أخبار عالميهالرئيسيةالمنصة الدولية زووممكتبة الفيديونشاطات

شاهد الفيديو كلمة إ.د يوسف شحادة أستاذ جامعة ياغيلونسكي في كراكوف / بولندا في مؤتمر اللغة العربية للناطقين بغيرها ” بعنوان اللغة العربية وجواز سفرها العالمي

المؤتمر برعاية منظمة همسة سماء الثقافة الدولية. الدنماركية وبالتعاون مع جامعات أوروبية وآسيوية وافريقية

تحت إشراف منظمة همسة سماء الثقافة الدولية الدنماركية بالتعاون مع أقسام اللغة العربية في الجامعات الاوروبية  والآسيوية  والأفريقية  نظمت منظمة  همسة سماء الثقافة  الدولية الدنماركية . مؤتمراً. دوليا ( للناطقين بغيرها )  وذلك  يوم الإثنين  18-12-2023  الساعة 14:00توقيت  الدنمارك 13:00 توقيت غرينتش وذلك بمناسبة الاحتفال   بيوم اللغة العربية تحت عنوان : ״اللغة العربية وجواز سفرها  العالمي ״ على المنصة الدولية الدنماركية همسة نت

أهداف المؤتمر

يهدف هذا المؤتمر إلى جمع الخبراء والمهتمين في اللغة العربية للناطقين بغيرها ] لتبادل الخبرات والمعارف والأفكار المبتكرة.من اجل  اللغة العربية للناطقين بغيرها. وسُبل تطويرها والنهوض بها

نبذة للتعريف

الاستاذ الدكتور يوسف شحادة أستاذ جامعة ياغيلونسكي في كراكوف / بولندا، يدرس اللغة العربية وآدابها في قسم اللغة العربية بجامعة ياغيلونسكي منذ عام 1999 إلى الآن. حائز درجة الدكتوراه في علوم الأدب في الجامعة ذاتها عام 2002 ودرجة دكتور مؤهل بلقب أستاذ مشارك عام 2011 . له ستة كتب في النقد الأدبي وعشرات المقالات في مجلات محكمة بعدة لغات بالإضافة إلى العديد من الكتب المترجمة من البولندية إلى العربية، وله أربعة مجموعات شعرية من تأليفه.دكتور مؤهل، بروفيسور جامعة ياغيلونسكي في كراكوف لمحة عن تدريس اللغة العربية والبحث العلمي في آدابها بجامعة ياغيلونسكي في كراكوف في الآونة الأخيرة، ازداد في الجامعات البولندية الاهتمام باللغة العربية وآدابها بازدياد الاهتمام بالثقافتين العربية والإسلامية.

تُعدّ جامعة ياغيلونسكي في كراكوف من أعرق المؤسسات التعليمية في أوروبا الوسطى والشرقية، حيث تأسست في عام 1364م. وقد كانت العربية من أهم اللغات التي دُرّست في قسم الاستشراق؛ وقد أنشئ هذا القسم في عام 1919، ولكنه حُوّل في عام 1972 إلى معهد الآداب الشرقية التابع لجامعة ياغيلونسكي.

يعمل في قسم اللغة العربية فريق مكون من اثني عشر مدرسا ومدرسة وأستاذا وأستاذات من ذوي الاختصاصات المختلفة في مجال علوم اللغة العربية، كتابة، ونطقا، ونحوا، وفي مجال الأدب العربي، نثرا، وشعرا، وفي شؤون التاريخ العربي والإسلامي. وتُدرّس أيضا بعض اللهجات العربية الرئيسة كالمصرية والشامية والمغربية في الصفوف الدراسية العليا.

يتقدم كل عام ما يقرب من 250 إلى امتحانات القبول منالراغبين في تعلم اللغة العربية، وكلهم من البولنديين، لكن لا يُقبل منهم إلا 50. ويعود سبب ذلك إلى عدم إمكانية استيعاب جميع المتقدمين لدراسة العربية. أما نظام التعليم الجامعي حاليا فيتكون من ثلاث سنوات، يحصُل في نهايتها الطالب على الإجازة أوالليسانس (البكالوريوس)، وبعد ذلك تأتي مرحلة الماجستير ومدتها سنتان، ثم الدكتوراه ومدتها قد تمتد إلى أكثر من أربع سنوات. ويبلغ مجموع الطلبة، الذين يتخرجون في قسم اللغة العربية حاملين درجة الماجستير، نحو 15 طالبا سنويا. وبعض هؤلاء يسعى إلى الانضمام إلى الدراسات العليا في معهدنا من أجل نيل درجة الدكتوراه، وفي قسمنا الآن عدد من المعيدين والمعلمين، الذين يستعدون لإتمام أطروحة الدكتوراه.

