هو سلمٌ أودى بقلبي ليتني لا اعتليهِ
سلمتُ ثم صعدتُ جسراً ذابتِ الأشواقُ فيهِ
قال الرفيقُ أنا هنا لم التفتْ لا ارتضيهِ
ورحلتُ فى بحر الهوى متشرعاً شططي وتيهِي
وبدأتُ قصةَ أدمعي الوجدُ والذكرى لديّا
قلبى يمزقهُ الأسى والهمُ مكتوبٌ عليّا
الخدُ ملّ أصابعي وأصابعي ملّتْ يديّا
والغيمُ يحجبُ رؤيتي فإذا الظلامُ بمقلتيّا
قلبي المسافرُ فى الهوى عُدْ بي لأيام الخوالي
ماكنت أتركُ للهوى نفسي وأشواقي وحالي
عُدْ يا رفيقَ الدربِ عُدْ بي لا تخاطرْ لا تغالِ
جارَ الغرامُ علي رفقاً فالهوى فوق احتمالي
هذي شجوني كلُّها والعشقُ مبدأهُ الشجونْ
اللهُ أنصفنا إذا حجبَ النساءَ عن العيونْ
يخرجنَ من أستارهنّ لقتلِ قلبٍ بالفتونْ
ليلى بعين ِحبيبتي والقيسُُ مثلي فى الجنونْ
قصيدة لشاعر الأمة محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر
