شعر وشعراء
تَوَسُّلي / بقلم الشاعر زهدي غاوي
تَوَسُّلي إليكَ يا عُمُري
لا , لمْ يَكُنْ مِنْ خانِعٍ نَذِلِ
وإنّما لأنّني وَلِهٌ
عَذابُهُ يَشُدُّ لِلأمَلِ
فَلا تَكُنْ مِثلَ جَبابِرَةٍ
يَرَونَ أنَّ العَطفَ في زُحَلِ
وأنَّ مَنْ في قَلبِهِ حَبَقٌ
قَدْ ماتَ قَبلَ المَوتِ في الأجَلِ
تَوَسُّلي كانَ لِمُعتَقَدي
أنَّ الحَبيبَ لمْ يُرِدْ شَلَلي
فَلَستُ أحبو كيْ أكونَ هَوًى
قَدْ يَنحَني لِلقَلبِ والمُقَلِ
رَجَوتُ عَينَيكَ تَرى حَزَني
لا أنْ تَراني العَبدَ لِلقُبَلِ
رَقصُكَ فوقَ خافِقي عَجَبٌ
لكنّهُ ما كانَ كالحَجَلِ
فَدَعكَ مِنْ هذا , أتَسمَعُني ؟
قلبي يَئِنُّ مِثلَما الجَمَلِ
إلَيَّ تَرنو في الهَوى مُهَجٌ
وما اهْتَدى قَلبي لِغَيرِكَ لي
فَخَفِّفِ الكِبرَ وَكُنْ حَمَلاً
تَحظَ بِما أبدَعتُ في الغَزَلِ