤدي العديد من الوظائف الحيوية حيث يوجد في كل خلايا الجسم وأنسجته ويدخل في تركيب هرمونات عديدة مثل هرمون الذكورة (التستوستيرون) والأنوثة (الأستروجين) والكورتيزون وفيتامين (د) وعصارات المرارة التي تساعد علي امتصاص الدهون والفيتامينات ويدخل في تركيب جدران الخلايا التي تلعب أدوارا مهمة تختلف من مكان لآخر في الجسم لكن اسمه صار مرتبطا بأمراض القلب والشرايين وهو نوعان الأول الضار الذي يحمل بواسطة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة والتي تتجمع مع مواد أخرى لتتراكم على جدران الشرايين وتسدها.
والنوع الثاني يحمل بواسطة بروتينات عالية الكثافة ويسمى الجيد لأنه يساعد على إزالة السيئ ويمنعه من الترسيب داخل الشرايين. أهم عوامل الوقاية من تصلب الشرايين هو الاحتفاظ بمستوى صحي من الكوليسترول في الدم فهل يمكن أن نتحكم في مستوى الكوليسترول عن طريق مراقبة ما نأكل؟ قد تكون الإجابة نعم لكن نفيها أيضا أمر وارد. إن تناول الأطعمة الغنية بالدهون المتحولة هو أهم العوامل الغذائية المتسببة في رفع نسبة الكوليسترول في الدم والدهون المتحولة هي الدهون والزيوت الصناعية (من أصول نباتية) التي تصنع بتمرير غاز الهيدروجين فيها لتكتسب خواص صناعية في شكل الطبيعية وهي التي تستخدم في الحلويات.
ولخفض نسبة الكوليسترول فإن الخضراوات الطازجة والفاكهة لا تحتوي على أي نسبة من الكوليسترول والإكثار منها أمر مرغوب تماما لما تحويه من ألياف ذاتية ومعادن وفيتامينات وكذلك الأسماك المحتوية علي أوميجا 3 تحمل فائدة قدرتها على مقاومة ترسب بلورات الكوليسترول علي جدران الشرايين ومن أفضل الأمثلة على تلك الخاصية المدهشة أيضا زيت الزيتون والمكسرات خاصة اللوز.
يكتمل النظام الغذائي الخافض لنسبة الكوليسترول العالية ببرنامج للحركة والجهد البدني وليس ضروريا الانضمام لنادٍ رياضي ربما كان كافيا المشي بالتدريج ولا تجهد نفسك وامتنع عن التدخين حتى السلبي فالكل في النهاية دائرة واحدة. إن التعامل مع الحقائق واستباق الخطر أفضل كثيرا من قوائم الممنوعات. وإذا تعودت دائما أن تأكل ما تحب دائما فلتحب ما يجب أن تأكل إذا ما أدركت أهميته الغذائية.
المصدر : صبايا ستايل