الرئيسيةمقالات

الاعجاز العلمي في قوله تعالى ( لا يحطمنكم سليمان وجنوده )

إبراهيم الجريدي

في زمن نزول القرآن لم يكن لأحد قدرة على دراسة تركيب جسم النملة أو معرفة أي معلومات عنه، ولكن وبعد دراسات كثيرة تأكد العلماء أن للنمل هيكل عظمي خارجي صلب جداً يسمى الدرع الواقي ولذلك فإن النملة لدى تعرضها لأي ضغط فإنها تتحطم،
ولذلك قال تعالى على لسان النملة (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ)
وبالتالي فإن كلمة (يَحْطِمَنَّكُمْ)دقيقة جداً من الناحية العلمية، فسبحان الله!
اكتشف العلماء أن جسم النملة مغلف بغلاف صلب جداً قابل للتحطم،
أي ليس له مرونة تجعله ينحني مثلاً، بل يتكسر كالزجاج،
ولذلك جاء البيان الإلهي ليتحدث عن هذه الحقيقة بكلمة (يحطمنكم)،
أليست هذه معجزة قرآنية؟
النمل يتكلم :
أثبت العلماء بعد دراسة طويلة لعالم النمل أن النمل من أكثر الحشرات تنظيماً، ولديه وسائل للتواصل عن بعد، وذلك من خلال إفراز مواد خاصة تنتشر رائحتها في كل اتجاه، وتميزها بقية النملات وتفهمها، ولذلك فقد حدثنا القرآن عن حقيقة علمية لم يكن أحد ليقتنع بها حتى زمن قريب، وهي حقيقة التواصل والكلام في عالم النمل.

يقول تعالى في قصة سيدنا سليمان عندما خرج مع جنوده وصادف مرورهم بقرب وادي النمل: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18].

النملة هي التي تنبه من الخطر
سبحان الله! من الحقائق العلمية المؤكدة والتي لم يكن لأحد علم بها زمن نزول القرآن أن النملات المؤنثة هي التي تتولى الدفاع عن المستعمرة وحمايتها من أي خطر مفاجئ وذلك بإصدار إشارات لبقية أفراد المستعمرة ليتنبهوا إلى الخطر القادم. وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقول الحق تبارك وتعالى:

(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَة ٌيَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ
لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18].

وتأمل معي كيف جاء التحذير على لسان (نملة) مؤنثة،
فمن كان يعلم أن النملة المؤنثة هي التي تتولى الدفاع عن المستعمرة في ذلك الزمن؟

أثبت العلماء أن النمل يتكلم بلغته الخاصة،
وأثبت كذلك أن النملة المؤنثة هي التي تقوم بالتنبيه لأي خطر قادم،
وليس للذكور أي دور في ذلك، ولذلك جاءت صيغة الخطاب في القرآن على لسان (نملة): (قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم).
كيفيه تعارف النمل
فقد أثبتت أحدث الدراسات العلمية أن لكل نوع من أنواع الحيوانات
رائحة خاصة به، وداخل النوع الواحد هناك روائح إضافية تعمل بمثابة
بطاقة شخصية أو جواز سفر للتعريف بشخصية كل حيوان أوالعائلات المختلفة، أو أفراد المستعمرات المختلفة …

ولم يكن عجيباً أن نجد أحد علماء التاريخ الطبيعي
( وهو رويال وكنسون ) قد صنف كتاباً مهماً جعل عنوانه
” شخصية الحشرات” .
و الرائحة تعتبر لغة خفية أو رسالة صامتة تتكون مفرداتها
من مواد كيماوية أطلق عليها العلماء اسم ” فرمونات “،

#إبراهيم_الجريري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق