منوعات
علماء يحددون كمية البرغر المسموح باستهلاكها أسبوعيا لتجنب أزمة المناخ!
ويوصف التقرير بأنه “قائمة مهام للبشرية”، ويدعو آكلي اللحوم إلى القيام بواجبهم للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأشار التقرير إلى أن هناك حاجة إلى “تقليل الاستهلاك اليومي للفرد من اللحوم إلى 79 سعرة حرارية عبر المناطق العالية الاستهلاك” بحلول عام 2030 (نحو اثنين من برغر اللحم البقري في الأسبوع، أو 8.5 برغر في الشهر)، وإلى 60 سعرة حرارية بحلول عام 2050 (1.5 برغر لحم بقري في الأسبوع، أو 6.5 برغر في الشهر).
ووفقا للتقرير، يجب أن يتسارع “التحول إلى أنظمة غذائية أكثر صحة واستدامة” بمقدار خمسة أضعاف، مع تقليل استهلاك اللحوم “إلى ما يقارب اثنين من برغر اللحم البقري في الأسبوع في جميع أنحاء الأمريكتين وأوروبا وأوقيانوسيا”.
ويُعتقد على نطاق واسع أن الزراعة الحيوانية تساهم في الاحتباس الحراري بسبب انبعاثات الماشية وتدمير الموائل وتوليد غازات الاحتباس الحراري.
وتتطلب اتفاقية باريس لعام 2015، التي وقعتها نحو 200 دولة، من الدول خفض انبعاثاتها إلى النصف بحلول عام 2030 من أجل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، وبالتالي تخفيف آثار تغير المناخ.
وأشار التقرير إلى أنه بين عامي 2015 و 2019، انخفض استهلاك لحوم البقر والضأن والماعز في “المناطق العالية الاستهلاك” بنسبة 1.5%، ليصل إلى 91 كيلو كالوري للفرد في اليوم في عام 2019. ومع ذلك، فإن سرعة الانخفاض بطيئة جدا في الوصول إلى هدف 2030.
ولتجنب “التأثيرات المناخية المتزايدة الخطورة، وفي بعض الحالات، التي لا رجعة فيها”، يجب أن تتسارع عملية التخلص تدريجيا من الفحم كمصدر للكهرباء، وفقا للتقرير، بنحو ستة أضعاف، في حين أن خفض معدلات إزالة الغابات السنوية يجب أن يحدث 2.5 مرة أسرع، وتوسيع رقعة وسائل النقل العام أسرع بست مرات.
وقال التقرير إن الاستثمار في تمويل تحسين المناخ العالمي “بحاجة إلى النمو أسرع بـ 10 مرات”، أي بنحو 460 مليار دولار كل عام خلال هذا العقد.
وذكر التقرير من بين العلامات المشجعة الزيادة في استخدام مصادر الطاقة الخالية من الكربون والتحول السريع إلى السيارات الكهربائية.
ووفقا لأندرو ستير، رئيس “صندوق بيزوس إيرث”، الذي شارك في البحث إلى جانب معهد الموارد العالمية ومتعقب العمل المناخي، يجب أن يثير التقرير أمرين عاطفيين: “أولا، الشعور بالخزي والغضب لأننا فشلنا في الوفاء بالتزاماتنا. وثانيا، الشعور بالأمل وإمكانية حدوث تغيير حقيقي يكون في متناول اليد ويمكن أن يؤدي إلى اقتصاد أكثر صحة، ومواطنين أكثر صحة، ومجتمع أكثر صحة”.
ويعتقد الخبراء أن تقريرهم سيكون “كتيّبا لا يقدر بثمن” لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ، الذي سيعقد في نوفمبر في مصر، وكذلك للحكومات والمجتمع المدني والشركات.
المصدر: RT