الصحه والجمال
العقل السليم في الجسم السليم شرب الماء
شرب الماء والسوائل
يشكل شرب المياه، إلى جانب الغذاء، عاملاً مهما للصحة السليمة، وإذا ما علمنا أن جسم المولود الجديد يحوي 80 بالمئة من وزنه ماء، لتتقلص هذه النسبة إلى 55 – 60 بالمئة لدى الفرد البالغ؛ ندرك أهمية شرب الماء لتجديد مياه الخلايا في الجسم عامة، وتخليصه من الرواسب والسموم الناجمة عن فضلات الأطعمة والأدوية والإفرازات في حالات المرض.
تزداد حاجة الجسم من المياه وتتقلب، تبعاً لتطور حرارة الجو، نزولاً أو ارتفاعاً، خاصة في أوقات الطقس الحار، وخصوصاً عند الأطفال الرضع كونهم شديدي التأثر لخسارة المياه من أجسامهم (كثرة إفراز العرق الناجم عن ارتفاع الحرارة الخارجية، اسهالات حادة، استفراغ متكرر…).
من المهم أن تكون المياه عذبة، مكررة، صالحة للشرب أو تحوي على أقل قدر من الجراثيم (ما عدا الأطفال طبعاً) يمكن للجسم تحملها؛ لذا يتوجب تعقيم المياه بإضافة عشر نقاط، من محلول معقم للمياه، لكل ليتر ماء معد للشرب، أو تعبئته في زجاجات شفافة اللون ونظيفة، وتعريضها لأشعة الشمس لمدة ساعتين، أو القيام بغلي الماء على نار حامية لمدة ربع ساعة، قبل ملئها في أوعية نظيفة ومعقمة بدورها.
من المعلوم أن جسم الإنسان البالغ يحتاج إلى كمية تتراوح بين ليترين أو ثلاثة من الماء يومياً وهو يحصل على نصف هذه الكمية، تقريباً، من خلال الأطعمة ومن العمليات الفيزيولوجية داخل الجسم (عُصارة المعدة، افرزات المرارة والبنكرياس، اللعاب..)، أما بقية الكمية فيتوجب تأمينها من خلال الشرب (مياه، عصائر الفاكهة الطبيعية، محلول اللبن الرائب، الحليب..).