مقدمة:
الموت قدرٌ مكتوب، لكنه حين يطرق أبواب القلوب الشابة، يترك خلفه تساؤلاتٍ وقلقاً وحيرة. رحيل الفنان السوري محمد قنوع (49 عاماً) لم يكن حدثاً فنياً فحسب، بل كان أيضاً صدمة إنسانية وطبية. فكيف يُسقط “احتشاء عضلة القلب” رجلاً في عنفوان عطائه؟ وهل تكفي الكلمات الطبية الباردة لتفسير دمعة حارة في وداعه؟ بين العلم والوجدان، نحاول أن نسلّط الضوء على حقيقة المرض، علّنا نمنح الوعي حياة أطول، ونمنع مأساة أخرى قبل أوانها
المقال
حول وفاة الفنان السوري “محمد قنوع”.واستكمالاً للحلقة الأولى التي سلّطت الضوء فيها وباختصار شديد على وفاة الفنان بطل مسلسل “باب الحارة” السوري الراحل “محمد قنوع” (49 عاماً) وسبب الوفاة كما قيل حينها هو احتشاء في عضلة القلب “INFRACTUS de MYOCARDE” كما يطلق عليها باللغة الأجنبية، أو اختصاراً “M.I” لكن الاستغراب والحيرة، والقلق نوعاً ما ولا “أتجرأ” أن أقول “الشكوك” حسب ما شاهدنا أصدقاءه وزملاءه في الوسط الفني مثلاً الفنان السوري “الفلسطيني” ربما “أحمد رافع” قال للإعلام وهو يقوم بواجب العزاء وحرفياً “قسطرة يا رجل”؟! وغيره… وعائلة الفقيد التي قيل لها بالنسبة “لتشريح الجثة” “AUTOPSIE” لكنهم رفضوا ودافعوا و”بشراسة” وبموضوعية وبحيادية عن الأطباء الذين عملوا شغل وعمل كما في “أميركا”. وسمعنا كما قلت في المقالة أو الحلقة الأولى أن طبيبه الدكتور “طلال ماريتنوس” قال إن الفنان السوري الراحل “محمد قنوع” كان يدخن 5 علب سجائر يومياً (يعني 100 سيجارة باليوم) و.. و.. لكن دعونا في هذه الحلقة نعرّف ما هي “احتشاء في عضلة القلب” “INFRACTUS de MYOCARDE” وأسبابها وماذا عن مواصفات الوجع ومضاعفات المرض والتشخيص الافتراقي وكلمة عن العلاج.
بالنسبة للتعريف “DEFINITION“:
توجد عدة تعريفات:
1- يعرّف احتشاء في عضلة القلب “INFRACTUS de MYOCARDE” على أنه نخر “موت للنسيج الحيّ” وعدم وصول الدم إليه “NECROSE ISCHEMIQUE” (أتمنى كتابة المصطلحات باللغة الأجنبية) ونشفان وازن وكبير لعضلة القلب “MYOCARDE” بمساحة تساوي أو أكبر من (2 cm2 ) اثنين سنتمتر مربع.
2- التعريف الثاني: “حرفياً الاحتشاء الحادّ لعضلة القلب هي منطقة أو “بؤرة” نخر “موت للنسيج الحيّ” وعدم وصول الدم إليه بسبب سقاية أو “تزريق” للأنسجة غير مناسبة وكافية”
« LITTERALEMENT L’INFRACTUS AIGUE du MYOCARDE EST UN FOYER DE NECROSE DU A UNE PERFUSION TISSULAIRE INADEQUATE”
3- وتوجد تعريفات عالمية تتمّحور على عدم وصول الدم أو خلل في الأوكسيجين للشرايين الإكليلية للقلب أو جلطات أو تضيّق أو تشنّج يصيبها (لهذه الشرايين التاجية للقلب) معدل الوفيات ل”M.I” هي أكبر خلال الساعات الأولى من حدوثها وسأكتبها باللغة الإنكليزية للأهمية القصوى:
“IT IS AN INADEQUATE OXYGEN SUPPLY TO THE MYOCARDIUM DUE TO SPASM OF THE CORONARY ARTERY [CORONARY THROMBOSIS]. THE MORTALITY FROM “M.I.” IS THE HIGHEST DURING THE FIRST FEW HOURS AFTER THE ONSET OF INFARCTION”
أشير في البداية وبكل تواضع إلى أن تشخيص احتشاء في عضلة القلب وباللغة الأجنبية “INFRACTUS de MYOCARDE” هو: 1- صعب؟ 2- سهل؟ 3- معقد؟ 4- وفيه حذر شديد لعدة أسباب؟ “والنطق بالتشخيص النهائي والمسؤول والحساس يتم من عدة جوانب يجب أن نسلكها وهي 1- مخبرية عبر فحص مهم جداً جداً هو معدل “التروبونين” “TROPONINE” في الدم وأنزيمات القلب المتعددة سأشرحها في سياق المقالة. 2- وسريرياً “CLINIQUE” 3- وكهربائياً من خلال تخطيط لكهربائية القلب “E.C.G” “ELECTRO-CARDIOGRAMME” 4- وعبر تقنية تميّل الشرايين القلب ويطلق عليها علمياً “CORONNAROGRAPHIE” 5- وخارج الحالات الطارئة نلجأ إلى التصوير الصوتي للقلب ويطلق عليه طبياً “ECHO-CARDIO-GRAPHIE” 6- ونووّياً التصوير النوّوي للقلب واسمه علمياً “SCINTIGRAPHIE-CARDIAQUE“ 7- وفحص الجهد “TEST DEFFORT” على “البسيكلات” 8- والتصوير بالرنين المغنطيسي للقلب “I.R.M CARDIAQUE” 9- وغيرها..
ولا يأتي المريض بمفرده إلى الطوارئ (إلاّ ما ندر؟!) بل يكون مصحوباً بأحد أفراد عائلته، أو جيرانه، أو زوجته، أو… أو… بمن حضر… ويشكو من مضايقة أو انزعاج في الصدر ويضع يده بما فيها الأصابع الخمس على الصدر وتحديداً منطقة القلب ولا يضع أصبع واحد على صدره. وهذه المضايقة أو الانزعاج يطلق عليه طبياً “CHEST DISCONFORT” مصحوباً بالوجع “DOULEURE” وهذا الوجع له مواصفات ومعايير أهمها:
الوجع: 1- الوقت بحيث يدوم الوجع من نصف ساعة وربما أكثر.
