الرئيسيةمقالاتمنظمة همسة سماء
مكانة وواقع المرأة في الإسلام مقارنة مع مكانة المرأة في الحضارات القديمة مقارنة حالها في ظلِّ الإسلام مع حالها في ظلِّ الحضارات والأديان الأخرى، ولاسيّما الحضارات والأديان الشرقية التي أورثت العرب والمسلمين الكثير من عاداتها وتقاليدها.( الجزء الثالث )
فاطمة ايوواصل اغيارية
مكانة المرأة في الشرائع
مكانةا لمرأة في الشريعة اليهودية:
———————————
رغم أن اليهودية دين سماوي إلا أن اليهود آمنوا ببعض هذا الدين وكفروا ببعضه، وحرفوا كثير من الحقائق، فكانت حالة المرأة سيئة ومهانة، وكانت متاعا يورث فإذا توفى شخص بدون أن ينجب أولادا ذكورا تصبح أرملته زوجة تلقائية لشقيق زوجها، رضيت بذلك أم كرهت، ولا يجوز للزوجة أن تطلب الطلاق مهما كانت
.
اعتبرت الديانة اليهودية المحرفة المرأة مصدر الإثم واللعنة، فحملتها التوراة ذنب غواية آدم وإخراجه من الجنة ، وجعلته يتملص من المسؤولية فتقول التوراة على لسانه: « هذه المرأة التي جعلتها معي هي التي أعطتني من الشجرة
كما كانت بعض طوائف اليهود تعتبر البنت في مرتبة الخادم، وكان لأبيها الحق في أن يبيعها قاصرة، ولم يكن لها حق في الميراث إلا إذا لم يكن لأبيها ذرية من البنين، أو ما يتبرع به لها أبوها في حياته. ففي الإصحاح الثاني والأربعين من سفر أيوب : « ولم توجد نساء جميلات كنساء أيوب في كل الأرض وأعطاهن أبوهن ميراثا بين أخوانهن»، وحين تحرم البنت من الميراث لوجود أخ لها ذكر يثبت لها على أخيها النفقة والمهر عند الزواج إذا كان الأب قد ترك عقاراً، أما إذا ترك مالا منقولا فلا شيء لها من النفقة والمهر ولو ترك القناطير المقنطرة، وإذا آل الميراث إلى البنت لعدم وجود أخ لها ذكر لم يجز لها أن تتزوج من سبط آخر، ولا يحق لها أن تنقل ميراثها إلى غير
سبطها .
وكانت المرأة في المجتمع اليهودي تعتبر ملك أبيها قبل زواجها وتشتري منه عند نكاحها، لأن المهر كان يدفع لأبيها أو لأخيها على أنه ثمن الشراء، ثم تصير مملوكة لزوجها وهو سيدها المطلق، فإذا مات زوجها ورثها وارثه لأنها جزء من التركة، وله أن يبيعها، وكان الزواج بالأخت ذائعا عندهم، ثم بعد ذلك حرموا زواج الأصول والفروع، وكان طبيعياً أن المرأة التي تورث كالمتاع لا حق لها في الميراث، والزوجة لا نصيب لها من تركة زوجها بل ظلت جزءاً من متاعه يرثها ذوي قرباه .
كان اليهود يحتقرون المرأة ويعتبرونها نجسة طوال مدة حيضها، فلا يأكل الرجل من يدها ولا ينام معها في فراش واحد، وقد بين الحديث النبوي الشريف ذلك، عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: (كانت اليهود إذا حاضت المرأة منهم لم يؤاكلوها ولم يشاربوها، وأخرجوها من البيت فسئل رسول الله – صلى
قربانا لآلهة من أجل كسب رضاها لهطول المطر والسعة في الرزق.
المرأة في الصين:
———————-
كانت المرأة في الصين تتجّرع كؤوس المهانة صباحا ومساء. وقد رسمت أغنية صينية قديمة صورة وضع المرأة الحقيقي في الصين وقد تضمنت: « ألا ما أتعس حّظ المرأة،ليسفي العالم كله شيءأقّل قيمة منها.إن الأولاد الصبيان يقفون متكئين على الأبواب كأ ّنهم آلهة هبطوا من السماء،أما البنت فإن أحدا لا يسّر بمولدها وإذاكبرت
اختبأت في حجرتها ، ولا يبكيها أحد إذا اختفت من منزلها».
