هناك نوايا خبيثة لدى جهات كثيرة لبث ونشر أفكار سلبية وأنصاف حقائق بوسائل الاتصال المختلفة واليوتيوب وغيرها من المواقع بهدف زعزعت الثقة وتلويث أفكار شبابنا وابعادهم عن عاداتهم وتقاليدهم وقيمهم واخلاقهم ودينهم , ولذا على الاهل والمدارس وقيادات المجتمع وسلطاتنا المحلية تحصين اولادنا وشبابنا من هذه الأفكار السلبية التي تنشر بالذات باليوتيوب ومحطات التلفاز الهابطه وغيرها من تقنيات , ولذلك هناك أهمية لخلق مناعة فكرية لدى الشباب بالتعليم والتثقيف والتوعية في البيت والمدرسة وبكل الوسائل المتاحة لكي نحمي افكارهم من المؤثرات الداخلية والخارجية غير الوطنية التي تهدف المس بهم وتلويث افكارهم وتشتيت شملهم وأفكارهم والتي بدورها تؤثر سلباً على انتماء الشباب لمجتمعهم والذود عنه من كل الظواهر السلبية حيث هذا الشيء يهدد هويتهم الوطنية، ولذا يجب تعزيز مناعة الفكر في عقول أبنائنا بالثقافة الوطنية والتوعية المستمرة .
يجب تغير المناهج التعليمية في مدارسنا بما يلائم التطورات التكنولوجية المتقدمة وتزويد طلابنا بالمعرفة وكل الادوات ومتطلبات العصر , ويجب خلق جيلا م والشعور الوطني لدى الطلاب والشباب ، وعندما تبرز القدوة الوطنية الفاعلة وما قدمته من اعمال ايجابية لمجتمعها , فإن هذا يشجع الابناء والشباب الاقتداء بها ويتأثر بما تحمله من قيم وطنية واخلاقية ، وهذا يقودنا إلى التفكير بموضوع صياغة منظومة “قيم وطنية” يتم انتقاؤها بما يتواكب ويلائم متطلبات العصر حيث يتم غرس هذه القيم عن طريق العديد من المجالات ومن أهمها المناهج التعليمية في المدارس والمحاضرات ووسائل التواصل الاجتماعية ، هذه القدوات الوطنية، وهذه القيم الوطنية عندما يتم التركيز على الجانب الفكري سيعزز في الطالب والطالبة المناعة الفكرية التي تجعله عصياً على أي محاولة اختراق فكري تستهدف قيمه وأخلاقه وموروثه وولاءه، وانتماءه، وبالإضافة إلى المناهج التعليمية ودورها في خلق هذه المناعة الفكرية، وهناك العديد من الامور الأخرى المهمة في التعليم وعلى رأسها “المعلم” .
الدكتور صالح نجيدات