2- لا يختفي عند الراحة “AU REPOS“
3- مواصفات هذا الوجع ومعاييره دقيقة وحساسة ومفصلية وتتكلم أحياناً عن الاقتراب من التشخيص الافتراقي “DIAGNOSTIC DIFFERENTILLE“
4- تموضع الوجع “LOCALISATION“ في منطقة ال a. “STERINUM” وهي عظمة مسطحة وطويلة نوعاً ما وموجودة في وسط الصدر ومن كلا جانبيها تتصل بالأضلاع “LES COTES“.
b. وفي محيط القلب “PERICORIUM“
5- نماذج الوجع عديدة أهمها وأكثرها شيوعاً وحدوثاً:
a) “CONSTRICTING“: “يقبض”، “يعصر”…
b) “COMPRESSING“: “يضغط”، “يكبس”، “ينعصر”… يقول المريض بلاطة على صدري؟!.. أو ثقّل قوي.. أو… أو…
c) “BURNING” “حريق”.
d) “KNIF-LIKE” مثل ضربة وشكة السكين…
e) وأحياناً يسبّب إحساساً غريباً بتلقّي وزن أو قضيب في الصدر وتختلف شدته وقوته من الحدّ الأدنى إلى الألم الشديد جداً ويصحبه شعور بالموت الوشيك، ولا يستسلم للراحة. وقد يظهر أيضاً الشعور بالضيق أو الغثيان أو الدوخة أو فقدان الوعي. ويمكن أن يكون احتشاء عضلة القلب مؤلماً وليس دائماً، حتى أن بعض حالات الاحتشاء “I.M” تكون صامتة “SILENCIEUX” في ما يقرب ربع الحالات.
إلى ذلك نجد احتشاء في عضلة القلب غير مصحوبة بعلامات نموذجية “TYPIQUES“. وأيضاً وأيضاً يحدث أن يتم الكشف عن نوبة قلبية لاحقة بسبب حدوث مضاعفات “COMPLICATION” ومن بين العلامات التحذيرية لنوبة قلبية العلامات التالية:
a. ضيق الصدر.
b. صعوبة في التنفس.
c. الخفقان.
d. اضطرابات هضمية وقد يكون مفتاح تشخيص احتشاء لعضلة القلب الغثيان وبخاصة عند النساء.
e. التعب المستمر.
f. ضيق التنفس عند المجهود.
g. وغيرها…
h. وغيرها..
← ويجب الحذر أيضاً وأيضاً واليقظة ووضع في الحسبان من بعض أسباب السكتة القلبية واحتشاء في عضلة القلب حيث نجد عامل جيني “GENETIQUE” وعامل وراثي محدّد “HEREDITARE” واحتشاء عضلة القلب عند النساء اللانمطي “ATYPIQUES” ونجد عامل وراثي، مثل زيادة معدل الكولسترول العائلي في الدم “HYPER-CHOLESTEROLEMIE FAMILLIALE” ونجد أيضاً تضيّق في شرايين الكلية معها أيضاً “SETENOSE SERRE D’ARTERE RENALES” وغيرها.
← وماذا عن التسليخ (بالخاء) للشريان التاجي للقلب “DISSECTION des ARTERES CORRONNAIRES” لدى النساء تحت سن الستين عاماً “60 ANS” وتشخيصه يتطلّب تقنيات طبية وشعاعية متطورة، والعامل الوراثي موجود في الكرومسوم رقم 6 (“6“”CHROMOSOME“)
← ولا ننسى أن مشاكل القلب والشرايين هي السبب الرئيس الأول للوفيات عند النساء. ويشكل استشفاء “HOSPITALISATION” مرضى احتشاء عضلة القلب “INFRACTUS de MYOCARDE ” تزايداً بلغ أكثر من خمسة بالمئة سنويا. (5%)
6- كيف يبدو مريض احتشاء عضلة القلب (جسدياً..):
a) قلق، متململ، ضجّير… “RESTLESS“.
b) شكله ووجهه رمادي، شحوب (كشحوب الموتى) “ASHEN“.
c) حزين الوجه (مكروب..) “ANGUISHMED FACIES“.
d) الجلد “بارد” أو ندّي (رطب) “CLAMMY“.
e) وماذا عن ضغط الدم؟ في هذه الحالة نجد ثلاثة احتمالات:
1- ضغطه طبيعي “NORMOTENSIVE“.
2- أو يُسجّل عنده هبوط في الضغط “HYPOTENSIVE“.
3- أو على العكس ارتفاع في الضغط “HYPERTENSIVE“.
f) وماذا عن الحرارة: فإنها ترتفع من 38 إلى 39 درجة وذلك خلال أول 48 ساعة من بداية “M.I” (احتشاء في عضلة القلب).
g) بالنسبة لفحص صدر المريض بالسماعة الطبية “STETOSCOPE“:
1- طبيعي “NORMAL“
2- نجد “RALES” (الخرخرة..) “RHONCHIN” وهي عبارة عن سماع لأصوات خشنة من الرئة تشبه الشخير ناتجة عن قصور في البطين الأيمن للقلب.
3- أحياناً نسمع بالسماعة نبض أو دقة القلب من فئة “S3” و”S4“.
← ال “S3” أو “B3” هي:
“NORMALEMENT INAUDUBLE REMPLISSAGE RAPIDES des VENTRICULES“
يعني ترجمتها بالعربي “عادة دقة غير مسموعة، امتلاء سريع للبطين”
← “S4” أو “B4”
“NORMALEMENT INAUDIBLE CONTRATION AURICULAIRES“
عادة غير مسموعة، تقلص أو انقباض للأذينين”.
وللتذكير من باب المعلومات الإضافية واستطراداً
• دقة أو ضربة القلب “B1” هي إغلاق للصمامات الأذينية والبطينية “B1 = FERMUTURES des VALVES AURICULO-VENTRICULAIRES“
• والدقة أو ضربة القلب الثانية “B2” هي إغلاق للصمامات الأبهرية والرئوية “B2= FERMUTURES des VALVES AORTIQUES et PULMONAIRES“
h) وعند لمس ومعاينة البطن نكتشف تضخم في حجم الكبد يطلق عليه طبياً “HEPATO-MEGALIE“
i) وذمة محيطية “PERIPHERAL EDEMA” تحدث عند المرضى الذين يعانون من قصور أو فشل في البطين الأيسر للقلب.
j) وأمراض وريدية محيطية في الأطراف..