تعد جودة التعليم من أوليات الجامعة، لذا يُقيَّم المدرسون في كل نهاية فصل دراسي ويكتب الطلبة استبانة لتقييم مدرسيهم، لذا تنصبُّ جهود المعلمين لتحسين أساليبهم التدريسية وتلافي نقاط الضعف في عملهم. وتعتمد طرائق تدريس العربية على الجهود الفردية للمدرسين، وبحثهم الذاتي عن النصوص والمواد اللازمة لتطوير مستوى الطلبة، ومحاولة خلق أساليب جديدة تتماشى مع تطور طرق التعليم الحديثة. ورغم وجود بعض البرامج التي وُضِعت سابقا، من قبل بعض الأساتذة، كمنهج لكل صف دراسي على حدة، بيد أن تلك البرامج لا تشكل منهجا متكاملا يساعد في تطوير مستوى التعليم على النحو المطلوب. لذلك كان واجبا على الأساتذة، الذين يبتغون النهوض بمستوى طلابهم، العمل على إيجاد مراجع ومصادر علمية أخرى، وصقلها لتكون مستساغة من قبل الطلاب، ومن ثم تقديمها إليهم والبحث في أمورها.

يبدأ تعليم اللغة العربية في قسمنا من الصفر، أي من تعليم الحروف وطريقة كتابتها ونطقها. وغالبا ما تكون البداية صعبة فالطلبة المبتدئون يجدون صعوبات كبيرة في تعلم نطق العديد من الحروف العربية، التي لا مقابل لها في اللغة البولندية. فمثلا حروف الخاء، والحاء، والهاء، هي حرف واحد في لغتهم، ناهيك عن عدم وجود حروف عديدة مثل: الثاء، والذال، والعين، والغين، والطاء، والظاء، والصاد، والضاد، والقاف، وكل ذلك يستدعي وقتا كبيرا، وجهدا عظيما، لتدريب الطلاب وتعويدهم لفظ هذه الحروف وتمييزها بدقة. ويعتمد الأساتذة على كتب لتعليم اللغة العربية من مصادر عديدة منها بولندية، وأمريكية، وعربية، تقوم على طرائق حديثة ومزودة بأقراص مدمجة وبرامج كمبيوتر.

أما تدريس الأدب العربي والبحث في شؤونه وشجونه بمنهجية علمية، فقد تعددت أساليبه وطرقه، وتبرز المنهجية الأدبية التاريخية من بين المنهجيات الأخرى، كونها أكثر فاعلية في وظيفتها التدريسية، فهي تقدم مادتها التعليمية استنادا إلى منهج تاريخي، لا يمكن من دونه تقديم مقاربة شاملة للأدب العربي تمكّن الدارس أو الطالب من فهم خصوصيات هذا الأدب ورسالته الفكرية والحضارية.

لا بد من تسليط الضوء على مشكلات جمة تنشأ في أثناء عملية التدريس، تأتي في مقدمها مسألة اللغة. فقد اعتاد الطلبة سماع محاضرات في الأدب العربي باللغة البولندية، وأحيانا بالإنكليزية، مع ذكر عنوانات الأعمال الأدبية بلغة الأصل، وكان من العسير تدريبهم على الاستماع إلى تلك الدروس، واستيعاب مضامينها بلغة الضاد. بيد أن اتباع أساليب علمية محددة، واعتماد منهجيات تدريسية مناسبة، قد يسهمان في تحقيق نتائج لا بأس بها، ومن هذه الطرق: البدء بتقديم مدخل إلى الأدب العربي لطلبة الصفوف الدنيا بلغتهم الأم، ويتم التركيز فيها على العوامل الاجتماعية التاريخية الفاعلة في أدب العرب في بلدانهم المختلفة. وبعدما تتعزز معرفة الطلبة بلغة الضاد، وبعض لهجاتها، في الصفوف العليا، يبدأ مساق جديد في مادة الأدب باللغة العربية. وتبرز هنا المشكلات اللغوية في النصوص القديمة، والحديثة، على حد سواء، ففي القديم منها مفردات مهجورة، وأساليب كلام يستعصي فهمها على العرب أنفسهم، بينما تبرز في النصوص الحديثة معضلة اللهجات والتعابير الشائعة، التي تجد لنفسها حيزا غير قليل في كثير من الأعمال الأدبية. ولعل الطريقة المثلى لتدريس الأدب العربي للناطقين بغير العربية أن تكون المساقات في الصفوف الدنيا مقررة على شكل محاضرات نظرية بلغتهم الأم؛ بينما تأخذ في الصفوف العليا شكل دروس يمازج فيها النظري بالتطبيقي على أساس محادثة يشارك فيها الطلبة بأسئلتهم، أو تطرح الأسئلة عليهم لسبر مدى استيعابهم النصوص المدروسة.  

تجدر الإشارة إلى أن جامعة ياغيلونسكي تعد جامعة بحثية، وبناء على ذلك يترتب على العاملين في مجال فقه اللغة وعلوم الأدب أن ينجزوا أبحاثا تنشر في مجلات محكمة أو في كتب تصدر عن دور نشر تعتمدها وزارة التعليم العالي، وتمنحها نقاطا محددة. نتيجة لذلك يطلب من الأساتذة تقديم قائمة ببحوثهم المنشورة كل عام على أن تكون موثقة في المخزن الإلكتروني المفتوح. وإن لم ينشر أحدهم خلال سنتين أي مقالة علمية يُلفت انتباهه، وإن استمر حاله على هذا النحو سنتين أخريين فسيعرض نفسه للفصل من العمل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق