ان علمت رجلاً فانك تُعلم شخصاً واحداً ، وان علمت فتاة فأنت تُعلم عائلة ومجتمعا وأمة بأسرها “

” للمعلم دور كبير في تكوين شخصية تلاميذه بعد دور الاهل ، وغاندي يقول ” ان علمت رجلاً فانك تُعلم شخصاً واحداً ، وان علمت فتاة فأنت تُعلم عائلة ومجتمعا وأمة بأسرها “. بدون ادنى شك ان للمعلم دورا كبيرا في تعليم وتثقيف وتقويم سلوك الفرد وإصلاحه .

المعلم الجيد والمخلص في عمله له تأثير كبير للغاية على صياغة شخصية التلاميذ ومن ثم الاجيال .

المشاجرات وأعمال العنف تأتي من أناس افتقدوا التربية الحسنة التعليم , وان ظهور السلوكيات السلبية في مجتمعنا سببها التربية السيئة ، والتربية السيئة منشؤها وأسبابها انصراف الأب أو الأم عن أمور الأولاد وانشغالهما بشؤون الحياة ، فلو اهتم الاهل بالجانب التعليمي والتربية السليمة لما رأينا مظاهر العنف السائدة في المجتمع ، والنظام التعليمي السليم قادر على تغير حياتنا نحو الأفضل ، فنحن نمتلك جميع المقومات لنكون أفضل مما نحن عليه, فنحن نمتلك عقيدة لو طبقناها لكنا خير أمة ، ولكن مع الأسف نحن في واد وعقيدتنا في واد آخر , ونتيجة ذلك تسود بيننا ظواهر ومظاهر سلبية ، نذكر منها على سبيل المثال ، المشاجرات الجماعية والتفرقة الطائفية ، واعتداء على الطبيب في المستشفى ، واعتداء على المعلم , وتراجع كبير بالانتماء والشعور بالهوية الوطنية وأصبح الولاء للطائفة بدل للمجتمع والوطن ، الى جانب ادخال وتعاطي مخدرات عند نسبة لا يستهان بها من شباب مجتمعنا حيث فقدوا بوصلة الصواب نتيجة الادمان .

ان المعلم هو مربي ألأجيال وهو مصدر مهم من موارد كل مجتمع ، فالتعليم ودور المعلم أهم من كل الاموال ، لان المال يفنى ولا تبقى إلا الأخلاق الفاضلة والعلم والمعرفة ، وهي التي تحفظ البلاد والعباد والمجتمعات من الأمراض الاجتماعية والانقسامات الطائفية والحروب الاهلية .

الدكتور صالح نجيدات