7- ماذا نجد في الصورة الشعاعية الطارئة للصدر نجدها…
a. طبيعية
b. توزيع في إمداد الرئتين بالدم “PULMONARY VASCULAR“
c. وتضخّم في القلب يطلق عليه طبياً “CARDIO-MEGALIE“.
8- الفحوص المخبرية: الفحوصات المخبرية هي مهمة جداً وحساسة ودقيقة لكن مع الحذر في بعض الأحيان وبخاصة للتروبونين “TROPONINE” قد يرتفع عند المرضى الذين يبذلون مجهود جسدي، وفي حالات أخرى نجري هذا الفحص (التروبونين) من مرتين إلى ثلاث مرات لعينات من الدم وبفاصلة زمنية لساعات.
← تجدر الإشارة إلى أن التروبونين هو ثلاثة أنواع: (التروبونين “I“) و(التروبونين “T“) و(التروبونين “C“).
← بالنسبة للقلب (“I” TROPONINE) يستحسن كما قلت إجراء فحص إلى ثلاثة من هذا الاختبار وبفاصلة ساعات للتأكد مئة بالمئة من التشخيص واستطراداً نجد ارتفاع في التروبونين عند المرضى الذين عندهم فشل كلوي “INSUFISANCE RENALE” وغيرهم..
← ولشحن الذاكرة وإنعاشاً لها أشير إلى أن “التروبونين” هو من البروتينيات التي تنظم تقلّص وانقباض عضلة القلب “الميوكارد” “MYOCARDE” وكذلك العضلات الهيكلية للجسم “LES MUSCLES SQUELETIQUES” و”التروبونين أيّ” (“I“TROPONIN ) أو “CT nT” هو أحد أنواع البروتين من مجموعة التروبونين.
وهذا النوع تحديداً أكرّر للأهمية القصوى (التروبونين “أيّ”) (“I“TROPONIN ) موجود فقط في عضلة القلب.
أما النوعين الآخرين وهما: (“التروبونين” “C” “سي”) (“C“TROPONINE ) وال(التروبونين “تي”) (“T“TROPININ ) فالفرق الوحيد هو أن الوحدة الفرعية من (تروبونين “سي”) من التروبونين في العضلات الهيكلية بها أربع مواقع مرتبطة “بأيون الكالسيوم” “ION CALCIUM” بينما في عضلة القلب هناك ثلاثة فقط.
← وأيضاً وأيضاً نجري فحوصات لأنزيمات القلب ومنها:
1- “C.P.K” “CREATINE – PHOSPHO – KINASE” الذي ترتفع في عضلة القلب في غضون 4 إلى 6 ساعات بعد شروع بداية احتشاء في عضلة القلب (M.I).
2- “S.G.O.T” “GLUTAMIC – OXALO – ACETIC – TRANSAMINASE” يرتفع في غضون 8 إلى 12 ساعة من بداية احتشاء عضلة القلب واستطراداً نجد هذا الأنزيم في أمراض الكبد والمجاري الصفراوية وأمراض أخرى.
3- “L.D.H” “LACTIC DESHYDROGENASE” يرتفع هذا الأنزيم خلال 24 إلى 48 ساعة من بداية احتشاء في عضلة القلب ونجده أيضاً مرتفعاً في بعض السرطانات والنوبات القلبية، وفقر الدم الإنحلالي “HEMOLITIC ANEMIA” وفقر الدم الخبيث. وفي دراسات أخرى ومراجع عالمية تشير إلى ارتفاع هذا الأنزيم بشكل متأخر من عشرة أيام إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
ويتواجد ال”L.D.H” وبنسب ومعدلات مختلفة في أعضاء كثيرة من الجسم مثل: الكبد “FOIE” الكلية “REIN” القلب “COEUR” والبنكرياس“PANCREAS” والدماغ “CERVEAU” والدم “SANG” ويتواجد في كل خلية من خلايا الجسم تقريباً.
4- الميوغلوبين “MYOGLOBINE“
5- وغيرها..
9- الفحوصات المخبرية الأخرى: (العادية..)
a) ارتفاع في كريات الدم البيضاء “W.B.C” من (12000 إلى 15000) وتصل حتى إلى (20,000) عند بداية (M.I)
b) “E.S.R” يرتفع خلال “48 إلى 72 ساعة”.
10- “E.C.G” تخطيط لكهربائية القلب “ELECTRO-CARDIO-GRAPHIE“
فيها تغيرات مهمة في الموجات وأهمها موجة “Q“للنكروز “ONDE “Q” de NECROSE” وارتفاع في القسم “S.T“.
والموجه “T” عميقة ومقلوبة وعلامات أخرى. وبحسب وصول المريض في أيّ وقت من بداية حالته المرضية وعوامل الخطوة التي يمتلكها وأقدميتها؟!
← وفي بعض الحالات نجد تخطيط القلب شبه طبيعي؟! وحتى طبيعي، ولا يستبعد تخطيط القلب الطبيعي وجود احتشاء عادي في عضلة القلب؟!…
11- الفحص النوّوي للقلب “SCINTIGRAPHIE CARDIAQUE“يعطينا بحسب المادة المستخدمة حقناً بالوريد “I.V”
a. (TECHNETIUM) “Tc” 99 “IV INJECTION” تعطي “HOT SPOT“
b. (THALLIUM) “201 TL” “I.V. INJECTION” يعطي “COLD SPOT“
12- CARDIAC CATHETERIZATION تميّل للقلب وهذا أهم اختبار في هذا الإطار أو “CORONARY – ANGIOGRAHY” يظهر انسداد قوي، أو قوي جداً أو قوي جداً جداً للشريان الإكليلي للقلب “STENOSE tres SERRE” الأيمن أو الأيسر أو لكلاهما مع تفرعاتهما أو بعضها.. أو وجود جلطات وعلل أخرى تسدّ هذا الشريان بنسبة مئوية مختلفة (100%) (90%) (60%) (50%)
13- التصوير الصوتي للقلب: “ECHO-CARDIO-GRAPHIE” تظهر سأكتب ذلك باللغة الأجنبية.
• AKINETIC وHYPOKENETIC WALL SECONDARY To
OR “NECROSIS”“ISCHEMIA“
انخفاض في حركية أو عدم حركية جدار عضلات القلب الناتج عن “النشفان” و”النكروز”.
• وزيادة حجم وقياس البطين الأيسر نتيجة التمدّد
14- ماذا عن التشخيص الافتراقي للمرض: “DIAGNOSTIC DIFERENTIELLE“
والمقصود بالتشخيص الافتراقي نجد أمراض عديدة لديها بعض العلامات السريرية والمخبرية وغيرها تكون مشتركة مع هذا المرض أو ذاك (أتكلم بشكل عام) لكن يمكن حذف هذا التشخيص أو ذاك من خلال “غربلة” لكل حالة طبياً واستنطاقياً للمريض تاريخ المرض، نوعية الوجع، تمدّد، انتشار، يختفي في هذه الوضعية أو تلك والصور الشعاعية وأخواتها تكون مثبتة ⊕لصالح هذا المرض لكن تكون منفية ⊖ لمرض آخروهكذا… “التشخيصات الافتراقية”“DIAGNOSTIC DIFERENTIELLE” لبعض العلل والأمراض الشائعة التي تقتّرب بعض علاماتها من حيث الوجع وانتشاره من احتشاء في عضلة القلب “M.I“.
a) الوجع الجداري للصدر “CHEST WALL PAIN“
• بالنسبة للوجع فإنه متموضع في الصدر لا انتشار له في البطن وغيرها…
• المريض (شاب أو شابة) عندهم قلق “ANXIETE” ولا يوجد عنده عوامل خطورة بمعنى لا يدخن، ولا عنده ارتفاع في الكولسترول وأخواتها وليس ناصح (OBESITE)، ولا عنده ارتفاع في ضغط الدم ولا سكري ولا أمراض قلبية وأخواتها…
• وعندما نلجأ إلى فحص الجهد “STRESS TEST” يكون منفي بالمقابل يكون مثبت ⊕عند مريض احتشاء في عضلة القلب وعندما نجري تميّل لشرايين القلب تكون منفية ⊖ لكنها تتكلم إيجاباً وبقوة في احتشاء في عضلة القلب (M.I) (هكذا تتمّ غربلة المرض..) مع معايير وعلامات أخرى.
b) أمراض وعلل في الجهاز الهضمي “DIGESTIVES PROBLEME“
مثلاً المرارة، وحصى في المرارة والمجاري الصفراوية الصورة الصوتية للبطن تظهر حصى في المرارة وحتى في المجرى “الكوليدوك” “CANALE CHOLIDOQUE” وفي أماكن أخرى من مسير المجاري الصفراوية.
وكذلك عندما نجري منظار للمريض يُظهر تقرحات قد تكون حادة أو مزمنة في المعدة، والإثني عشري وربما في المريء “OESOPHAGE“، وكذلك نأخذ خزعات “BIOPSIES” لتوثيق ذلك من ناحية “المسؤولية الطبية” “LA RESPONSABILITE MEDICALE” إذا أقدم أحد أفراد العائلة أو المحامي “X” بشكوى ضد الطبيب “Y” يكون الطبيب “Y” محضّر سلفاً نتائج الفحوصات المخبرية والشعاعية والخزعات من باب “قله صاليلك؟! قله لاطيلك؟!” (مثل شعبي لبناني؟!).
والفحوص الأخرى للجهد ⊖ وكذلك تميّل القلب ⊖.
وربما مريض مصاب بالتهاب حادّ في البنكرياس “PANCREATITE AIGUE” ففي هذه الحالة الوجع القوي هو كالخنجر في منطقة ال”EPIGASTRE” (أسفل الصدر عند تقاطع عظمة الصدر وبداية البطن وينتشر هذا الوجع إلى الظهر مع فحوص مخبرية مثلاً أنزيم الأميلاز “AMYLASE” مرتفع) والمريض يكون كحولي أو ربما يكون عنده حصى في مجاري البنكرياس وعلامات أخرى تُحذف وتُغربل لصالح هذا المرض أو ذاك وتكرارية الوجع وعوامل خطورة أخرى أكرّر هكذا نحذف في التشخيص الافتراقي مرض “X” مرض “Y” وهكذا.
← أو ربما تحدث حالات ثقوب في تقرحات المعدة والإثني عشر “ULCERE PERFORE de L’ESTOMAC ou de DUADENIUM” وغيرها.. وغيرها..
c) أمراض عظمية وديسك في الفقرات الرقبية “CERVICAL OSTEO-ARTHRITIS“
في هذه الحالة الوجع هو في أعلى الصدر لكنه يمتد إلى الذراع “BRAS” بالمقابل الصورة الشعاعية تظهر ديسك في فقرات الرقبة، وكذلك الفحوص الأخرى الشعاعية وفحص الجهد وتميّل القلب وأنزيماته والتروبونين وأخواته تكون منفية وعادية. والطبيب الاختصاصي في أمراض وجراحة العظام “ORTOPEDIE“يُوصف لمريضه “طوق للرقبة” مع بعض الأدوية في هذا الإطار وربما “مشنقة” مع علاج فيزيائي مناسب وإرشادات إذا كان المريض مهنته تستدعي عدم تحريك الرقبة “محاسبة” سكرتير، استعمال الكمبيوتر وأخواته وهكذا.
d) التهاب حاد في غلاف القلب (التهاب التامور) “PERICARDITES“
غالباً ما يتسبّب بألم حادّ في الصدر وعند النفس العميق أو عند الاستلقاء “LYING DOWN” وهو تشخيص طارئ عبر الصور الصوتية للقلب “ECHO-CARDIO-GRAPHIE” وتخطيط كهربائية القلب “E.C.G“
أسبابه:
– فيروس والتهاب حاد “INFECTION“
– هل المريض كان عنده كريب “GRIPPE“
– أو جرثومة “BACTERIE” أو “مرض سل” و”SARCOIDOSE” وغيره والجلطة الرئوية
– والصدمة ضربة للقلب (نادرة) “TRAUMA“
– والفشل الكلوي الحاد.
– وغيرها.
