أخبار عالميهأخبارمحلية
حكاية معرض: معرض كوبنهاغن للكتاب العربي – جسر ثقافي في قلب الدنمارك

في ربيع عام 2019، كانت كوبنهاغن على موعد مع حدث ثقافي غير مسبوق في مشهدها العربي، حين انطلقت الدورة الأولى من معرض كوبنهاغن للكتاب العربي في مركز حمد بن خليفة الحضاري. كان ذلك الحلم الذي راود الإعلامي علاء البرغوثي مدير مؤسسة معرض الكتاب العربي في أوروبا يتحقق، ليكون للكتاب العربي نافذة مشرعة في العاصمة الدنماركية، تجمع بين عشاق الأدب والثقافة واللغة العربية من مختلف أنحاء أوروبا.
من الفكرة إلى الواقع
لم يكن الطريق إلى المعرض الأول مجرد تنظيم حدث ثقافي، بل كان بناءً لجسر جديد بين الثقافة العربية وأوروبا. برعاية من منصة أرابيسكا بازار، المنصة الأوسع للكتاب العربي في أوروبا، أصبح الحلم واقعًا، ليجد الناشرون، المكتبات، والمؤلفون العرب في أوروبا مساحة تجمعهم تحت سقف واحد، يقدمون من خلالها كنوز الأدب والفكر إلى جمهور متعطش للمعرفة.
معرض يتنفس الثقافة
لم يكن المعرض مجرد طاولات تعجّ بالكتب، بل كان تظاهرة ثقافية متكاملة، حملت معها برنامجًا حافلًا بالفعاليات والندوات والنقاشات الفكرية. فقد جمع المعرض بين توقيع الكتب، وحلقات النقاش، واللقاءات المفتوحة بين الكتّاب والقراء، ما جعل منه ملتقى فكريًا يعيد رسم ملامح الحضور العربي في المشهد الثقافي الأوروبي.
مشاركون من كل مكان
منذ انطلاقته، استقطب المعرض أهم المكتبات ودور النشر العربية في أوروبا والعالم العربي، وخاصة من قطر والسعودية والأردن ولبنان وسوريا ومصر.
هذا التنوع في المشاركين جعل من المعرض فرصة ذهبية للقراء والباحثين عن الكتب العربية، سواء كانوا من أبناء الجاليات العربية أو من الدنماركيين المهتمين بالثقافة العربية.
معرض مستمر بالتطور
منذ دورته الأولى، واصل معرض كوبنهاغن للكتاب العربي النمو والتوسع، ليصبح واحدًا من أبرز الأحداث الثقافية في العاصمة الدنماركية. عامًا بعد عام، يرسّخ المعرض مكانته، ويجذب المزيد من القرّاء والناشرين، مؤكدًا أن الكتاب العربي لا يزال حاضرًا بقوة، حتى في أقصى شمال أوروبا.
وهكذا، يظل معرض كوبنهاغن للكتاب العربي أكثر من مجرد سوق للكتب؛ إنه مساحة لقاء، وحوار، وتجربة ثقافية حية تستمر في مدّ جسور المعرفة بين العالم العربي وأوروبا.
المصدر : معرض كوبنهاجن للكتاب