٥
اخواني وأبنائي وأهل محبتي.
٢٤/ ٠٩/ ١٤٣٦هـ
” فاعفوا واصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم”
اذا كان يَسُرنا ان يغفر الله تعالى ذنوبنا.
إذاً فلنعفوا ونصفح عن بَعضِنَا البعض.
ولتحقيق ذلك الخلق وهذا الهدف.
يجب ان نتعلم فن النسيان
نعم انا اسميه فن. لأن إتقان النسيان يحتاج الى تدريب النفس وتدريب الأسره. وتدريب المجتمع
ولكي تدرب نفسك على فن النسيان
يجب عليك أولاً تعلم مهارة التفريغ.
تفريغ القلب. من الشحنات والاحتقانات.
ولكي تُمارس مهارة تفريغ القلب.
يجب عليك ان تقوم بعملية التعبئة.
تعبئة القلب بالإيمان والحكمه.
ولكي تقوم بعملية التعبئة بالإيمان والحكمة.
يجب عليك ان تتعلم وتثقف نفسك.
ولا اقصد بالعلم هنا المناهج والمدارس فقط وان كان لها دور مهم في عملية التعليم.
الا أن المقصود هنا التعلم في مدرسة الحياة الواسعه.
ولكي تتعلم في مدرسة الحياة.
يجب ان يكون لك قدوة ومثل اعلى في الحياة.
وجود القدوه والمثل الأعلى في الحياة
هو المفتاح السحري للغز الحياة العظيم.
وهذا ما يدعوني على أن أخصص اللقاء القادم
بإذن الله تعالى عن القدوة الصالحة.
وعن المثل الأعلى المهم لكل إنسان في الحياة.
وأرجو الله تعالى ان يوفقني لأن أدلكم عليه
وكيف يمكن اختياره وترسم خطاه.
اما الآن فعودة لموضوعنا. الذنب والعفو.
إذن المعادله وبإختصار شديد كالتالي.
القدوة الصالحة.
ثم التعلم والتثقيف للنفس.
ثم امتلاء القلب والنفس بالإيمان والحكمة.
ثم تفريغ القلب والنفس من الشحنات والاحتقانات.
ثم ممارسة فن النسيان.
ثم يتحقق الصفاء والنقاء والطهر للقلب والنفس
ثم القدرة على العفو والصفح عن بَعضِنَا البعض.
ثم يأتي عفو الله عنا. كما وعدنا.
عندها نجد خفة في اجسادنا وارواحنا.
تيسير وتسهيل في امورنا.
نصر على يعادينا ويكيد لنا.
حب الناس لنا. وهي عاجل بشرى المؤمن.
بركة في عمرنا وفي بيوتنا وفي اولادنا.
نور يملأ حياتنا ونجاح يتلوه نجاح.
توفيق في كل امورنا يعجز عنه الفطاحلة من الناس
وكثير وكثير وكثير.
حتى يقول الجاهلون ليتنا كنّا صالحين.
بمعنى آخر.
لا نقول فلان او فلانه. حقود او سيّء الطباع.
قبل ان نعرف البيئة التي تربى فيها.
والقدوة التي ترسم خطاها وتأثر بها.
اللهم ان أصبت فمنك وحدك التوفيق.
فلك الحمد رب العالمين.
رعاكم الله. ?
