شعر وشعراء

عزيزي الموتْ /بقلم عاطف ابو بكر

عزيزي الموتْ

وأقول عزيزي علَّكَ لا
تُناصبي العداءْ

لو أعْطيتنا إجازةً ولو
قليلةْ،فماذا تخْسرْ؟

ففي النهاية لن نهربَ منكْ

فمصيدتكٍ،لا ينْجو منها أجدْ

ألا تجدْ لكَ شُغْلاً وحصاداً
دسِماً سوى عندنا؟

قمْ بزيارة غيرنا ولو عاجلاً
ثمَّ عُدْ علَّكَ تشمُّ الهواءَ قليلاً
فقد تعِبْتَ معنا

نعرفُ أنَّكَ مغرمٌ بنا ومجبرونَ
أنْ نُؤهِّلَ بكْ رغمَ أنَّكَ ضيْفٌ
ثقيلْ

أليسَ في الكونِ سِوانا؟

حتَّى بيوْمِ العيدْ،لم تسمحْ
لنا أنْ نفرحْ،كنْ ولو مرّةً
كريماً وديموقراطيّاً معنا
وَاسمحْ لنا بالفرحْ

حتَّى السطورِ الأولى بصفحتكْ
بيوم العيدْ تركتها لنا فما أكرمكْ

منذ مئة عام وأنتَ لا تُبارحنا
أو تُفارقنا،وحين نهربُ منكَ للخارجْ
كما اسطنبول اليوم نجدكَ قد
سبقتنا لها وقمتَ بواجبكْ

لكَ وُشاةٌ بيننا لكَ جهاز
مخابرات مُحْكَمْ،كم نكرهُ
تلكَ الأجهزةِ ولكنَنا لا
حولَ لنا ولا قُوَّهْ

مارأيكَ بصفقةٍ بيننا نعقدها
في اوسلو ونسمِٰيها غزة -أريحا
أوّلاً،،وضعْ بها ما شئتَ منْ خوازيقْ؟

أقولُ لكَ سرَّاً،
مئة عامٍ وحصادكَ وفير ولكنَّ
الفلسطينيينَ لم ييأسوا ولم
يستسلموا،للهِ درّهمْ ، عقولهمْ
خشنه،ولا يتعبون،فمارأيكَ لو
هادَنْتهم لنرى ماذا سيفعلون؟

فكِّرْ بالأمرْ حتَّى لا تتّهم أنَّكَ
منحازّ سلفاً ضدَّهمْ،ولتجرّب
في هذا العام ذلك،رغم أنَّكَ
افتتحته بنا،،

يقولونَ نأبى إلَّا تكون الخطوط
الأولى لنا في الحربِ أو السلمِ
أو سطورِكَ الأولى

في الطليعةِ وإلَّا فَلا

أجابني الموتُ بماأذهلني فقال
لو كنتُ على هيئةِ بشر،واخترتُ
أنْ أولدَ في مكانٍ لأكونَ منسوباً
لأهلهِ ،لاخْترتُ القدسْ

قلت تعرفْ وتَحرفْ
———————–

٢٠١٧/١/١م

مقالات ذات صلة

إغلاق