ولقد كان ا لأب الصيني مثًلا إذا بّشر بالأنثى ذهب إلى السوق عارضا إياها للبيع بأبخس الأثمان، فإن لم يجد من يشتريها أعطاها لأول عابر سبيل بدون مقابل، أو عمد إلى قتلها خنقا في مكان مهجور أو إغراقها أو وأدها في التراب. والتي لم يتم التخلّص منها بوسيلة من الوسائل، يصار إلى تشويه أقدامها لمنعها من الخروج من بيت أبيها أو زوجها، وكانت المرأة دائما تحت الوصاية إما من أبيها أو من زوجها أو حتى من ابنها ، أو من رجل من أقارب زوجها في النسب،.
يتبع ……المرأة عند العرب قبل الإسلام:
قائمة المراجع:
القرآن الكريم التوراة صحيح مسلم صحيح البخاري أبو كشوة مريم إبراهيم، 2013 ، مكانة المرأة وواقعها قبل الإسلام ومقارنتها مع واقعها ومكانتها بعد الإسلام، من أعمال الملتقى الدولي الأول
للسيرة النبوية الشريفة، الخرطوم السودان. بتسادون ناي ، 2012، حقوق المرأة، ترجمة وجيه البعنيني، دار عويدات للنشر والطباعة، لبنان. بورحلة نوال،2017، مكانة المرأة في الحضارات القديمة، مجلة العلوم والإنسانية والاجتماعية، العدد 31، جامعة ورقلة. التتر عاطف مصطفي البراوي، 2006، حقوق الزوجة المالية في الفقه الإسلامي (مقارنة بقانون الأحوال الشخصية الفلسطيني)، رسالة
ماجستير، كلية الشريعة والقانون، الجامعة الإسلامية، غزة.
حسن عبد الباسط محمد، 1977، مكانة المرأة في التشريع الإسلامي، ج4، مركز دراسات المرأة والتنمية جامعة الأزهر (كلية البنات الإسلامية)، القاهرة.
الخرسا غادة، 1980، المرأة والإسلام، القاهرة، مطابع الأهرام التجارية، الطبعة الأولى. سكيكر محمد على، 2006 ، حقوق المرأة وواجباتها في الشرائع، كتاب الجمهورية، مصر. شلبي أحمد، 1973، مقارنة الأديان، ج3، مكتبة النهضة الإسلامية، مصر، 1973. عوفى حسين عاشور صفاء، 2005، قضايا المرأة المسلمة والغزو الفكري، رسالة ماجستير، جامعة غزة ، فلسطين. فريحة محمد، 1999، حقوق المرأة المسلمة في القرآن و السنة، المكتب الإسلامي، بيروت. كحالة عمر رضا، 1979، المرأة في القديم والحديث، ط 1، ج2، مؤسسة الرسالة، بيروت. كيال باسمة، 1971، تطور المرأة عبر التاريخ، عز الدين للطباعة و النشر، بيروت ( لبنان).
مجلة تافزا للدراسات التاريخية والأثرية، العدد 00 الصفحة 28
المادودي أبو الأعلى ، 1964، الحجاب، تعريب محمد كاظم السباق ، دار الفكر، دمشق ( سوريا)، ط2. محمود سلام زناتي، 1957، المرأة عند قدماء اليونان، الإسكندرية، 1957، د د ن. مصطفى السباعي، 1999، المرآة بين الفقه والقانون، مكتبة الوراق للنشر والتوزيع، بيروت، ط1، المقدم محمد ابن أحمد إسماعيل، 2006 ،عودة الحجاب، ط10،ج2، دار طبية للنشر والتوزيع، الرياض (السعودية). النقى أميمة محمد الحسن علي، 2011 ، حقوق المرأة بين الإسلام وأهواء الغرب، معهد العلوم والبحوث الإسلامية، جامعة السودان للعلوم
والتكنولوجيا. ول ديورانت، 1988، قصة الحضارة، ج2، ترجمة زكي نجيب محمود وآخرون، دار الجيل، بيروت.
المراجع الأجنبية:
Sulaimani, F.A.A., )1986(, the Changing Position of Women in Arabia Under Islam During the Early Seventh Century, A Thesis Submitted For The Degree of Master of Philosophy, Unive