الدين والشريعة

هل انت انت اعمى / رد جميل جداً

 

في أحد السنوات العجاف سا د الفقر والجوع ديار المسلمين. افتقر الفقراء واغتنى الاغنياء…وفي أحد المساجد
أعجب المصلين بكثرتهم وكان جلهم من أغنياء المدينة، وكان الإمام أحمد ابن حنبل يرحمه الله موجودا، فقالوا له:
تخيل يا إمام كم عدد المصلين؟
فقال: لا أحد..
ومن هول المفاجأة لجوابه، قال له أحدهم: هل أنت أعمى..؟!
وكان ردهم فيه قلة أدب، وقلة احترام..!
لكنه أجابهم:
● الأعمى .. من يغمض عينيه عن أرملة أوجع رأسها حمل ثقيل..!
● الأعمى .. من توجه للقبلة ، وأدار ظهره للأيتام والفقراء..!
● الأعمى .. من سجد لله ، وتكبر على عباده ..!
● الأعمى .. من كان في صف المصلين الأول .. ولكنه غاب عن صفوف الجياع ، وقول الحق ..!
● الأعمى .. من تصدق يوما ، وهو قادر أن يتصدق دوما ..!
● الأعمى .. من صام عن الطعام ، ولم يصم عن الحرام ..!
● الأعمى .. من طاف البيت الحرام ، ونسي أن يطوف حول فقراء يموتون كل يوم من شدة العوز ..!
● الأعمى .. من رفع الأذان ، ولم يرفع أبويه ..!
● الأعمى .. من صلى وصام ، ثم غش في بيعه وشرائه ..!
● الأعمى .. من قام بين يدي الله ، وقلبه يحمل حقدا ، وكرها ، وبغضا ، واحتقارا ، لإخوانه المسلمين ..!
● الأعمى .. من كان هناك انفصام بين عبادته وأخلاقه ومعاملاته ..!
● الأعمى .. من صلى وسجد وصام ، وهو يناصر الظلمة ..!
● الأعمى .. من صلى وصام ، ويداه ملطختان بدماء المسلمين ..!
● الأعمى .. من صلى ، ولم ينتفع بصلاته ..!
● الأعمى .. من أخذ من الدين بعضه ، وترك بعضه ..!
(فمن كان في هذه أعمى، فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا)

ولبلاغة الرد، ساد الصمت الجميع، فلا يخلو أحد من نقص أو ذنب..
كل واحد فينا يعيد قراءتها، ويصدق مع نفسه فيما هو عمي فيه..
اللهم نور بصائرنا و أبصارنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق