مقالات

شاعرة الحس أمل صالح الكفيفة المشرقة بالأمل

حوار/ د. وسيلة محمود الحلبي

شاعرة الحس أمل صالح معلمة ولدت كفيفة وهي خريجة من جامعة الملك عبد العزيز كلية الآداب، وأول من اكتشف موهبتها والدها ومعلمة اللغة العربية وأول مشاركة لها كانت مع المذيعة جواهر والصحفية سماح الدحلان بعكاظ وأكثر من يشجعها أفراد أسرتها وزوجها وزميلاتها في العمل، طورت نفسها بالقراءة المستمرة، وسيصدرلها أول ديوان لكفيفة بالعالم العربي قريبا إن شاء الله تهانينا. لنتعرف عليها أكثر من خلال هذا الحوار:

السؤال الأول: الأستاذة أمل صالح قدمي نفسك للقارئ الكريم بإيجاز؟
أمل صالح علي شكر سعودية من سكان مدينة جدة، شاعرة وكاتبة

السؤال الثاني: أنت كاتبة متألقة تدل حروف قلمك بأنك تمتلكين ملكة الكلمة
متى اكتشفت موهبتك الأدبية، ومن اكتشف موهبتك وما هو أول إبداعاتك.
قالت: اكتشفت موهبتي منذ الصغر ووالدي اكتشف ذلك واكتشفتني أيضا معلمة اللغة العربية عندما كنت في الصف الأول متوسط.

السؤال الثالث: من خلف شاعرتنا واديبتنا أمل صالح – تشجيعا وتطويرا لموهبتها؟
قالت: أسرتي وزوجي وزميلاتي في العمل

السؤال الرابع: شاعرتنا من ذوي الإعاقة الذين كسروا حواجز الإعاقة وشاركوا المجتمع بإبداعهم ماهي إعاقتك؟
قالت: انا كفيفة البصر، ولدت كفيفة لا أرى.
السؤال الخامس: كيف كانت دراستك بالمراحل الدراسية، وكيف واجهتم الحياة وهل لك تجارب استفدت منها؟
قالت: ” درست المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في معهد النور للكفيفات عند طريق اللمس والمناهج الدراسية لا تختلف عن المناهج الطبيعية للمدارس العامة للمبصرين ، والمرحلة الجامعية درستها في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية تخصص تاريخ ، والحمد لله كانت الدراسة طبيعية جدًا أسوةً بزميلاتي الطالبات المبصرات جنبًا إلى جنب وكانت المعوقات في الدراسة الجامعية قليلة لا تذكر ، وذلك يعود بعد الله لتعاون منسوبي الجامعة معنا وتقديرهم لي ككفيفة ولا أقصد تخفيف المناهج الدراسية لي ، وإنما تعاونهم بتوفير قارئة وكاتبة لي أوقات الاختبارات وغير ذلك.

السؤال السادس: ما شاء الله، كيف طورت موهبتك؟
قالت: ” طورت موهبتي بالقراءة المستمرة في الأدب العربي واستمراريتي في كتابة الشعر والخواطر.

السؤال السابع: هل سبق لك مشاركات صحفية أو أدبية بأحد المجلات الأدبية أو الصحف المهتمة بالأدب؟
قالت: نعم فقد نشر لي لقاءات صحفية في كل من جريدة عكاظ وجريدة المدينة وفي الإذاعة مثل إذاعة البرنامج الثاني بجدة، وبرنامج أسمعك في إذاعة الرياض وبرنامج حلو الكلام إذاعة MBC وبرنامج تو الليل في إذاعة الرياض”

السؤال الثامن: كيف تجدين الساحة الأدبية مع التكنلوجيا ووسائل التواصل الحديثة؟
قالت: أصبحت النصوص الأدبية تصل بسرعة، ومن السهل تداولها بين الناس في كل وقت كما أصبحت أكثر انتشارًا والوصول إليها دون مشقة.

السؤال التاسع: هل تذكرين أول مشاركة لك؟
قالت: شاركت في إذاعة البرنامج الثاني، مع المذيعة الأستاذة القديرة جواهر بنى وفي جريدة عكاظ الصحفية الأستاذة القديرة سماح الدحلان.

السؤال العاشر: هل تعملين حاليا على تطوير موهبتك الأدبية؟ وهل هل لك تواصل بأحد أدباء المجتمع ومن يشرف على إبداعكم؟
قالت: “بالطبع أكيد أطور نفسي بالممارسة والقراءة والاستماع والاستفادة من ذوي الخبرة من الأدباء والكتّاب والشعراء، وأنا أتواصل مع الأديب والشاعر الدكتور رداد الهذلي مدير جمعية سفراء الأدب والدكتورة مريم حديدي دكتوراة في قسم اللغة العربية في جامعة الملك عبد العزيز ومجموعة من أساتذة اللغة العربية أدباء، وشعراء، وكتّاب، وإعلاميون.

