مقالات
وطنٌ يصنع المجد ويتجاوز المستحيل بقلم: أ. د. فؤاد الشعيبي

في يومها الوطني الذي يصادف الثاني من ديسمبر من كل عام نقف أمام التجربة التنموية الإماراتية وقوف الزائر أمام جبلٍ من نور وأمام قصةٍ لا تُروى بالكلمات بقدر ما تُقرأ في ملامح وطن صنع ذاته من وهج الرؤية ونُبل الطموح، إنها التجربة التي تُعدّ أعظم ما أنجزه العرب في مسيرة التنمية الحديثة، ملحمةٌ صيغت من ذهب الأصالة وبريق المعاصرة فأعادت تعريف الممكن، وشطبت المستحيل من قاموس الواقع، لتُثبت للعالم أن الإرادة حين تُصاغ من الحديد، والقيادة من معدن الحكمة، تصبح المعجزات في الإمارات حرفة وطن لا مناسبة عابرة.
لقد تحوّل الحلم الاتحادي خلال عقود قليلة إلى شجرةٍ وارفة تمتد فروعها نحو السماء كأنها تصافح الغيم، وتترسخ جذورها في عمق الأرض كأنها تحرس الحلم للأجيال، لتثمر دولةً تتصدر مؤشرات التنافسية العالمية، وتستقطب العقول ورؤوس الأموال من مختلف دول العالم.
لقد أضحت الإمارات اليوم لوحة حضارية تُبهر العالم ببنية تحتية تضاهي عجائب العصر، وبمدنٍ ارتقت من رمال الصحراء كرؤية ازدهار تحققت ومدنٌ أصبحت علامات مضيئة في خارطة العالم .
إنها منظومة تنموية وتشريعية وخدمية رقمية متكاملة بل تجربةٌ عربية فريدة تستحق أن تُعمّم لأنها تختصر دهوراً من المحاولات، وتفتح نوافذ نهضة جديدة، وتزرع في الوجدان فخراً يصنع لكل العرب حضوراً طالما انتظره التاريخ.
في هذا اليوم الوطني المجيد، نبارك لدولة الإمارات قيادةً وشعباً هذا المسار الحضاري الذي أنار سماء المنطقة، وكتب فصلاً جديداً في سجل النهضة العربية، وأثبت للعالم أن الحلم حين يُحمله رجالٌ أوفياء ورؤيةٌ نافذة يتحول إلى وطنٍ يأخذ بأيدي الأمة نحو العلا.
كل عامٍ والإمارات تعانق القمم وتزداد رفعةً وازدهاراً.