← يخفّ الوجع عند الانحناء إلى الأمام “PENCHE en AVANT“
← مضاعفات التهاب التامور “PERICARDITES” هي “CARDIAC TAMPONADE” (الدكاك القلبي “انحسار القلب”) (ضغط للقلب عبر تجمّع للدم والسوائل بكمية كبيرة) (والقلب يصبح غير قادر على استلام وضخّ الدم بصورة طبيعية).
← علاجه: الأسبرين مثلاً وغيره…
15- ماذا عن المضاعفات “COMPLICATION“
عديدة أهمها كعناوين سريعة جداً جداً:
1) الموت المفاجئ القلبي المصدر “SUDDEN DEATH“
2) عدم انتظام لضربات القلب “CARDIAC ARRHYTMIA“
3) “فشل القلب الاحتقاني” “CONGESTIVE HEART FAILURE“
4) شوك “SHOCK” (صدمة) لها علاماتها الخطيرة جداً. من الناحية الهيموديناميك “HEMODYNAMIQUE” وحالة الوعيوغيرها من العلامات الحياتية؟!
5) انفجار في العضلة الحليمية للقلب “RUPTURE OF PAPILLARY MUSCLE“
6) تمزق أو انفجار للحاجز البطيني للقلب “RUPTURE OF VENTRICULAR SEPTUM“
7) تمزق لجدار القلب “RUPTURE of THE HEART WALL“
8) جلطات “SYSTEMIC EMBOLISM“
9) “أم الدم البطيني” “VENTRICULAR ANEURYSM“
10) “PERICARDITIS” (التهاب حاد في التامور “غلاف القلب”).
11) “DRESSLER’S SYNDROME” (متلازمة دريسلر) وهي عبارة عن ما يطلق عليه أيضاً “SYNDROME POST – INFRACTUS du MYOCARDE” والتي تظهر هذه المتلازمة في غضون أيام أو أسابيع التي تلي ظهور احتشاء في عضلة القلب تتميز بحرارة “FIEVRE” وأوجاع في الصدر، والتهاب للتامور “PERICARDITES” (غلاف القلب) ومياه أو سوائل في الرئة “PLEURESIE” وأحياناً احتقان رئوي “CONGESTION PULMONAIRE” وغيرها… وعلامات مخبرية أخرى (اختصر التزاماً مني في ذلك..)
16- ماذا عن عوامل الخطورة بشكل عام القلبية وغيرها: “FACTEURES des RISQUES“
عوامل الخطورة نكرّرها للأهمية القصوى وهي على أنواع:
A) غير قابل للتعديل:
1- العمر
2- العرق “RACE“
3- الجنس (رجل – امرأة)
4- تاريخ العائلة المرضي (الوراثة)
5- وعامل جينيّ “GENETIQUE“
B) عوامل الخطورة القابلة للتعديل (والعلاج) والتي تتأثر بالسلوكيات بشكل أساسي:
1) مرض السكري مع أخذ الدواء المناسب والحمية الغذائية “DIET” وفحص باستمرار معدل السكر بالدم، وكل “3-4 أشهر” فحص المخزونللـ“HbAIC” وزيارة حيث تدعو الحاجة إلى عند الأطباء الاختصاصيين ليُبنى على الشيء مقتضاه.
2) ارتفاع في ضغط الدم، ويجب تناول طعام دون ملح يوجد في الصيدليات ملح خاص لمرضى الضغط، والأدوية المناسبة…
3) ارتفاع في الكولسترول وأخواته.
4) ماذا عن السترس “STRESS” فالسترس والإجهاد والعوامل النفسية منها القوي والمفاجئ يزيد بصورة مباغتة من هرمونات السترس (الكاتي كولامين “CATHECHOLAMINE” “الأردنالين” “ADRENALINE” و”النورأدرنالين” “NOR-ADRENALINE” والكورتيزون وغيره..) الذين عندهم دور “شلل للقلب” “PARALYSANT SUR LE COEUR” ولا ينقبض بصورة عادية وبالتالي لا تصل عملية إمداد الدم للشرايين ومنها إلى الجسم. والسترس عبارة عن “قنبلة” موقوتة لكن تتأخر لتنفجر؟! صدقوني (وما يكابر مريض القلب؟! وخليه “RELAX” هادئ؟!)
5) التدخين ثم التدخين ثم التدخين الملعون القنبلة الموقوتة التي يفجّرها صاحبها “بولاعته” في أيّ ساعة ولحظة وعُشر الثانية عند امتلاء مخزون السجائر التراكمي منذ سنوات عنده وهاكم فاتورة الحصاد القاتلة؟ “وسامحونا”؟! (كتبت شخصياً الكثير من المقالات في هذا الإطار وأحمل اختصاص في أمراض التدخين “TABACOLOGIE” من فرنسا).
6) القنبيات “LES CANNABIS” نوع من الحشيشة.
7) الكوكايين وأخواته من المخدرات القاتلة كتبت شخصياً العديد من المقالات كوني وبكل تواضع إضافة إلى اختصاصاتي المتواضعة عندي اختصاص عن أمراض الإدمان على المخدرات والمنشطات “TOXICOMANIESDOPAGE” من فرنسا.
8) زيادة الوزن “OBESITEE“.
9) في لبنان وربما في العالم العربي تقلبات في سعر صرف الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الأخرى عامل خطورة قاتل؟ وانعكاسها سلباً على غلاء المعيشة والأسعار وكافة مصادر الاحتياجات الأخرى أكانت من الضروريات واليومية وحتى من الكماليات؟! ويستتبع ذلك لاحقاً الانتحار “SUICIDE” فهذا بحث آخر؟! مقلق؟!! “خطير” لكنه موجود. كتبت أنا شخصياً وبكل تواضع عدة مقالات في هذا الإطار (راجعوا الأرشيف).
10) يجب على المريض مصارحة الطبيب ويبقى ذلك في إطار “السرية الطبية” “LE SECRET MEDICALE” إذا كان أم “بيحشّش” أو يسكر (يشرب الكحول) والخ.. والخ.. يساعد ذلك الطبيب المختص والكتوم والذي يحترم علمه وقسمه ومناقبيته وما “بيهرهر” حكي “وبيجرص الدنيا” ووثق به المريض وأعطاه سره؟ لكي يساعده ذلك على تشخيص المرض وليس لنشر الغسيل على الأسطح؟! (وفهمكم كفاية؟!) الله يسامحه؟! ويشدّ البراغي؟!تستحضرني حكمة رائعة للإمام جعفر الصادق عليه السلام “إفشاء السر سقوط”؟!
17- ماذا عن “العلاج” “TRAITMENT“
قبل كل شيء المريض عندما يصل وبصورة طارئة إلى المستشفى وبالتوازي “EN PARALELLE” عن التعرّف على التشخيص يجب إبقاءه مستقراً من الناحية “HEMO-DYNAMIQUE” بمعنى: (1) استقرار في ضغط الدم (2) استقرار في النبض “POULS” (3) استقرار للحرارة “FIEVRE” (4) توازن واستقرار للسكر في الدم (5) إعطاءه أوكسجين بمعدل “X” بحسب معدل الأوكسيجين في دمه لحظة دخوله الطوارئ ووضع “المونيتيرنغ” “MONITIRING” أو “OXYMETRIE” في أصبعه خلال ثوان نحصل على معدل الأوكسيجين “O2” في دمه “PAO2“.
وماذا عن “PACO” أحادي أوكسيد الكربون. وماذا عن الكهارل “ELECTROLYTES” “الصوديوم “Na+” البوتاسيوم “K+” الكلور “CL–” الكالسيوم “Ca+++” المانغنيزوم “Mg” الفوسفور “PQ“ وهل من فكرة عن “PH” قلوي؟ حمضي “PH ACIDE” “PH BASE” وهل من علامات لــ:
• “ACIDOSE METABOLIQUE”“الحُماض الأيضي” أو “حماض استقلابي أيضي”
• “ACIDOSE RESPIRATOIRE”“الحُماض التنفسي”
• “ALCALOSE METABOLIQUE”“قُلاء استقلابي”
• “ALCALOSE RESPIRATOIRE”“قُلاء تنفسي”
ولكل منها معاييرها ومعدل ال “PH” المرادف لهاوعلاماتها السريرية.
ويجب الانتباه إلى البوتاسيوم “K+” من جهة هبوطه “HYOKALEMIE”
أو ارتفاعه أكثر من “HYPERKALEMIE” 5,5 meq/l ولكل منها علاماتها الكهربائية لجهة تخطيط القلب “E.C.G” والعلامات السريرية المقابلة، والعلاجات المناسبة. ويجب الانتباه إلى الارتفاع الكبير في معدل البوتاسيوم في الدم وتأثيره على القلب قد يحدث اضطرابات في نظم القلب “TROUBLES de RYTHME” حتى لنصل إلى “FIBRILATION VENTRICULAIRES” “الرجفان البطيني” قد سمعت واستطراداً من أحد الأشخاص في الإعلام أنه حصل لهذا الفنان السوري الشاب “محمد قنوع” بطل مسلسل “باب الحارة” هذه المضاعفات وأدت إلى وفاته معطوفة على حالته الصحية لانسداد في ثلاث شبكات (يعني راسور “STENT” داخل الشرايين الإكليلية للقلب) نتيجة وضعه وحالته الطارئة ولاحتشاء في عضلة القلب “M.I“.
← وأيضاً وأيضاً وبحسب نتيجة التميّل يُبنى على الشيء مقتضاه لجهة وضع راسورات عددها، مراقبتها نوعيتها علاجها، المسيّل الذي يُعطى في غرفة أو قسم العناية الفائقة “C.C.U“. وعند خروجه من المستشفى ووضعه مستقر من كافة النواحي وأهم شيء صورة شعاعية للشرايين الإكليلية للقلب (تميّل) في حال كانت الراسورات “STENTS” التي وضعت هي “PERMEABLE” بمعنى جريان طبيعي للدم داخل هذه الشرايين ولا انسداد، أو جلطة لها وعلى أساسها يغادر المريض المستشفى مع إعطاءه أدويته المناسبة والفحوص المخبرية ومواعيد المراجعة عند الطبيب، والإرشادات والحمية الغذائية وغيرها..
وهذه النقطة مهمة جداً لجهة التحقيق المضاد في الطب الشرعي “CONTRE – EXPERTISE MEDICO LEGALE” وهذه لصالح الطبيب المعالج ولرفع المسؤولية الطبية عنه وعن المستشفى والطاقم الطبي والتمريضي “LA RESPONSABILITEE MEDICALE” بمعنى عندما غادر المستشفى كانوا الشرايين مفتوحين لا انسداد أو جلطات فيها، والباقي ربما المريض تأخر في تناول أدويته بالشكل المطلوب؟! أو دخّن السجائر بكثرة؟ وربما “حشّش” أو تناول عن غير قصد “أوفر دوز” من هذا الدواء أو ذاك “OVER-DOSE” أو نسي أن يفحص معدل “I.N.R” وتناول أدوية المسيّل بشكل عشوائي ولم يلتزم باليوم الفلاني نصف حبة؟ أو ربع حبة أو حبة أو ثلاث أرباع حبة؟ أو.. أو.. وهل عنده ممرض خاص لكي يُفهّمه وتحديداً على تناول هكذا أنواع حساسة جداً وقاتلة أحياناً إن حصل نزيف في الدماغ، أو نزيف في اللثة، “ورعاف” “EPISTAXIS” “دم من الأنف” أو “دم في البول” “HEMATURIE” أو دبغات على جلده “ECHYMOSE” أو.. أو… تعطي إشارة غير مباشرة على “أوفر دوز” “OVER DOSE” أو ربما حصل عنده اشتراكات ومضاعفات وردّات فعل أدوية أخرى من هذا الدواء أو ذاك.. أو.. أو..
وأهم شيء للمرضى الذين يصابون باحتشاء في عضلة القلب وأجريت لهم قسطرة بصورة طارئة وتمّ وضع راسورات في الشرايين الإكليلية للقلب “LES ARTERES CORONNAIRES” وكانوا في السابق من المدخنين الكبار 4 أو 5 علب سجائر باليوم (100 سيجارة يومياً) يجب وفوراً الامتناع عن التدخين لا بل مراقبة المريض بصورة دقيقة إذا مخبئ سجائر (في ملابسه، في درج طاولة أو في جواربه؟ أو وهو داخل الحمام، أو… داخل قبعته أو.. أو..) وكان من الأفضل ومنذ البداية أن تتمّ معاينة المدخن عند طبيب اختصاصي في أمراض التدخين “TABACOLOGIE” وهذا اختصاص له ألف باءه في العلاج والاختبارات المناسبة والفحوص وغيرها… لأن خطر إعادة تضيّق هذه الشرايين الرفيعة جداً للقلب هي من المضاعفات القاتلة للتدخين وفيما يطلق عليها طبياً وعلمياً “RESTENOSE des ARTERES CORONNAIRES” وهنا الطبيب ما خصه بالموضوع؟ بتاتاً بل المسؤولية الأولى هي أولاً على الملاح الإيطالي الجنويّ الأصل “كريستوفر كولومبوس” الذي اكتشف القارة الأميركية عام 1492 وجلب معه شتلة التبغ من أميركا ومروراً بكافة دول العالم لاحقاً؟!. وثانياً على السفير الفرنسي في البرتغال “جان نيكوت” “JEAN NICOT” الذي أرسل عام 1560 التبغ إلى ملكة فرنسا “كاترين دي مادسيس” “CATHERINE DE MEDESIS” التي كانت مصابة حينها بألم الشقيقة “LA MIGRAINE” ونصحها باستعمال التبغ منشوقاً ومن اسم هذا السفير اللبق اشتقت المادة السامة من التبغ “النيكوتين” “NICOTINE“. وثالثاً مدغومة بأولاً على المريض الذي لم يسمع نصائح الأطباء بالتدخين والقسم الطبي والتمريضي وعائلته و.. وجنى على نفسه الويلات ويتّم أولاده والتدخين أعطى “PASSE” باس قاتل لاحتشاء في عضلة القلب الذي بدوره مرّر رميّة قاتلة للمريض فأنهاه بلحظتها؟! وأغضب زملاءه ومحبيه لجهة حزنهم عليه وهو في ريعان شبابه؟! لكن.. حيث لا ينفع الندم؟ والتأسّف؟ والبكاء “المؤقت”؟! وربما “اللحظي” والله أعلم بما في الأنفس والنوايا؟! والعواطف؟ والضمائر؟! والأحاسيس؟! وقراءة ما بين السطور؟!
← ومعالجة ارتفاع معدل الكولسترول وأخواته كأحد “أركان” عوامل الخطورة.
المعالجة تتم:
(1) بالأدوية المناسبة جداً والمتوفرة للمريض؟..وبحسب كل حالة بحالة ووضعية المريض لحظة وصوله إلى الطوارئ.
(2) بالحمية الغذائية “DIET“.
(3) بالمشي بطريقة مناسبة (بعد مغادرته المستشفى مع إعطاءه بعض الإرشادات الطبية المتنوعة).
(4) اعتماد بعض الرياضات المعينة.
(5) محاربة البدانة “OBESITE“.
← الابتعاد عن كافة مصادر ومنابع ونوافذ، وأقنية ومسارب وزواريب السترس “STRESS” والإجهاد الفكري.. وتجفيف منابعه والمياه الجوفية له؟! لأنه مصدر خطير لارتفاع الهرمونات مثل الكاتي كولامين من “أدرنالين” ونور أدرنالين والكورتيزون.. الذين يرفعون ضغط الدم، ومعدل السكر في الدم و.. وانعكاسه سلباً وخطراً على القلب ووظائفه وضخ وتوزيع الدم من الشرايين إلى كافة أنحاء وأعضاء الجسم لأنه يشلّ من عمل القلب كما قلت ضمن المقالة. وأيضاً وأيضاً السترس هو “قنبلة موقوتة” لكن تتأخر لتنفجر؟!!
← وأنا أقترب من النهاية. لا بد من كلمة عن احتشاء عضلة القلب عند النساء:
فالنساء محميّات بالهرمونات “LES HORMONES” لكن هذا لا يمنع من أن يصبّن باحتشاء في عضلة القلب “M.I” وإن حصلت تكون علاماتها غير نمطيّة “ATYPIQUE” (غير نموذجية).
ففي الولايات المتحدة الأميركية باتت أمراض القلب على سبيل المثال السبب الرئيسي للوفيات عند النساء بمعدل وفاة امرأة كل ثمانين ثانية “80 SECONDE“.
وتلعب الثقافة والتوعية الطبية والبرامج التوجيهية والمنتجة والإعلامية على أنواعها والتحذيرية وأخواتها دوراً مهماً وجوهرياً فهي عامل مساعد وإيجابي وقيمة إضافية يُبنى ويؤسس عليها ورافعة إيجابية وصلبة ومثمرة (وأن لا تتلهى بعض الفضائيات بمطلوب معلم شاورما لمطعم أو معلم حلو عربي، وسائق لعائلة مع راتب مغريّ أو جنيناتي لإحدى الحدائق؟! أو نسمع ونشاهد هذه الصرخة والشكوى عبر “الفويس” وبالفيديو لمواطن يشكو من أكوام النفايات في منطقته ونناشد البلدية “الفلانية” التدخّل لإزالة هذه النفايات؟!.. وروائحها الكريهة جداً؟!..)
وللوقاية المبكرة من النوبات القلبية وأنسباءها…
وتساعد وتضيء هذه البرامج والتوعية الطبية والإعلامية الهادفة على الكشف المبكّر والتحرّي لحدوثها وبالتالي إعطاء “باس” “PASSE” لمراجعة الطبيب الاختصاصي في أمراض القلب والشرايين والضغط “CARDIALOQUE” بشكل سريع لتجنب العوارض والمضاعفات الخطيرة والقاتلة إن تكلمت في أيّة لحظة وبدون استئذان. في إطار “الموت المفاجئ القلبي المصدر” “MORT SUBITE D’ORIGINE CARDIAQUE“.
← تشجيع المؤتمرات الطبية العربية والإسلامية والأجنبية باستضافة أطباء أدمغة في أمراض القلب والشرايين للتحدث عن الجديد في أمراض القلب والنوبات القلبية الحادة. واستطراداً التوعية الطبية في المدارس والجامعات والمعاهد وأماكن العمل لهذا الغرض. فإنه مفيد جداً ومطلوب كثيراً في إطار التوعية الشاملة؟ واللهم إنّي قد بلّغت؟ فحدا يسمعنا؟! ولا بأس من إجراء تخطيط لكهربائية القلب “E.C.G” عند الطلاب في هذه المدارس والجامعات مع الأساتذة للكشف المبكّر عن أمراض قلبية قد تكون خلقية وصامتة؟.
← هناك ستة علامات على الأقل تحذر من الإصابة بنوبات قلبية وشيكة لدى النساء.
1- ألم في الرقبة، أو الظهر، أو الذراع، أو القلب..
2- آلام حادة في المعدة.
3- العرق البارد.
4- ضيق في التنفس والشعور بالدوخة.
5- التعب المزمن.
6- ضغط الدم وآلام في الصدر.
فعادة ما تعاني المرأة من ألم في منطقة الصدر، بأكمله. في حين يشعر الرجل بألم على الجانب الأيسر فقط.
تجدر الإشارة إلى أن التعرّض للإصابة بنوبات القلب لجهة العمر يختلف عند الرجال وعند النساء.
ففي فرنسا مثلاً متوسط عمر وظهور احتشاء عضلة القلب “M.I” هو “61 سنة” عند الرجل مقابل “75 سنة” عند النساء.
ويبلغ الحدّ الأقصى لظهوره في عقد (69-60 سنة) عند الرجل و(79-70 عاماً) عند النساء.
• ملاحظة: لم أتكلم أبداً في هذه المقالة لا “بالحلقة الأولى” و”الحلقة الثانية” عن “الخُناق الصدري” “أو الذبحة الصدرية” “ANGINE de POITRINE” علاماتها وآلامها، وفحوصها المخبرية والشعاعية والكهربائية “E.C.G” “تخطيط لكهربائية القلب” وتعريفها، وغيرها و.. تختلف عن تعريف “الاحتشاء في عضلة القلب”. ربما أتطرق إلى هذا الموضوع الخطير والحساس جداً والقاتل؟! في مقالات أخرى.
أختم لأقول بما ورد في القرآن الكريم في سورة آل عمران “الآية 145” “وما كان لنفس أن تموت إلاّ بإذن الله كتاباً مؤجّلاً” صدق الله العظيم – قرآن كريم.
وأيضاً نذكّر بما ورد في القرآن الكريم وفي سورة آل عمران “الآية 185” “كل نفس ذائقة الموت” قرآن كريم – صدق الله العظيم
والآية “78” من سورة النساء “أينما تكُونُوا يدركُكم الموتُ ولو كُنتم في بُروج مُشيّدة” صدق الله العظيم –قرآن كريم.
والآية الأخيرة من سورة لقمان “رقمها 34” “وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير” قرآن كريم –صدق الله العظيم.
والآية “19” من سورة ق “وجاءت سكرة الموت بالحقّ ذلك ما كنت منهُ تحيدُ” صدق الله العظيم – قرآن كريم.
وأنهي لأشير إلى أنه وردت كلمة الموت وصيغها في القرآن الكريم 165 مرة.
.. لكن الموت حق؟!..
خاتمة:
إن الحديث عن “احتشاء عضلة القلب” ليس مجرد استعراضٍ لمصطلحات طبية معقّدة، بل هو صرخة إنذار لكل إنسان يعيش بين التدخين، التوتر، والسلوكيات القاتلة التي يظنها عابرة. محمد قنوع لم يكن الأول، ولن يكون الأخير، لكن وفاته المبكرة تُعيدنا إلى الحقيقة القرآنية الخالدة: “كل نفس ذائقة الموت”. وبين التشخيصات والأدوية، يظلّ جوهر الرسالة الطبية أن الوقاية هي الحياة، وأن احترام الجسد أمانة، وأن القلب أمانة. فليكن الوعي سلاحنا، ولْنُصغِ جيداً لرسائل أجسادنا قبل أن يُفاجئنا الصمت الأبدي
الدكتور محمد خليل رضا
لبنان – بيروت
← أستاذ مساعد سابق في مستشفيات باريس (فرنسا).
← أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية.
← أخصائي في الطب الشرعي، وتشريح الجثث، وعلم الضحية “VICTIMOLOGIE” والقانون الطبي “DROIT-MEDICAL” والأذى الجسدي “DOMMAGE-CORPORELLE“
← أخصائي في الجراحة العامة “CHIRURGIE GENERALE“
← أخصائي في جراحة الشرايين والأوردة “CHIRURGIE VASCULAIRE“
← أخصائي في علم الجرائم “CRIMINOLOGIE”
← أخصائي في جراحة المنظار “LAPAROSCOPIE“
← أخصائي في “طب الفضاء والطيران““MEDECINE-AEROSPATIALE“
← أخصائي في أمراض التدخين “TABACOLOGIE“
← أخصائي في أمراض المخدرات والمنشطات “TOXICOMANIE-DOPAGE“
← أخصائي في علم المقذوفات في الطب الشرعي “BALISTIQUE-LESIONELLE“
← أخصائي في التصوير الشعاعي الطبي الشرعي “IMMAGERIE MEDICO-LEGALE“
← كاتب لأكثر من خمسة آلاف مقالة: طبية، علمية، طبية شرعية، ثقافية، اجتماعية، توجيهية، وانتقادية، وجريئة، وواقعية ومن دون قفازات وأحياناً تتجاوز وبعقلانية وحيادية ومسؤولية الخطوط الحمر وعا الناعم مع ضبط الإيقاع.. كي لا أشط شططاً؟! كثيراً لكن نعطي معلوماتأكيدة، صادقة، قانونية ورسمية وموثوقة ولا غبار عليها مع فلاشات فوسفورية خاصة.. وخاطفة وبرقية وكلمح البصر.. لا بل نزرع لنحصد الحقيقة.. ولو بعد حين.
← مصنّف علمياً (A+++) في الجامعة اللبنانية
← مشارك في العديد من المؤتمرات الدولية
← وعندي وبكل تواضع اختصاصات أخرى…
← “وقل ربّ زدني علماً” – قرآن كريم – صدق الله العظيم – سورة طه – آية رقم “114”.
← “وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً” صدق الله العظيم – قرآن كريم –سورة الإسراء آية رقم “35”.
← “عُلّم الإنسان ما لم يعلم” صدق الله العظيم – قرآن كريم – سورة العلق آية رقم “5”.
← “وخلق الإنسان ضعيفاً” صدق الله العظيم – قرآن كريم – سورة النساء آية رقم “27”.
← “وفوق كل ذي علم عليم” صدق الله العظيم – قرآن كريم – سورة يوسف آية رقم “76”.
← واختصاصات أخرى متنوّعة…
لبنان – بيروت
1