السؤال الحادي عشر: ممكن تكتبي للقارئ بعض إبداعاتك شعرا أو نثرا؟
قالت: بكل سرور … “في زحمةِ المقهى” بقلم شاعرة الحس أمل صالح شكر

ما عُدتُ أذكُرُهُ، أتلفتُ دفتَرَهُ، ودّعتُ حاضِرَهُ، فالقادِمُ الأبهى.
في مقهى دائرتي، جئتُ وَمِحبَرَتي، لِأُصوغَ خاطرتي، وأُسَكِّنُ الدَلَهَ.
لما بدأتُ بِها، الأمرُ ذوَّبَها، عيني أُكَذِّبُها، فلعلَّها وَلهى.
يا عيني بي رِفقًا، أرأيتِهِ صِدقًا، هل ذا هوَ حقًا، أم إنهُ الشَبَهَ.
فِعلًا هوَ الآتي، بالشكلِ والذاتِ، قادتني أوقاتي، بِدءًا بأوَّلِها.
أبدَتْ ملامِحُهُ، زَمَنًا يُوَضِّحُهُ، عيناهُ تشرَحُهُ، وَتُفَصِّلُ الوجهَ.
فأخذتُ أنظُرُهُ، والفرْحُ يغمُرُهُ، مَعَ مَنْ يُسامِرُهُ، في زحمةِ المقهى.
دارَتْ بي الدُنيا، في ساعةِ اللقيا، ذِكرى بَدَتْ تحيي، عَزَفَتْ أسًا وَزَها.
أعلنتُ إخفاقي، لملمتُ أوراقي، وَنَثرتُ أشواقي، عَمدًا لِيَنتَبِهَ.
بِالشوقِ ما شَعُرَ، أبدًا وما نَظَرَ، باللهِ كيفَ يرى، في حضرةِ الأبهى.
ما هَمَّهُ أمري، أو قادَهُ أثري، مشغولُ لا يدري، أبدًا وما انتَبَهَ.
فمضيتُ والحرفُ، في ناطِقي يَقِفُ، والبوحُ والوصفُ، قد لامَني ونهى.
قلبي ألا يكفي، ما ذُقتَ من نَزفِ، إن كُنتَ أنتَ وفيّ، فالخِلُّ في ملهى.
أرأيتَ ما صَنَعَ، يغبيك مُنتَجَعَ، يأتي لِيَنتَفِعَ، وَيَعُدُّكَ نُزَهَ.
ابعد ولا تسأل، لا ترتَجي وارحلْ، إنْ عادَ لا تُقبِلْ، فالصبرُ قد كَرِهَ.

السؤال الثاني عشر: ماذا؟ تريد أديبتنا أمل صالح وما تتمناه من المجتمع من حولها؟
قالت: الاهتمام باللغة العربية الفصحى والمحافظة عليها والتحدّث والتخاطب بها حتى لا تنزلق من الأفواه بسبب الكلمات الدخيلة المتداولة في هذا العصر.

السؤال الثالث عشر: نحن نفتخر بأمثالك بالوطن العربي ويهمنا أن يجدوا فرصتهم لإبراز مواهبهم وابداعهم، حدثينا بإيجاز وجهة نظرك في اهتمام الحكومة بذوي الاعاقة وماذا تطمعين إليه؟
قالت: للحكومة لفتة جميلة لذوي الإعاقة في جميع النواحي الإنسانية لاسيما الناحية الأدبية حيث يسعون لإبراز مواهبهم لفتح المجال لظهورهم والمشاركة والصعود إلى قمة الإبداع مساواةً بغيرهم من الأسوياء.

السؤال الرابع عشر: القلم بيدك اكتبي كلمة تريدين إيصالها للمجتمع العربي وخاصة الأدبي ونحن نعيش التقنية التي تمكننا من تكوين أنفسنا بضغطة زر؟
قالت: علينا أن نتقي الله ونخشاه فيما نكتب وأن نرتقي بأنفسنا بما نكتب ونرسل فالتقنية هي عولمة جميع العالم بداخلها فكل ما نكتبه أو ننشره أو نتداوله رسائل موجهة بما حوت فلنتوخى الدقة والحذر فيما نكتب وننشر ونرسل فهناك أُناس تتلقى وتقرأ وتسمع وتستفيد وتطبق.

السؤال الخامس عشر: هل من كلمة أخيرة ماذا تقولين فيها؟
قالت: القراءة هي صمام الأمان للتميز في الكتابة، لذلك فالقراءة جزء لا يتجزأ من وقتي، أشكر لكم إتاحة الفرصة لي للتحدث من خلال صحيفتكم الموقرة، وأخبركم أنه سيصدر قريبا لي أول ديوان لكفيفة بالوطن العربي. بعنوان “القلم الواعد”
أيها القارئ العزيز نشكركم على متابعة اللقاء، كما نشكر شاعرة الحس أمل صالح شكري على هذا اللقاء الهادف والجميل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق