فلسطين تراث وحضارهقافلة القدسمقالات
الحي الاسلامي بالقدس اعداد: أ.د حنا عيسى امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات
يعتبر الحي الاسلامي في القدس المحتلة من أكبر وأعرق الحارات، ويتكون من مساجد وتكايا ومواقع هامة لكل منها تاريخه وقصته وحضارته…
*برج اللقلق
يقع برج اللقلق في الزاوية الشمالية الشرقية من سور القدس، ويعود هذا البرج في بنائه الحالي إلى سنة 945هـ/ 1358- 1359م، كما يتبين من النقش الكتابي الحجري المعلق أسفل البرج في سور القدس، وأما من حيث تأسيس هذا البرج، فإنه قد يرجع إلى فترة أقدم من العصر العثماني، خاصة إذا علمنا أنه كان لسور القدس الكثير من الأبراج التي تدعمه وتقويه، وأن معظم هذه الأبراج غير موجودة الآن، باستثناء القليل منها. ومن المعروف أن الأيوبيين، بعد فتح القدس في سنة 583هـ/1187م، قاموا بإعادة بناء سور القدس، وتقويته وتدعيمه، وحفروا خندقاً حوله، وعملوا على تقوية الأبراج القائمة، وأضافوا أبراجاً أخرى، ومهما يكن من أمر، فإن الطابع المعماري الذي يسود بناء هذا البرج الآن، هو الطابع المعماري الذي كان سائداً في العصر العثماني.
ويتكون هذا البرج من طابقين من البناء، ويتم الوصول إليهما عبر مدخل غربي صغير، بسيط التكوين، ويؤدي إلى ممر ينعطف إلى جهة اليسار، وهو ممر مستطيل الشكل يغطيه شبه قبو نصف برميلي، ثم ينعطف هذا الممر إلى جهة اليمين، حيث الطابق الأول من البرج، وهو عبارة عن غرفة شبه مربعة، تتصف جدرانها بالضخامة، وتشكل الجدران الشمالية والشرقية والجنوبية منها أقساماً من سور القدس، حيث أن البرج يلاصق السور. وتشاهد في هذه الجدران الثلاثة، المزاغل اللازمة لرمي السهام، على غرار ما هو موجود في السور، وهي فتحات طولية الشكل، تتيح للفارس أن يدافع عن المدينة، وهو محمي من سهام الأعداء. وأما الجدار الغربي من الغرفة، فتقوم هناك قاعة صغيرة تشبه الإيوان إضافة إلى المدخل، ويغطي هذا القسم من البرج قبو متقاطع.
وأما الطابق الثاني، فهو عبارة عن ساحة مكشوفة، ويتم الوصول إليها عن طريق السلم الحجري المقابل لمدخل البرج الغربي الآنف الذكر. ويؤدي إلى ساحة مكشوفة، تحيط بها نهايات ارتفاع السور من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية، وجدار في الناحية الغربية. ويبلغ ارتفاع هذه النهايات والجدار، فوق أرضية الساحة المكشوفة قرابة قامة الرجل، وهي عبارة عن استحكامات تتيح للجنود الوقوف، ومراقبة تحركات العدو المحيط بالمدينة. وتتصل الساحة المكشوفة بالممر العلوي القائم في سور القدس، ويدور الممر مع دوران السور، وذلك عن طريق المدخل البسيط القائم في الجهة الغربية الشمالية منها.
*حاكورة برج اللقلق
وهي حاكورة أثرية بجانب برج اللقلق تمتد حتى باب الساهرة داخل أسوار القدس، وهي مهمله.
*طريق برج اللقلق
وهي الطريق الممتدة من طريق العمري في حي باب حطة إلى برج اللقلق على أسوار المدينة بين باب الأسباط وباب الساهرة.
* باب الاسباط
واسمه يوحي بأن له علاقة بأسباط بني إسرائيل، والحقيقة هي أن المسلمين أطلقوا عليه هذا الاسم تيمنا بهؤلاء الأسباط، إلا أنه لم يثبت إطلاقا أن هناك علاقة لأسباط بني إسرائيل بهذا المكان، فهم قد ولدوا في جنوب فلسطين وعاشوا بعيدا عن القدس، ثم رحلوا إلى مصر مع نبي الله يعقوب (عليه السلام)، وماتوا ودفنوا هناك مع أخيهم يوسف. وهو الباب الوحيد المفتوح على شرق المدينة مقابل جبل الزيتون، حيث إن باب الرحمة وباب الأسباط يقعان في الجدار الشرقي لسور البلدة القديمة، وفي واجهة باب الأسباط توجد كوات للرماية وشرفة بارزه بدون أرضية، استخدمت لسكب القار والزيت المغلي على رؤوس الجنود الذين يحاولون اقتحام أسوار المدينة، ويواجه الباب جبل الزيتون ووادي قدرون في الجهة الشرقية من المدينة، وأسماه العرب “باب أريحا“ لأنه يؤدي إلى طريق أريحا، وأسماه المسيحيون باب “سانت اسطفان“، وهو أول الشهداء الشمامسة ويعتقد إما أن قبره يقع في المكان، أو انه رجم بالقرب من الباب.
ويسمى أيضا باب ستنا مريم، حيث هناك كنيسة تحمل هذا الإثم تبعد عنه نحو 500 متر، والتي تضم “كما يعتقد” رفات والدى مريم، كما يطلق عليه “باب الجثمانية“ نسبة لكنيسة الجثمانية القريبة من كنيسة ستنا مريم، أما التسمية الشائعة فهي باب الأُسود وذلك لوجود زوجين من الأُسود في واجهة الباب، والتي تذكر حلما للسلطان العثماني سليمان القانوني، إذ إنه عندما وقعت القدس تحت سيطرة القانوني بعد وفاة والده سليم الأول، الذي عندما حكم القدس كان سورها مهدما، فطالبه وجهاء القدس الذين استقبلوه بأن يعيد بناء السور ليحمي المدينة من هجمات غزاة آخرين، ولكنه لم يتسنى له ذلك، وورث ولده سليمان القانوني السلطنة، فتلكأ في بناء السور فحلم بأن الأُسود تطارده وتنوي افتراسه لأنه لم يعيد بناء سور المدينة، فوضع أربعة تماثيل لأُسود على باب الأسباط ما زالوا موجودين حتى اليوم، وذكر المؤرخون أن تماثيل الأُسود جلبها من قصور الفاطميين من القاهرة ووضعت مكانها، وقيل أنه جيء بها من بناية للظاهر بيبرس.
أما النقوش على الباب فتذكر ألقاب سليمان القانوني التي من بينها لقب (مالك رقاب الأمم)، وأن الباب بني عام 1538م، وتشير الكتابة “أمر بإنشاء هذا الباب مولانا السلطان سليمان بن السلطان سليم خلد الله ملكه بتاريخ سنة وخمس وأربعين وتسعمائة“.
وفي حزيران (يونيو) 1967م، اقتحمت فرق المظليين الإسرائيليين البلدة القديمة منه ووصلوا إلى الحرم القدسي الشريف، حيث رفع الجنرال الإسرائيلي مردخاي غور العلم الإسرائيلي على المسجد الأقصى، وكان ذلك سقوط القدس للمرة السادسة والعشرين في تاريخها بأيدي الغزاة.
*دير الصلاحية
هي إحدى مدارس المدينة المقدسة وتنسب لصلاح الدين الأيوبي، تحولت منذ فترة بعيدة إلى كنيسة باسم كنيسة “القديسة حنة”، أو كنيسة “السيدة آنا“بالإنجليزية، إلا أن المسيحيين المحليين ما زالوا يطلقون عليها اسم “كنيسة الصلاحية”، حيث توقفت عن أن تكون مدرسة إسلامية منذ القرن التاسع عشر.
وتقع الصلاحية داخل أحد أبواب القدس القديمة، وهو باب الأسباط وفي أول درب الآلام، قبالة الحرم القدسي الشريف، وتكشف الآثار في محيطها إلى قدم تاريخها وتنوع الأدوار الذي لعبته منذ عهود سحيقة.
وكشفت الحفريات في المكان أن أصلها معبد وثني لآلهة الشفاء، وفي القرن الخامس الميلادي بنى البيزنطيون كنيسة فوق المعبد، باعتبار أن المكان هو منزل يواكيم وحنة، والد ووالدة العذراء مريم، ويوجد حتى الآن مغارة تعرف بأنها موقع منزل أبوي العذراء، عليها السلام.
وخلال الغزو الفارسي لفلسطين ودول شرق أوسطية أخرى، دمرت هذه الكنيسة عام ٦١٤ م، وبنى الصليبيون في المكان كنيسة عام ١٠٩٩م، وديرا للراهبات، وعندما حرر صلاح الدين الأيوبي القدس من الصليبيين عام ١١٨٧ م، أنشأمدرسة في المكان لتدريس الفقه الشافعي، وجعلها وقفا لفقهاء هذا المذهب ورباطا للصوفيين، واكتسبت المدرسة شهرة كبيرة، ورغم تبدل الأحوال إلا أن النقش الذي يوثق لتأسيس هذه المدرسة ما زال مثبتا على بابها وينص “بسم الله الرحمن الرحيم، وما بكم من نعمة فمن الله، وهذه المدرسة المباركة وقفها مولانا الملك الناصر صلاح الدين والدنيا سلطان الإسلام والمسلمين، أبو المظفر يوسف بن أيوب بن شادي، محيي دولة أمير المؤمنين، أعز الله أنصاره، وجمع له بين خير الدنيا والآخرة، على الفقهاء من أصحاب الامام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه سنة 588هـ”.
وتعرضت المدرسة الصلاحية للخراب بسبب زلزال ضرب القدس عام 1812م، وحاولت الحكومة اليونانية، إقناع العثمانيين بمنحها لها لإعادتها كنيسة، ولكن العثمانيين الذين رفضوا المطالب اليونانية، قدموها طائعين للفرنسيين عام 1855م كنوع من المكافأة لهم، لخوض فرنسا الحرب بجانب العثمانيين ضد الروس في حرب القرم.
وأهم معالم الصلاحية، بركة بيت حسدا، التي ترتبط بإحدى عجائب السيد المسيح، عليه السلام، وهي شفاء المقعد، وكشفت الحفريات في المكان عن آثار رومانية وبيزنطية وصليبية وإسلامية مذهلة.
*كنيسة سانت ان
يعتقد المسيحيون أنه بهذا المكان كان يقوم منزل يواكيم وحنة والدي العذراء مريم ولهذا يسمونها كنيسة القديسة حنة، وهي في يمين باب الأسباط وفي حقبة صلاح الدين الأيوبي حولها المدرسة سميت باسم المدرسة الشافعية.
وهي تقع شمالي الحرم القدسي بين باب حطة وباب الاسباط، حيث أتى السيد المسيح بإحدى معجزاته ، وهي للروم الكاثوليك، وقد بناها البيزنطيون في القرن الخامس الميلادي في المكان الذي يؤمن المسيحيون انه منزل يواكيم وحنا، والد مريم العذراء ووالدتها، وفي هذا المكان بنيت كنيسة عرفت باسم كنيسة مريم البتول سنة 530م، ويظهر أن هذه الكنيسة احترقت مع ما احترق من ممتلكات النصارى على يد الفرس سنة 614م، فأعادوا الصليبيون بناءها عندما فتحوا القدس سنة 1099م، وكانت تدعى كنيسة القديسة حنة، وجعل صلاح الدين هذه الكنيسة رباطا للصالحين ومدرسة للفقهاء الشافعيين سنة 1188م، وكانت هذه تعرف فيما مضى بـ “صند جنة”، وسميت بعد الفتح الصلاحي بالصلاحية، وحدث زلزال خلال المدة الواقعة بين 1821م و1842م، هدمت على اثره جدران الدير، فنقلت الحكومة العثمانية حجارته وبنت الثكنة العسكرية المجاورة له.
*زقاق الصلاحية
وهي طريق تمتد من باب حطة باتجاه برج اللقلق وموازيا بالأسوار كنيسة سانت ان في الخلف، ولهذا يطلق علية زقاق الصلاحية لأن كنيسة سانت ان تعرف أيضا بالصلاحية.
*حارة باب حطة
تمتد من السور الشمالي للمسجد الأقصى المبارك حتى باب الساهرة، وتمثل الحارة الجزء الشرقي من الحي الإسلامي، حيث يوجد عند الخروج من المسجد الأقصى سوق باب حطة، وهو سوق صغير معظم قادميه هم زوار المسجد الأقصى وسكان الحي، ويعتقد أن باب حطة مبني قبل دخول بني إسرائيل القدس، وهو من أقدم أبواب المسجد الأقصى وجدد زمن الأيوبيين سنة 1220م.
*حوش دويك
هو بيت كبير بشارع المجاهدين وعلى زاوية عقبة درويش، تسكنه عائله الدويك.
*طريق باب الرحمة
هي طريق تقطع مقبرة باب الرحمة من باب الأسباط إلى حي سلوان ممتدة على طول السور الشرقي للمسجد الأقصى وبها الباب الذهبي أحد أبواب القدس المغلقة.
*طريق الملك فيصل
ويطلق عليه السكان المحليين “الباب العتم“، وهي الطريق الممتدة من باب الملك فيصل شمال المسجد الأقصى باتجاه طريق المجاهرين، وسميت بطريق الملك فيصل نسبة الى الملك فيصل بن الحسين عندما زار القدس أيام الانتداب البريطاني.
*طريق القادسية
وهي الطريق الممتدة من باب الساهرة شمالا باتجاه المسجد الأقصى جنوبا. وطريق القادسية هي نصف هذه الطريق وهي أحد الطرق المهمة للوصول للمسجد الأقصى.
*طريق العمري
وهي طريق تمتد من باب حطة باتجاه برج اللقلق وبموازاة زقاق الصلاحية،وكامل الطريق بيوت سكنية.
*حوش درويش
هو حوش بطريق عقبة درويش تسكنه عائلة درويش القديمة.
*عقبة الشيخ حسن
هو مقام وقبر الشيخ حسن، يوجد في الطريق الممتدة من باب حطة حتى عقبة درويش والقبر مغطى بالقماش الأخضر، كما يوجد بداخله مكتبة.
*طريق حب رمان
وهي طريق صغيرة من باب حطة باتجاه طريق القادسية، وأكثر الأملاك بها لعائلة حب الرمان.
*طريق باب حطة
وهي الطريق الممتدة من باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى حتى باب الساهرة، وبها سوق تخدم سكان حي باب حطة يطلق علية سكان المنطقة سويقة باب حطة.
*البكرية
وهي مدرسة بشارع الملك فيصل كانت حتى قبل عدة سنوات مدرسة ابتدائية واليوم هي مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة باسم القدس.
*المدرسة العمرية/الروضة
تقع المدرسة العمرية الابتدائية في البلدة القديمة، وسط شارع طريق الآلام الممتد من شارع الواد حتى باب الأسباط، ويعتبر موقعها الأعلى في ذلك الشارع حيث يبدأ الشارع بعدها بالانحدار بالاتجاهين، فقد بنيت المدرسة على قمة جبل يقول المسيحيون إنها رحلة الانطلاق للسيد المسيح عليه السلام بعد أن حكم عليه الرومان بالإعدام، وحملوه الصليب وقادوه إلى حيث صلبوه، كما جاء في كتبهم المقدسة. ففي ساحة المدرسة الأساسية يوجد حجر كبير يقول المدرسون والمترجمون إنه من هناك انطلقت رحلة السيد المسيح نحو طريق الآلام.
وأسفل المدرسة العمرية يمر النفق المار أسفل المسجد الأقصى والمسمى “نفق الحشمونائيم“ الذي أعاد فتحه بنيامين نتنياهو والبوابة الخاصة بالنفق ملاصقة للمدرسة العمرية وتحت مدخلها.
تقع المدرسة بمحاذاة المسجد الأقصى المبارك، حتى أن بعض صفوفها تطل على باحة المسجد نفسه، وكانت المدرسة العمرية حتى عام 1967 وربما بعدها بسنوات المدرسة الابتدائية الأولى في القدس.
ومن تحتها حفرت الحكومة الإسرائيلية نفقا يربط شارع الآلام إلى حائط البراق، أو المبكى الذي يتخذه اليهود كمعبد للصلاة، ويقع معبد اليهود في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى، بمحاذاة سوره في الجهة الجنوبية تقريبا، ولا زال هذا النفق قائما حتى اليوم.
*باب الملك فيصل/العتم
وهو الواقع غربي باب حطة، في السور الشمالي للمسجد الأقصى المبارك. يعود تاريخ تجديده للفترة الأيوبية سنة 610هـ الموافق 1213م، دعي بهذا الاسم نسبة إلى فيصل ملك العراق حيث زار المكان فدعاه المجلس الإسلامي الأعلى تخليدا لذكرى تبرعه السخي لعمارة المسجد الأقصى المبارك. وللباب من الأسماء: باب شرف الأنبياء، الباب العتم وباب الدوادرية، إضافة لباب فيصل.
*باب حطة
يعتبر هذا الباب من أقدم أبواب المسجد الأقصى، ويقع في الواجهة الشماليةضمن رواق المسجد الشمالي، ويقع بين المدرسة الكريمية والتربة الأوحدية، تم تجديده سنة 617هـ /1220م، في الفترة الأيوبية وفي عهد الملك المعظم عيسى، وتتكون الواجهة الجنوبية داخل المسجد من باب مستطيل ذو عقد حجري موتور، وعليه باب خشبي من دفتين، يوجد في أحداهما خوخة صغيرة، ويتقدمه دركاه مغطاة بعقد صليبي، وهي جزء من الرواق الشمالي مدخلها عبارة عن عقد حجري مدبب يعلوه صف من الكوابل الحجرية مكونة من تسعةكوابل يزداد قطرها كلما ارتفعنا لأعلى عن الباب، وبين فتحة الباب وهذه الكوابل يوجد ثلاث زخارف دائرية بارزة على مركز الفتحة وأطرافها، ويعلو الرواق غرف تدريس تابعة للمدرسة الأوحدية.
ولا يعرف أول من بنى هذا الباب، وإن كان بعض العلماء قد قال إنه كان موجوداً قبل دخول بني إسرائيل إلى الأرض المقدسة، للآية الكريمة (وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة)، غير أنه لا يوجد دليل على أنه الباب المذكور في الآية. وهذا الباب بسيط البناء، محكم الصنعة، مدخله مستطيل، وتعلوه مجموعة من العلاقات الحجرية، كانت فيما مضى تستخدم لتعليق القناديل.
يفتح باب حطة إلى حارة عربية إسلامية في القدس هي “حارة السعدية”، وهو أحد ثلاثة أبواب فقط للمسجد الأقصى المبارك يسمح المحتلون بفتحها لصلوات المغرب والعشاء والفجر، بعكس باقي الأبواب التي يتم إغلاقها خلال هذه الصلوات. غير أنه، وكغيره من أبواب الأقصى، يتعرض لاعتداءات دائمة على يد المحتلين، أبرزها منع المصلين من المرور منه، خاصة عندما تعلن قوات الاحتلال منع دخول من تقل أعمارهم عن 40 عاماً إلى الأقصى. ولكونه الباب الوحيد المفتوح خلال صلاة الفجر من الجهة الشمالية، وحيث إن سريان مثل هذا المنع يبدأ من وقت صلاة الفجر، فإن أعدادا غفيرة من جنود الاحتلال يتمركزون عنده لتنفيذ أمر المنع، فتقع الكثير من المصادمات مع عشرات المصلين الشباب الممنوعين من دخول الأقصى.
*قبة سليمان
تقع في الجهة الشمالية لساحة المسجد الأقصى إلى الغرب قليلا من باب العتم، وهو باب شرف الأنبياء أو باب الملك فيصل أيضا، ويذكر مجير الدين الحنبلي أن تاريخ هذا البناء يرجع إلى العهد الأموي، إلا أن المعماريين يخالفونه الرأي ويرجحون أنه يعود إلى أوائل القرن السابع الهجري الموافق الثالث عشر الميلادي تقريبا، وذلك من خلال طراز البناء ومعاينته حيث هناك شبه واضح بينها وبين قبة المعراج، وهناك من يرى أن سبب التسمية “قبة سليمان” نسبة إلى الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك، وهذا لا ينفي إمكانية وجود قبة قديمة مكان هذه القبة، وهو أمر وارد ومحتمل خاصة وأن القبة الحالية جددت وأعيد بناؤها على أنقاضها في الفترة الأيوبية ثم رممت في العهد العثماني.
وتستخدم القبة اليوم لتعليم حفظ القرآن الكريم للنساء، ولمساعدة الأطفال الأيتام. وفي سنة 2007 حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلية السيطرة على القبة وضمها ضمن قائمة التراث والمواقع الدينية الأثرية الإسرائيلية، إلا أنها فشلت بذلك، ولكنها تمنع اليوم إدخال أية مواد لترميم القبة دون علمها مسبقا بذلك.
ويوجد نقش فوق باب القبة من الداخل ((يا رب (..) يا قوي (..) المغفور لهم جميع المسلمين رحمهم الله)). ويعتقد انه يوجد داخل القبة صخرة يعتقد أن كل من دعا دعاء يستجاب دعائه، حيث تعتبر هذه الصخرة من هضبة موريا القائم عليها المسجد الأقصى.
*عقبة درويش
وهي الطريق الممتدة من طريق المجاهدين باتجاه باب الساهرة حتى طريق القادسية، وتسكن العقبة إحدى العائلات المقدسية وهي عائلة درويش.
*باب الساهرة
يقع إلى الجانب الشمالي من سور القدس على بعد نصف كيلو متر شرقي باب العمود، وباب الساهرة بسيط البناء، حيث بنى ضمن برج مربع، ويرجع إلى عهد السلطان سليمان العثماني، ويقول المؤرخون أن الصليبين أقاموا عند هذا الباب أول رأس جسر لهم على السور عند اقتحامهم للمدينة سنة 1599م، وكذلك كان يعرف عند الغربيين باسم باب هيرودوتس حيث يعتقد أنه يقود إلى قصر هيرودس.
وهناك روايتين لسبب تسمية هذا الباب بـ “الساهرة” حيث يقال أن المقبرة القريبة من الباب تعج باللذين لا ينامون الليل أي أصحاب السهر، وفي مقولة أخرى أن الباب قديما كان يدعى بـ “باب الزهرة” أي الوردة ومن ثم حرفت الى “الساهرة”.
*حارة السعدية /المشارقة
وهي الحارة الواقعة بين باب الساهرة وباب العامود شمال المسجد الأقصى وغرب حارة باب حطة داخل أسوار البلدة القديمة، ويوجد في حارة السعدية مسجد المئذنة الحمراء والزاوية المولوية.
*حوش ابو فرحة
يقع في وسط عقبة شداد إحدى طرق حارة السعدية وتسكنه عدة عائلات مسلمة أكبرها عائلة أبو فرحة، ويروي أحد أفراد العائلة أن أصلهم من الجلمة، وجاءوا القدس بسبب الثأر الذي فرض عليهم في بلدتهم.
*طريق القادسية
وهي تمتد من باب الساهرة باتجاه المسجد الأقصى حتى عقبة درويش، أي أن الطريق من باب الساهرة حتى المسجد الأقصى تقسم قسمين، الأول طريق القادسية والثاني عقبة درويش، وفي طريق القادسية مدرسة تسمى مدرسة القادسية.
*طريق باب الساهرة
وهي الطريق الممتدة من باب الساهرة في السور الشمالي للمدينة القديمة باتجاه طريق القادسية وطريق باب حطة، ويوجد بها محال تجارية علىجانبيها.
زاوية الهنود*
أسسها البابا فريد شكركنج من مسلمي الهند، وقد هبط هذا بيت المقدس بقصد العبادة. وهي واقعة في شمال المدينة داخل السور عند باب الساهرة، وكان مخصصا لها في العهد التركي رطلا من الخبز وخمسمئة درهم من الزيت كل يوم. وأصابها ما أصاب الزوايا الأخرى وأصبحت تتقاضى الفا ومئة قرش وكسور في الشهر، فيها مسجد ولها وقف بباب حطة.
واليوم يوجد داخل الزاوية مدرسة تابعة للأوقاف الإسلامية وعيادة لوكالة غوث اللاجئين، والعيادة والمدرسة مستئجرتان من قبل القيم على الزاوية، قديما كانت تقدم المأوى والطعام لفقراء الهنود الذين حضروا الى القدس، ولها أملاك وقف في باب حطة.
*حوش البسطامي
هو زقاق صغير يقع في عقبة البسطامي في حارة السعدية، وفي الحوش مقام يقال له البسطامي ويسكنه عائلة البسطامي المقدسية.
*مسجد المئذنة الحمراء
يقع في حارة السعدية داخل القدس القديمة، وهو من أهم العمارات التي بنيت في العهد العثماني.
وتعتبر مئذنته من أروع المآذن في مدينة القدس، فنموذجها المعماري متأثر بفن العمارة المملوكية المتأخرة.
أنشأ هذا المسجد شيخ الشيوخ علاء الدين علي بن شمس الدين محمد الخلوتي قبيل عام 940هـ ـ 1533م. وقد أُطلق على هذا المسجد في النصف الأول من القرن السادس عشر اسم: مسجد الشيخ علي الخلوتي، نسبة إلى منشئه. ثم أطلق عليه أهل القدس اسم “مسجد المئذنة الحمراء” نسبة إلى شريط أحمر كان يحيط شرفة مئذنته من أعلى.
ويتألف مسجد المئذنة الحمراء من مبنى ومئذنة طويلة ومصلى يقع في الناحية الجنوبية الغربية من المبنى. ومئذنته من المآذن الدائرية التي ترتكز على قاعدة مربعة فوق الأرض، على عكس المآذن المحمولة على أبنية.
*عقبة شداد
هي إحدى الطرق الواصلة بين عقبة درويش وطريق المئذنة الحمراء.
*عقبة البسطامي
هي جزء من حارة السعدية تمتد بين طريق القادسية وطريق المئذنة الحمراء،وكلها بيوت سكنية.
*طريق المئذنة الحمراء
وهي الطريق الممتدة من طريق الراهبات حتى جامع المئذنة الحمراء في حارة السعدية.
*الزاوية الأفغانية
وتسمى ايضا “بالقادرية” وتقع عند الخروج من باب الغوانمة من المسجد الاقصى باتجاه طريق برقوق، وهي ساحة صغيرة تتوسطها حديقة مزروعة بأشجار الليمون وفي منتصفها نافورة ماء، وعلى جوانب الساحة غرف للضيافة وديوان للزاوية، وفي الطابق العلوي جامع ومتوضأ وابار مياه مع قطعة أرض تحوي أشجار زيتون. وهي مبنية على الطراز العثماني، وداخل الديوان مخطوطة معلقة ومكتوبة بيد الوالي العثماني عام 1846 لتأمين المأكل والمشرب لساكني الزاوية.
والزاوية كانت تعج برجال يساعدون في التنظيفات بعد اسبوع حافل بذكرى المولد النبوي الشريف، أحد المناسبات الدينية والتي لا تمر دون احتفال كبير يجتمع فيه الرجال والنساء ويستمعون إلى الدروس والأناشيد الدينية.
ويذكر أن الزاوية تأسست عام 1043 هجري، أنشأها والي القدس العثماني “محمد باشا” مع عدد من الزوايا المتخصصة بنشر الثقافة الصوفية في فلسطين والعالم العربي، وسميت بزاوية (الأفغان) أيضا لكثرة المنتمين إليها منهم وتقعفي حارة الواد على بعد بضعة أمتار من الزاوية النقشبندية إلى الجنوب الغربي. ويذكر أن هدف الزاوية الأفغانية هدفها تفعيل وتعليم مفاهيم الإيمان والإحسان حتى لا يكتفي المسلم بدرجة الإسلام فقط، فالفهم المتعمق للدين هو فرض عين على كل مسلم ومسلمة من وجهة نظرهم”.
والزاوية اليوم مركز ديني للطريقة الصوفية لها مجموعة تأتيها للعبادة.
*باب الغوانمة
وهو من أبواب المسجد الأقصى المبارك، وهو الباب الأول في الرواق الغربي ابتداء من الناحية الشمالية، وقد أنشأ في الفترة الأموية وعرف آنذاك بباب الوليد نسبة إلى الوليد بن عبد الملك وقد جدد الباب سنة 707هـ /1307م، وذلك عند انشاء الرواق الغربي للمسجد، والباب مستطيل الشكل نسبة عرضه إلى ارتفاعه كبيرة، كما أن نسبة ارتفاعه إلى ارتفاع باقي أبواب المسجد تعد قليلة، وعلى المدخل باب خشبي من دفة واحدة يوجد به خوخة صغيرة لتنظيم المرور من الباب، ويتقدم الباب من الجهة الشرقية دهليز معقود بعقد برميلي واجهته عبارة عن عقد حجري مدبب ويرقى للباب بواسطة ثماني درجات عن ساحة المسجد الأقصى.
وهو مغلق وتقوم فوق الباب بعض الغرف السكنية، أما الواجهة الغربية فتؤدي إلى دركاه مستطيلة تقريبا، مغطاة بقبو متقاطع ومفتوح من الجهة الشمالية على طريق باب الغوانمة.
*عقبة الراهبات
وهي الطريق الممتدة من درب الالام باتجاه الشمال، وعلى يمين الطريق يوجد دير العدس للروم الارثوذكس، وعلى اليسار يوجد دير راهبات صهيون، ويمر أسفلالطريق جزء من نفق “الحشمونئيم”.
*عقبة الحرس الوطني
وهي الطريق الواصلة بين طريق برقوق وطريق الالام باتجاه الشمال، يحدها من اليمين الزاوية النقبشندية والافغانية، ومن اليسار اي غرب طريق دير الارمن للروم الكاثوليك، وفي نهايتها المكان الذي سجن فيه السيد المسيح “حبس المسيح” قبل صلبه.
*طريق برقوق
وهي الطريق الممتدة بين باب الغوانمة حتى طريق الواد، وهي طريق ضيقة ببدايتها الزاوية الافغانية وفي نهايتها المرحلة الرابعة التي مر بها السيد المسيح اثناء مروره حاملا الصليب بدرب الالام باتجاه كنيسة القيامة.
طريق الهلال
يقع خلف دير راهبات صهيون شمال باب الغوانمة أحد أبواب للمسجد الأقصى. تمتد من عقبه الراهبات الى عقبه الأصيلة. وهي طريق ضيقه جدا في بدايتها، تعلوها القناطر في أجزاء عدة منها.
*طريق المجاهدين/طريق الالام
هو طريق لا يتعدى طوله كيلومتر واحد، وبحسب المعتقد المسيحي هي الطريقالتي سلكها السيد المسيح – عليه السلام – من المحكمة إلى جبل الجلجثة حيث تم صلبه، وقد سميت بهذا الاسم نسبةً للآلام التي عاناها السيد المسيح في الطريق. وتبدأ من باب الأسباط وتنتهي في كنيسة القيامة، وتحوي الطريق 14 مرحلة 9 منها في الطريق نفسه، وآخر 5 مراحل داخل كنيسة القيامة، وهو طريق مليء بالكنائس والمزارات.
تبدأ مراحل درب الآلام المعروفة أيضا بدرب الصليب أو طريق الجلجلة، من حارة باب حطة حيث تقع المدرسة العمرية، وتنتهي في داخل القبر المقدس بكنيسة القيامة، وتنقسم المراحل إلى قسمين: القسم الأول خارج كنيسة القيامة ويتألف من تسع مراحل، في حين أن المراحل الخمسة المتبقية تقع داخل الكنيسة نفسها.
وتشهد مدينة القدس بعد ظهر كل يوم جمعة من أيام الصوم عند النصارى طقوسا يشارك بها سكان المدينة وزوارها والحجاج النصارى القادمين من الخارج، حيث تنظم حراسة الأراضي المقدسة للآباء الفرنسيسكان مسيرات على درب الآلام يحمل خلالها المشاركون صلبانا خشبية كبيرة تيمنا بالسيد المسيح عليه السلام.
مراحل الالام:
المرحلة الأولى:
تبدأ من مقر الوالي تيطس الذي أصدر منه حكم الصلب على السيد المسيح، ويعتقد معظم المؤرخين أن هذا المقر كان يوجد في مكان ما في البقعة التي تقوم عليها الآن مدرسة الروضة ومدرسة راهبات صهيون وما بينهما، وأنه هناك تتم تتويج السيد المسيح بإكليل من الشوك.
المرحلة الثانية:
ويعتقد النصارى أن الجند قاموا بتحميل الصليب إلى السيد المسيح، وأنه في هذا المكان قام الوالي بمخاطبة اليهود المجتمعين قائلا لهم Ecce Homo أي هذا هو الرجل، لهذا فقد أقيم في هذا المكان قوس يسميه المسيحيون بهذا الاصطلاح Ecce Homo، وهو جزء من العمارة التي تملكها راهبات صهيون.
المرحلة الثالثة:
وهي تقع عند الزاوية القائمة عند مفترق الطريقين، طريق الآلام والطريق التي تصل بين الواد وباب العمود، حيث يقوم دير الأرمن الكاثوليك، وهنا يعتقدالمسيحيون أن السيد المسيح – عليه السلام- وقع مغشيا عليه.
المرحلة الرابعة:
وهي على بعد أمتار من المرحلة التي سبقتها، ويعتقد المسيحيون أنه في هذه المرحلة التقى السيد المسيح – عليه السلام – مع أمه مريم البتول.
المرحلة الخامسة:
تقع عند الزاوية الكائنة عند ملتقى طريق الواد بأول العقبة المعروفة بعقبة المفتي، ويعتقد المسيحيون أن في هذه المرحلة شعر السيد المسيح بثقل الصليب وكاد يسقط على الأرض، فقام سمعان القيرواني وساعده في حمله.
المرحلة السادسة:
وفيها قامت المرأة “فيرونيكا” بمسح عرق السيد المسيح، وفي هذا المكان يوجد منزل القديسة فيرونيكا وقبرها.
المرحلة السابعة:
وتقع عند ملتقى درب الآلام بالطريق التي تربط باب خان الزيت بباب العمود، ويعتقد أنه في هذه المرحلة خرج السيد المسيح من المدينة، وسقط مغشيا عليه للمرة الثانية.
المرحلة الثامنة:
وتقع في عقبة الخانقاه عند الدير المعروف بدير مار لامبوس للروم الأرثوذكس، وهنا يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح خاطب المرأة التي كانت تسير من خلفه باكية: “لا تبكي علي بل ابك على بلدكن – القدس – التي ستؤول إلى خراب”.
المرحلة التاسعة:
تقع عند دير الأقباط إلى الشرق من كنيسة القيامة، حيث رزح المسيح تحت الصليب من شدة التعب.
المرحلة العاشرة:
وهي داخل كنيسة القيامة نفسها وتتضمن تعرية المسيح.
المرحلة الحادية عشر:
وتم فيها وضع المسامير في يدي السيد المسيح على الصليب.
المرحلة الثانية عشر:
وتشمل موت السيد المسيج على الصليب.
المرحلة الثالثة عشر:
وهي إنزال السيد المسيح عن الصليب، ويرمز إليها بالمغتسل أو حجر التحنيط في كنيسة القيامة، وهناك يقف المؤمنون ويحاولون تلمس الحجر.
المرحلة الرابعة عشر:
وتشمل دفن السيد المسيح وقيامته، ويرمز لها بالقبر المقدس.
*طريق الغوانمة
تقع شمال المسجد الأقصى المبارك، وهي امتداد لباب الغوانمة حتى تنتهي بدرب الالام، وتعلو باب الغوانمة أحد مأذن المسجد الأقصى الاربعة.
*راهبات صهيون
تقع في بداية درب الالام وبجانب كنيسة الخلد، وراهبات صهيون قدمن إلى القدس سنة 1856م ولهن فيها دير يضم مدرسة وكنيسة وميتم.
ويعتقد في الماضي (زمن المسيح) أنها راهبات صهيون وكنيسة الخلد والمدرسة العمرية (قلعة أنطونيا) كانت كلها مكان واحد هو قلعة انطوانيا. يوجد أسفلها جزء من نفق اكشمونائيل الواصل حتى حائط البراق.
*الرباط المنصوري
يقع بجانب باب الناظر وملاصق للسور الغربي للمسجد الأقصى. ويعتقد أنهكان في هذا المقام المحكمة. يسكنه اليوم أبناء الجالية الإفريقية الذين أتوا إلى القدس لحماية المسجد الأقصى.
*باب الحديد
باب محكم البناء، مدخله صغير مستطيل، يقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بين بابي الناظر والقطانين. يسمى أيضا باب أرغون، وهو اسم تركي يعنى الحديد بالعربية، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى مجدده الأمير المملوكي أرغون الكاملي، والذي جدده ما بين أعوام 755-758هـ / 1354-1357م. يوجد ملاصقا لباب الحديد من جهته الشمالية رباط يسمى «رباط الكرد»، بجوار سور المسجد الأقصى المبارك. (الأربطة هي أبنية انتشرت في القدس خلال الفترة الأيوبية والمملوكية ليجاور فيها محبو الأقصى وعشاقه رباطا في سبيل الله ودفاعاً عن الأرض المقدسة.) وهذا الرباط أوقفه المقر السيفي كرد صاحب الديار المصرية، أحد كبار قادة المماليك في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، في عام 693هـ – 1294م، لإيواء الفقراء والحجاج والزوار الوافدين إلى بيت المقدس. ويتكون الرباط من ثلاثة طوابق الطابق الأول يشغله الرباط، والثاني تابع للمدرسة الجوهرية، أما الطابق الثالث فقد بني مؤخرا في العهد العثماني، ثم تهدمت بعض أجزائه وتحول إلى دار للسكن، يسكنه جماعة من آل الشهابي. أما من الجهة الجنوبية لباب الحديد، فتلاصقه المدرسة الأرغونية. أوقفها الأمير أرغون الكاملي في سنة 758هـ/1356م، وأكمل بناءها بعد وفاة واقفها ركن الدين بيبرس السيفي في العام التالي. وتعرف اليوم بدار العفيفي، وفيها ضريح الشريف حسين بن علي المتوفى في 1350هـ/1931م.
*باب المجلس/الناظر
يقع في الجهة الغربية لساحة الحرم الشريف في الرواق الغربي، ويعتبر هذا الباب من ضمن الأبواب الأموية القديمة، فهو من الأبواب الرئيسة المؤدية لساحة الحرم المقدسي الشريف، إلا أنّ المصادر التاريخية لم تذكرْ وصف الباب إلا في الفترة الأيوبية سنة 600 هـ/1203م فقد ذكره (مجير الدين في الأنس الجليل ج2 ص30) ، وذكره العارف في (تاريخ قبة الصخرة ص217)، وأشار فان برشم في كتابه (الكتابات والنقوش الأثرية ج2 ص57) إلى وجود شريطٍ كتابيّ على باب الناظر يعود للفترة الأيوبية جاء فيه: “جدد هذا الباب أيام دولة سيدنا السلطان الملك المعظم شرف الدين عيسى بن الملك العادل سيف الدين”، ولا يزال هذا الشريط الكتابي موجود على الباب الخشبي. وفي الفترة المملوكية تم توسيع الباب وخاصة الدركاة التي تتقدم الباب من الجهة الشرقية فقد أنشئت في زمن السلطان الناصر محمد بن قلاوون وهناك نقش كتابي وسنشير إليه. وقد قام المجلس الإسلامي الأعلى بترميم الباب، واهتمت به دائرة الأوقاف ولجنة الإعمار لكونه من أهم أبواب المسجد الأقصى المبارك.
*طريق باب المجلس/علاء الدين البصير
هي الطريق الخارجة من المسجد الأقصى من باب المجلس او باب الناظر، وفييمين الطريق يوجد مبنى جميل جدا وهو المجلس الإسلامي الأعلى (سابقا المدرسة المنجكية والرباط المنصوري، ويؤدي هذا الطريق الى شارع الواد وعقبة التكية.
*باب القطانين
من أجمل وأضخم أبواب المسجد الأقصى المبارك، يقع في منتصف سوره الغربي تقريباً، بين بابي الحديد شمالا والمطهرة جنوبا، ويفضي إلى سوق القطانين المحاذي له، والذي يعد واحداً من أقدم أسواق القدس الباقية على حالها، وهذا مصدر اسمه. (القطانون هنا هم بائعو القطن) وباب القطانين عبارة عن بوابة تعلوها قبة لا تزال محتفظة بزينتها التي تميزها الكثير من الوحدات الزخرفية المثلثة التي تسمى (المقرنصات)، كما يتميز بحجارته الملونة بثلاثة ألوان مختلفة هي الأحمر والأبيض والأسود، مدخله مستطيل بارتفاع 4م.، جدده الأمير تنكز الناصري أيام السلطان المملوكي محمد بن قلاوون (رحمهما الله) عام 737هـ – 1336م، وتم ترميمه لآخر مرة على يد المجلس الإسلامي الأعلى عام 1929م، أثناء الاحتلال البريطاني، حيث لاحظ المجلس تداعي الباب، فقام بهدم الطوابق العليا من الأبنية التي تقع حوله وفوقه وتستند على قبته العليا لتخفيف الضغط على مدخله، وهو ما حفظه إلى اليوم. وإلى الشمال من هذا الباب، تقع المدرسة أو التربة الخاتونية، والتي تطل نوافذها الشرقية على ساحة البيت المقدس. أوقفتها السيدة أغل خاتون ابنة شمس الدين محمد بن سيف الدين القازانية البغدادية في سنة 755هـ/1354م، ثم أكملت عمارتها أصفهان شاه ابنة الامير قازان شاه في 782هـ/1380م. وهي حاليا غرفة دفن فيها بعض المجاهدين في سبيل الله من القدس وخارجها، منهم المجاهد الأمير محمد على الهندي (رحمه الله)، من الهند، في 1349هـ/1930م، والذي عرف بدفاعه المستميت عن قضية القدس وفلسطين إبان الاحتلال البريطاني، وتوفي في لندن أثناء المشاركة في مؤتمر للدفاع عن المقدسات في فلسطين، فاقترح الحاج أمين الحسيني (رحمه الله)، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالقدس، دفنه بجوار باب القطانين ملاصقاً تقريباً لسور الأقصى الغربي. كما دفن فيها موسى كاظم باشا الحسيني في سنة 1352هـ/1934م، والمجاهد عبد القادر الحسيني (رحمه الله)، بطل معركة القسطل التي ألحقت بالصهاينة أشنع هزيمة عام 1367هـ/1948م، وغيرهم الكثير.
وإلى الجنوب من باب القطانين، يوجد الرباط الزمني. ويقع باب القطانين في منطقة حساسة يسعى اليهود للسيطرة عليها، حيث أقاموا بؤرا للمستوطنين الذين يحاولون إرهاب المسلمين ليرحلوا من هذا المكان، كما تعد سوق القطانين المجاورة أحد الشواهد الباقية على غطرسة الاحتلال، فبعد فشل محاولاته لتدمير السوق واحتلاله، اتجهوا إلى فرض الضرائب الباهظة على التجار، مما اضطر معظمهم إلى إغلاق دكانه وحمل بضاعته على عربة أمامه ليبيع منها.
*حمام العين
يقع داخل سوق القطانين من ناحية الغرب بين باب المطهرة وباب القطانين، انشأه الأمير سيف الدين تنكز الناصري أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون سنة 737 هـ (1336م)، بغرض الاستحمام ويتم الوصول إلى داخل الحمام عبر مدخل بسيط يفضي إلى درجات حيث المسلخ أو المشلح الذي تخلع فيه الملابس لحفظها بواسطة “الناطور” أو صاحب الحمام نفسه الذي كان يجلس في غرفة مجاورة. وفي هذه الغرفة حوض ماء من حوله مصاطب حجرية لجلوس رواد الحمام.والحمام لا يعمل حاليا.
ونظرا لصغر مساحته فقد تخلى المعمار عن إنشاء غرفة الحرارة الأولى مكتفيا بممر غطى بقبو طولي كان يمهد فيه الرواد لاستقبال أو مغادرة حرارة بيت الحرارة وفي هذا الأخير عدة أحواض رخامية للماء الساخية.
*حوش الزربا
يقع في شارع الواد بجانب باب القطانين، وتسكنه عائلة الزربا وبعض المستوطنين اليهود الذي يدعون ملكية العقار.
*طريق الواد
تعتبر السوق التي يطلق عليها اسم “طريق الواد” من أهمّ أسواق البلدة القديمة في القدس، وقد كانت فيما مضى غورًا عميقًا وملتقى سفحين، ثم ردمت وملئت بالصخور والتراب، وهي تبدأ من آخر نزلة باب العامود في الشمال وتمتد حتى حارة الواد وحمّام العين في الجنوب. تدخلها الشمس من مواقعها غير المسقوفة، وتحتجب عنها في المواقع المسقوفة، وينتشر على جانبيها عدد غير قليل من محالّ النوفوتيه التي تعرض ملابس متنوعة، بعضها أثواب طويلة مطرزة من صنع نساء فلسطينيات، وبعضها الآخر من الصين وتايوان، ولم تكن تجارة الملابس منتشرة على هذا النحو من قبل في هذه السوق.
قبل خمسين سنة، كانت سوق طريق الواد إلى جانب سوق المصرارة المكان الرئيس لتجّار القمح والشعير والطحين والأرز والعدس والأعلاف، وهي السوق التي كانت تتوزّع فيها المقاهي العديدة التي يجلس فيها أبناء القدس من الموظفين والعاطلين من العمل، وأبناء القرى القادمون إلى المدينة للتسوّق ولأداء الصلاة في المسجد الأقصى، وخصوصًا في أيام الجمع والمناسبات الدينية الأخرى.
اليوم، وبسبب مجموعة من التطورات التي حكمت واقع القدس الاقتصادي، لم تعد السوق مكانًا رئيسًا لتجّار الحبوب والأعلاف، فقد تحوّلت المحالّ التجارية التي كانت مخصّصة لهذا الغرض إلى محال للسمانة وللنوفوتيه وللتحف الخاصة بالسياح الأجانب، تحف بعضها من صنع الحرفيين الفلسطينيين مشغولة من خشب الزيتون والخزف والصدف، وبعضها الآخر مستورد من جهات شتى
وتتقاطع مع هذه السوق، طريق الآلام التي مشى فيها السيّد المسيح وهو يحمل صليبه قبل أكثر من ألفي عام، بل تندمح الطريقان معًا مسافة تزيد عن مئتي متر، ما يجعل هذا المقطع من السوق شديد الحيوية، حيث تجتازه جموع المصلين المسيحيين من الفلسطينيين والأجانب وهم يحملون الصلبان والمباخر، احتفالاً بأحد الأعياد الدينية.
وتتعرّض هذه السوق أكثر من غيرها لإجراءات التهويد، لأنها تعتبر المدخل الرئيس المؤدّي من جهة الشمال إلى حائط البراق (الذي يطلق عليه المحتلّون الإسرائيليون اسم: المبكى). ولهذا السبب، استولى شارون رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق على بيتٍ تعود ملكيته لعائلة مقدسية، وجعله بيتًا له في أوّل هذه السوق، ثم جرى الاستيلاء على بيوت أخرى بعضها تحوّل إلى بؤر استيطانية للسكن الشخصي، وبعضها الآخر تحوّل إلى كنس ومدارس دينية ومؤسسات، ترتفع على أسطحها وشرفاتها الأعلام الإسرائيلية ومجسّمات لشمعدان إسرائيل.
*سوق باب القطانين
وهي سوق قديمة العهد جدده السلطان الناصر محمد بن قلاوون سنة 727هـ،وهي تقع غربي الحرم القدسي وغرب باب القطانين، يصل طول السوق مئة متروعرضها عدة أمتار وعلى جانبيها دكاكين، وقد كان في عهد المماليك أعظم سوقبالمدينة وأكثرها اتساعا سمي فيما مضى نجان تنكز.
وكان على عهد المماليك من أحسن أسواق المدينة ومن أكثرها ازدحاما وأتقنها بناء وأكثرها ارتفاعا، وقد كان يباع فيها أقمشة قطنية وحريرية من الهند، إلا أنها في منتصف القرن العشرين كانت أبواب محلاتها مغلقة وهي خاوية على عروشها، وتحاول المؤسسات الإسلامية في القدس إعمارها وفتح محلاتها لتبقى حية في قلب القدس، إلا أن الضرائب الإسرائيلية الباهظة تهددها بالإغلاق والمصادرة مع غيرها من المحلات الأخرى الموجودة في جميع أسواق القدس القديمة.
وسوق القطانين تقع غربي المسجد الأقصى وملاصق له، وتمتد من الشرق إلى الغرب باعتباره أحد الشوارع الموصلة إلى المسجد الأقصى المبارك، وفي وسط السوق حمام يعرف باسم “حمام الشفا” وهو خاص بالرجال، وفي آخرها من الغرب حمام العين، وأمامها من الناحية الغربية شارع موصل إلى دار الأيتام الإسلامية، وكذلك إلى حارة القرمي ثم إلى باب خان الزيت.
*طريق السعدية
وهي أحد أحياء البلدة القديمة وجزء من الحي الإسلامي، تمتد من باب الساهرة حتى باب العمود وحتى الطرف الشمالي للمسجد الأقصى.
*حوش العجلوني
وهو زقاق صغير تسكنه عائلة العجلوني بعقبة الأصلية.
*حوش الكركي
وهو زقاق صغير بعقبة الشيخ ريحان تسكنه عائلة الكركي.
*حوش حجازي
وهو زقاق صغير بعقبه المولوية تسكنه عائلة حجازي.
*عقبة المولوية
وهي طريق تمتد من طريق المئذنة الحمراء باتجاه باب العمود مرورا بعقبه الشيخ ريحان، يوجد فيها مقام وجامع الزاوية المولوية.
*زقاق الريحان
يمتد من عقبة الراهبات باتجاه مفترق الطرق عقبة الشيخ ريحان. طريق الواد. طريق خان الزيت. باب العمود. طريق الجبشة.
*النزل النمساوي/الهوسبيس
واقع في حارة الواد على طريق الالام عند تقاطعه مع شارع الواد، بني عام 1756م، وبات فيه امبراطور النمسا فرنسوا جوزيف ليلة عندما زار القدس سنة 1869م، وفيه كنيسة.
وتشتهر هذه المنطقة باستخدامها من قبل المسلمين قاصدين المسجد الأقصى المبارك، والنصارى المتتبعين خطى المسيح على امتداد طريق الآلام. وقررت النمسا أن تتبنى نزلاً في مدينة القدس من أجل خدمة الحجاج النمساويين أثناء زيارتهم للقدس، وعندما قام الإمبراطور النمساوي فرانس جوزيف بزيارة مدينة القدس والسكن في النزل. وفي 16 شباط 1918م قامت القوات البريطانية بالسيطرة على النزل النمساوي وتحويله إلى دار أيتام تابعة للكنيسة الإنجيلية. وفي سنة 1921 عاد النزل النمساوي إلى أصحابه. والذين أعادوا استخدامه كنزل مرة ثانية. وبعد العام 1948م قامت الأردن بتحويله إلى مستشفى لخدمة سكان البلدة القديمة وأصبح يعرف باسم ” مستشفى الهوسبيس “. وفي عام 1984 وافقت الحكومة الإسرائيلية على تسليم مبنى النزل النمساوي إلى النمسا حيث بدأت عملية ترميم جذرية. ومنذ عام 1990 يستخدم كنزل لاستقبال السياح والحجاج من جميع دول العالم.
مبنى المدخل عبارة عن تسوية وبيت درج، وعند اجتياز الباب هناك قاعة فسيحة عبارة عن ليوان عريض، وفي نهايتها يبدأ الدرج بالصعود إلى المستوى الأول وعلى الجهتين غرفتين صغيرتين للحراسة والاستقبال. يصعد الدرج الحجري العريض باتجاه الشمال ويتفرع الى اتجاهين، وعند الانتهاء من صعوده يظهر جزء من الساحة السماوية الأولى، التي تحتوي على حديقة وتستمر الطريق في هذا المستوى بالصعود باتجاه المبنى الرئيس.
ومن الساحة السماوية المكشوفة يظهر مبنى النزل النمساوي الأساسي بطبقاته الثلاث. كما يظهر الباب الرئيس للداخل الى النزل، وقد تم تزيين المدخل بشكل لافت وذلك باستعمال خمسة اقواس حجرية، وواجهة المبنى مستطيلة الشكل مبنية بنوعين من الحجارة البيضاء الوردية أما الطابق الثاني فقد بني بالحجر الأبيض وبشكل أبسط. وعلى الرغم من أن الطابق الأخير قد تم بناؤه في العام 1930م فقد التزم المصمم بالتخطيط الأصلي للبناء حيث يرتد كل طابق عن الطابق الذي قبله.
وعلى بعد خطوات من داخل باب النزل، هناك إيوانين، الأول إلى اليسار وهو كبير نسبياً، مقارنة بالذي على اليمين. أما الإيوان الذي يقع على الجهة اليمنى فصغير الحجم نسبياً، وقبل الوصول إلى الدرج الذي يقود إلى الطابق الأول، يفتح ممرين عريضين طويلين، أحدهما إلى اليمين والثاني إلى اليسار، حيث تنتشر غرف النزل مقابل بعضها البعض وفي الجهة الغربية هناك سبع غرف من ضمنها الكنيسة، وفي الجهة الغربية هناك ثماني فراغات. والكنيسة مهداة إلى العائلة المقدسة. حيث تشير الرسومات الزيتية الى رحلتهم الى مدينة القدس.
*عقبة الاصلية
وتمتد من طريق الواد باتجاه طريق الهلال، وهي خلف النزل النمساوي، وكلها بيوت سكنية من جانب واحد.
*طريق قناطر خضير
وهي واصلة بين طريق الواد وسوق خان الزيت، وتتفرع من طريق الواد باتجاهدرب الالام عند المرحلة السابعة، وتعلوه القناطر في معظم الطريق، وكله أماكن سكنية.
*طريق الواد/الطواحين
أنها أهم الطرق الموصلة للمسجد الأقصى، وتمتد من باب العمود شمالا وحتىحائط البراق جنوبا، وتمر بكل أبواب المسجد الأقصى من الجهة الغربية،تصطف الدكاكين على معظم جوانبها، وهي تقطع المدينة القديمة من شمالها الى جنوبها.
*تكية خاصكي سلطان
هي أحد اهم المنشآت العمرانية العثمانية في القدس، ويقع مبنى تكية خاصكي سلطان بجوار المسجد الأقصى المبارك وضمن مبنى دار الأيتام الإسلامية الصناعية حاليا في منتصف عقبة التكية من الجهة الجنوبية ما بين رباط بايرام جاويش من الشرق وسرايا الست طنشق من الغرب ، وقد كانت تكية خاصكي سلطان من اكبر المؤسسات الخيرية في فلسطين طيلة العهد العثماني، واستمرت في تقديمها الخدمات الجليلة للفقراء والدراويش والمرابطين والمسافرين لمئات السنين. وتم بناؤها في العهد العثماني في المكان الذي كانت فيه عمارة الست سابقا من قبل زوجة السلطان العثماني سليمان القانوني روكسلانة (خاصكي سلطان) التي استخدمت في بنائها حجارة الكنائس المتهدمة في القدس الشريف مثل كنيسة قرية قالونيا. وهي التي تسد جوع الفقراء والمحتاجين والأيتام، وتقلل من عوذ العائلات الفقيرة، حتى أصبحت وجبة التكية لدى عدد من العائلات وجبة أساسية لطعام الافطار لا يتناولون غيرها حتى السحور حيثتوزع تكية خاصكي سلطان يوميا ما بين ستة إلى سبعة آلاف وجبة ساخنة، ويتوافد إليها المواطنون في الساعة الثانية ظهرا من مدينة القدس وضواحيها.
ويتألف مبنى التكية الآن من قاعة مطبخ لإعداد الشوربة وأصناف الطعام الأخرى ، والقاعة تتألف من بهو مغطى بأقبية متقاطعة ، جزء منه مغطى بقبو مروحي تتوسطه قبة صغيرة بها نوافذ ، وفي الجزء الجنوبي مغطى بأشكال مخروطية لعملية التهوية ، وفي الجهة الغربية موقدين من الحجر عليها قدور نحاسية كبيرة ، كانت فيما مضى لإعداد الشوربة ، ويتبع هذه القاعة غرف تقع في الجهة الشرقية تستخدم كمستودع للغلال والمواد التموينية والحبوب ، وفرن خبز يقع في الجهة الشمالية المقابلة لقاعة المطبخ ، ثم أعيد تشغيله لصالح لجنة زكاة القدس وإلى جوار المخبز غرف لخزن الغلال والحطب.
*حوش النشاشيبي
وهو حوش تسكنه عائلة النشاشيبي المقدسية وتؤجره لبعض العائلات بالقدس، وهو بجوار مدرسة الأيتام الإسلامية.
*دار الايتام الاسلامية/السرايا
وهي أحد أهم المدارس الإسلامية بالقدس والتابعة للأوقاف الإسلامية، تخرج منها الالاف من المواطنين أكاديميا وأيضا صناعيا.
*عقبة المفتي
وسميت بهذا الاسم نسبة الى الحاج امين الحسيني مفتي فلسطين الذي يقع منزله في هذه العقبة، وفي هذه العقبة ايضا توجد المرحلة الرابعة من مراحل درب الالام التي سار فيها السيد المسيح عليه السلام، وهي التقاء المسيح بوالدته مريم، ويشير إلى الموقع قنديل موضوع فوق باب يؤدي إلى مصلى صغير للأرمن.
*عقبة البيرق
وهي طريق ضيقة تمتد من باب الغوانمة (أحد أبواب المسجد الأقصى) باتجاهشارع الواد، ويوجد فيها الزاوية الأفغانية والجهة الخلفية لبطريركية الأرمن الكاثوليك.
*خان السلطان
الخان عبارة عن مبنى ضخم كان يستخدم كفندق لنزول الزوار والحجاج. ويقع خان السلطان في قلب المركز التجاري للمدينة، بالقرب من الطرف الغربي من سوق طريق باب السلسلة، أنشئ على يد السلطان المملوكي الملك الظاهر أبو سعيد برقوق سنة 1387م. وقد أوقف الخان على المسجد الأقصى، وليكون سوقاً تجارياً بالإضافة إلى وظيفته كنزل للزوار والقوافل التجارية.
وتم بناء ممر يبعد الخان عن طريق باب السلسلة أولاً بقاعة ممر كبيرة. ثم يواصل الممر مشكلاً سوقاً (قاعة سوق) مقبى فيه خمسة دكاكين على الجهة الشرقية وأربعة دكاكين على الجهة الغربية. ويتوسط الجهة الغربية بوابة تقود إلى قاعة كبيرة بمساحة تزيد على أكثر من 100 متر مربع. استخدمت على الأغلب إسطبلاً للحيوانات.
وحال الانتهاء من هذا الممر وطوله حوالي 28 م تبدأ الساحة الضخمة التي تتوسط البناء التي تأخذ شكلاً مستطيلاً بعرض حوالي 14 متراً وطول حوالي 28 متراً. وتحيط الساحة السماوية قاعات وغرف الطابق الأرضي. وعلى الجهة الشرقية للساحات هناك ست غرف وفي الجهة المقابلة هناك ست غرف أخرى، ما عدا تلك التي تقع في الزاوية الشمالية الغربية للساحة فهي قاعة مستطيلة الشكل، تقريبا 10×4م.
وفي الزاويتين الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية للساحة توجد أدراج تقود إلى الطابق العلوي، كما توجد درجات تقود إلى الطابق الأعلى في الواجهة الغربية للساحة. ويتشكل الطابق العلوي من سلسلة من الغرف بأحجام مختلفة يصل عددها إلى 30 غرفة، وقد جرى على الأغلب في الفترة العثمانية، تحويل القاعة الشمالية الغربية من الطابق العلوي إلى قاعة للصلاة.
تغيرات كثيرة طرأت على غالبية أجزاء المبنى وخاصة الساحة والغرف المحيط بها بالطابقين الأرضي والأعلى، ولكن تغييرات قليلة طرأت على سوق الممر. أما التغييرات الأخرى فقد تمثلت في إضافات إسمنتية شوهت المبنى في عدة مناطق خاصة الساحة والقاعات الكبيرة التي تحيط بها.
وتحول المبنى خاصة في القرن التاسع عشر على الأغلب إلى مركز للحرف والورش وهذا قد أثر سلباً على الخان كما أثرت إعادة تقسيم الفراغات فيه على شكله الخارجي والداخلي. كما جرى استخدام غالبية أجزائه في السنوات الماضية كمساكن لحل أزمة السكن المتفاقمة في القدس.
*عقبة السرايا
وهي الطريق الممتدة من عقبة الخالدية باتجاه طريق القرمى، وتوجد فيها مدرسة الايتام الاسلامية الصناعية.
*عقبة الخالدية/رصاص
وهي الطريق الممتدة من طريق الواد ومقابل سوق القطانين، وتمتد غربا باتجاهطريق القرمى.
*باب العمود
يقع في منتصف الحائط الشمالي لسور القدس، وهو أكبر أبواب المدينة وأكثرها إتقانا لفن العمارة الذي أشتهر به العثمانيين من بين أبواب المدينة الستة الباقية، لقد احتفظ الباب بشكل مدخله الأصلي، وهو على شكل حرف (L) باللغة الإنجليزية، والشارع المؤدي إلى باب العمود هو شارع نابلس الرئيسي، ويقود الباب إلى الجزء الإسلامي من المدينة وهو الأكبر والأكثر حيوية من بين أجزاء المدينة القديمة، وتعلو هذا الباب قوس مستديرة قائمة بين برجين.
أما سبب تسمية باب العمود فقد كشفت حفريات جرت عام 1936م وجود بابين يعود أحدهما إلى زمن الإمبراطور (هادريانوس) الذي أسس مدينة “ايلياء كابيتولينا”، أما الباب الثاني فهو “هيرودوتس اغريباس” في منتصف القرن الأول الميلادي، وتظهر الكتابة فوق باب “هادريانوس” اسم المدنية الجديدة، والباب عبارة عن قوس ضخمة ترتكز على دعامتين من الحجارة القديمة المنحوتة نحتا ناعما، وقد أضيف عمود داخل الباب في أيام الإمبراطور هادريانوس نفسه، حيث يظهر العمود في خريطة الفسيفساء التي عثر عليها في الكنيسة البيزنطية في”مأدبا”، وقد بقى هذا العمود حتى الفتح الإسلامي ولذلك سمى العرب الباب “باب العمود”، وكان يدعى من قبل بوابة دمشق لأنه كان مخرج القوافل إليها.
*مقام النبي داود
يقع المقام على ربوة مرتفعة من الربى التي تتألف منها مدينة القدس، ويسمونها جبل صهيون، وصهيون كلمة كنعانية تعني المكان المرتفع، وتحيط بالمقام ابنية كثيرة، يقيم فيها افراد عائلة السدنة، وهي عائلة الدجاني، وهو من الامكنة الدينية التي يقيم فيها المسلمين صلاتهم اليومية خمس مرات، ويحيون فيه شعائرهم الدينية بانتظام ومن غير انقطاع.
والمقام فضلا عن قدسيته وحرمته المشهورتين، يعد من الامكنة الاثرية العامة في فلسطين لا سيما المسجد العلوي منه، وما يشتمل عليه من اقواس فخمة واعمدة ضخمة.
ويعتقد عدد من العلماء ان النبي داود مدفون بالقدس في الحي المعروف باسم النبي داود، ولم يقم في الماضي اي خلاف بين المسلمين واليهود على الرغم من الاعتقاد السائد ان اليهود من نسل داود، وانما قامت خلافات بين المسلمين والمسيحيين حوله. حيث ان الاعتقاد السائد لدى المسيحيين انه في هذه البقعة من بيت المقدس تناول السيد المسيح عشاءه السري الاخير قبل ان ينتقل الى الجثمانية ويقبض عليه جند الرومان بدلالة يهوذا الاسخريوطي.
ومقام النبي داود الان عبارة عن بناية حجرية قائمة، وهي مؤلفة من طابقين علوي وسفلي، وفي الطابق السفلي مسجدان مسجد كبير واخر صغير، وعلى جدرانهما آيات من القران، وفي الطابق العلوي ردهة واسعة تقع فوق المسجد الكبير، وهي ذات عقود مصلوبة.
وقامت سلطات الاحتلال بوضع يدها على المقام، واتبعته لوزارة الاديان ومنعت المسلمين من اداء شعائرهم الدينية فيه، كما قامت بإزالة الستائر المطرزة بالآياتالقرآنية من داخله، ووضعت بدلا منها نجمة داود وكتابات اخرى باللغة العبرية.
*حارة ملاط
وهي بظاهر البلد بلصق حارة النصارى من جهة الغرب.
*مسجد الشيخ لولو
يقع جنوب شرقي باب العامود على يسار الداخل إلى البلدة القديمة. وقفه بدر الدين لؤلؤ غازي عام 775هـ/1373م. مساحته 120 مترا مربعا وله حديقة واسعة.
عقبة الشيخ لولو
وهي المنطقة الواقعة عند الدخول الى باب العمود شمالا باتجاه مسجد الشيخ لولو وحارة السعدية.
*عقبة التوتة
وهي طريق صغيرة توصل طريق الواد أحد شرايين البلدة القديمة المهمة بطريق باب خان الزيت أحد أهم أسواق البلدة القديمة.
*عقبة البطيخ
توجد وسط سوق خان الزيت ومقابل عقبه التوتة، حيث نصعد صعودا باتجاه حارة النصارى، وهي الطريق الموصلة سوق خان الزيت بحارة النصارى،ومفترق هذه الطريق بين خان الزيت والبطيخ أحد روابط الحي الإسلاميبالمسيحي.
*طريق خان الزيت
أهم أسواق البلدة القديمة. يبدأ من باب العمود ويمتد حتى سوق العطارين
*بطريركية الأقباط
توجد في حوش الأقباط، وفيها دير وكنيسة والبئر الكبيرة التي يعتقد أن من مائها تم بناء كنيسة القيامة بأمر من القديسة هيلانة بانية كنيسة القيامة.
*حوش الأقباط
ويقع في حارة النصارى، وهو في الماضي كان مكان للحجاج والرهبان الاقباط، وهو على بعد امتار من كنيسة القيامة، ويطل الخان على (بركة السلطان) وتُعتَبر أكبر برك القدس مساحة إذ يبلغ طولها 170مترًا وعرضها 80 مترًا ومساحتها حوالي 14 ألف متر مربع.
*حوش الشامات
عرف على لسان أهل البلدة القديمة باسم حوش النارسات، وهي حوش ضيقة تتفرع من طريق باب السلسلة.
*ماريستان
أنشأ سنة 583هـ -1187م في الحي المعروف الان بالدباغة، وكان فيما مضي يشمل المكان المعروف بسوق البازار والبقعة الكائنة في شماله وشطرا من الارض التي تقم عليها كنيسة الدباغة، وشطرا من الارض التي يقوم عليها سوق افتيموس للروم الارثوذكس.
ويذكر ان السلطان صلاح الدين عندما فتح القدس امر بان تجعل الكنيسة المجاورة لدار الاشبتار بقرب حمامة مارستانا للمرضى، ووقف عليها مواضع وزودها بالعقاقير والادوية.
*كنيسة المخلص
هي كنيسة تأسست بمناسبة زيارة الامبراطور الالماني غليوم الثاني، وهي من ممتلكات البروتستانت تأسست سنة 1898.
*طريق المارستان/سوق الصاغة
يقع سوق الصاغة مقابل باب الجامع الأموي الجنوبي المعروف بـباب الزيادة، وهو سوق نصفه مكشوف والنصف الآخر مغطى، تشغله محلات بيع الذهب والمجوهرات والتحف الشرقية وبضع محلات لبيع الأحذية التقليدية.
اسمه القديم هو سوق القوافين، والقواف هو بائع أصناف النعال والأحذية التقليدية وكان يجاوره من جهة الشرق سوق الصاغة القديم الذي احترق عام 1960 وانتقل تجاره إلى هذا السوق بعد اضمحلال مهنة القواف، وهذا هوا السبب لوجود بعض محلات بيع الأحذية في هذا السوق ومجاورة الخشب للذهب في سوق واحد.
*سوق اللحامين
تبدأ من سوق البازار في الشرق وتسير إلى سوق النحاسين في الشمال، وهي سوق قديمة ومغطاة، ويوجد في سقفها نوافذ للتهوية والإضاءة. عرف بهذا الاسم لوجود كثير من محلات بيع اللحوم الطازجة والأسماك، حيث يتوافد أهل المدينة لشراء حاجياتهم من اللحوم من هذا السوق، وهو موازي لسوق العطارين وله منفذ لهذا السوق. ومن أسماء هذه السوق أيضا سوق الرائحة الكريهة وسوق الطبخ الرديء.
*سوق العطارين
وهي سوق مسقوفة تقع بين سوق اللحامين وسوق التجار، وفي سقفها نوافذ كثيرة لنفاذ أشعة الشمس، ويصل طوله إلى 300م وعرضه متران ونصف،ويوجد فيه مائه وستة حوانيت متعددة منها خمسة حوانيت متخصصة في بيع العطارة. أوْقَفَهُ صلاح الدين الأيوبي على مدرسته الصلاحية في القدس.والروائح العطرية والبخور تضفي على المكان نوعا من السحر والجمال وذلك من خلال محلات العطارين التي تمتلئ بمثل هذه البضائع والتي أدت لتسميتهبسوق العطارين.
*سوق الدباغة /افتيموس
هو من املاك البطريركية الارثوذكسية، اشترى ارضها البطريرك اثنابيوس سنة 1837م من ال العلمي، وبنى فوقها الارشمندريت افتيموس سوقا سميت فيما بعد باسمه، وهي واقعه الى الغرب من كنيسة الدباغة وبالقرب من شارع البرنس فريدريك وليم، وهو من أحسن اسواق المدينة وأجملها.
وإلى الشمال من سوق افتيموس وكنيسة الدباغة تقع سوق مفتوحة ومبلطة لكنها لا تزيد عن مئتي متر.
*سوق الخواجات
يقع الى يسار سوق العطارين، وكان يشتهر ببيع الذهب أما حاليا فمحاله التجارية تقتصر على الأقمشة كما أوضح أحد أصحاب المحلات هناك “وحيد الإمام” وقال: “إن مهنة بيع القماش التي تشتهر بها القدس في طريقها إلى الانقراض، فلم يعد المواطن يلجأ إلى التفصيل والخياطة”.
وكما قال الإمام فالعديد من الحرف المتعلقة بالأقمشة والخياطة اختفت مثل تنجيد المقاعد حيث حلت الأطقم الجاهزة المستوردة محلها.