فلسطين تراث وحضاره

الجميلات هنّ الفلسطينيات

كل ثوب من الأثواب الفلسطينية له ما يميزه عن غيره، والشيء المميز في ثوب رام الله هو تطريز القبة «الصدر » على شكل حرف «V» ، أما فيما يتعلق بالقماش فهناك قماش قطني أسود أو أبيض اللون يُسمى بالرومي أو الرهباني، حيث يتم نسجه بالنول اليدوي أو إحضاره من مناطق أخرى في فلسطين، وللقماش الرومي نوعان:
الرومي الأبيض: وأهم ما يميزه أنه مطرز وتستخدم في حياكته قطبة الصليب.
الرومي الأسود: وأهم ما يميزه أن أكمام الثوب مكونة من ثلاث قطع من الحرير البرتقالي تتم حياكتها على طريقة بيت لحم، وجوانبه مطرزة بطريقة المناجل.
وهناك قماش الكتان الأبيض الذي كان يستخدم في الصيف، وفي الشتاء يتم استخدام القماش نفسه ولكن بعد صبغه باللون الأسود.
الألوان والأشكال في الثوب:
حينما تنظر إلى الثوب الفلسطيني فإن أول ما تلمس به من جمال هو لونه وشكله، فقد كان شائعاً استخدام الخيوط الحريرية ذات اللونين الأحمر والأسود في تطريز الثوب، وتعدى ذلك إلى الألوان الأخضر والعنابي والبرتقالي والبنفسجي والوردي . أما فيما يتعلق بالاشكال فقد كانت النسوة يستخدمن الزخارف الهندسية التقليدية مثل المثلثات والمربعات وأشكال النجوم في التطريز بشكل رئيسي، بعد ذلك تسللت الأشكال المزهرة إلى تصاميمهن وذلك بتأثير من الحضارة الغربية.
الشال و الزنار:
اهتمت النساء في منطقة رام الله بحياكة وتطريز الشال كاهتمامهن بتطريز الثوب الفلسطيني تماماً، وكان الشال يعتبر قطعة لا تنفصل عن الثوب. والشال عبارة عن قطعة قماشية تلبس فوق الطاقية «الصفة» وعادةً ما كان يصنع من الحرير بلوني البيج والأسود. وقد اختلفت رسومات اللونين، فالشال البيج كانت تطرز عليه رسمومات للحيوانات باللون الأحمر، بينما الشال الأسود كانت تطرز عليه الأزهار الملونة الجميلة، وقد زُين كل من هما في نهايته بالشراشيب.
أما بالنسبة للزنار فيعتبر من أهم القطع التي تزين الثوب، لما يضفيه من جمال وأنوثة للمرأة الفلسطينية، فهو عبارة عن قطعة قماش طولية تلف حول الخصر فوق الثوب، وتطرز بالألوان والأشكال المختلفة المتلائمةً مع شكل الثوب الأساسي.
وتعددت أشكال الزنار، فمنه اللون الأحمر الذي ترتديه النساء الصغيرات في السن، بينما الزنار الأسود فتردتيه الأخريات الأكبر سناً، أو من هُنَّ في حالة حداد، كما يوجد زنار يصنع من الكشمير الأحمرمدكوكاً بإطار مزخرف يُلبس في الاحتفالات.
عرف عن نسوة رام الله دقتهن في عدّ خيوط القماش وفي عدّ الغرز، حيث كان ترتيب الغرز بشكل منتظم أمراً مهماً جداً بالنسبة لهن، فهذا يساعدهن على خياطة الثوب بسهولة وبإتقان، خصوصاً إذا كان مليئاً بالزخارف والأشكال الهندسية، ليتشكل في النهابة ثوب في غاية التنسيق والإتقان.
نساء هذه المدينة كنّ من أكثر المحافظين على التراث وهنّ أول من أنشأ جمعيات تنتج وتسوق المطرزات، وقد حاكت العديد من القرى والمدن المجاورة النماذج التطريزية لأهل رام الله ومن بينها بيرزيت والبيرة و بيت ريما وعابود.

صورة ‏هاله الناصر‏.
صورة ‏هاله الناصر‏.
صورة ‏هاله الناصر‏.
صورة ‏هاله الناصر‏.

مقالات ذات صلة

إغلاق