الرئيسيةالمنصة الدولية زووممنظمة همسة سماء

الجمعة 10-11-2023 / المحاضرةالثالثة الجزء الأول : مدخل في اللسانيات الحاسوبية محاضرتي امام طلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه

قادمة ابوواصل اغبارية

موضوع اللسانيات

يتسع ليشمل التعرف على الكيفية التي يشتغل بها الدماغ البشري، أي تحديد الآلة اللغوية ذاتها، في محاولة التعرف على سر تكوينهاوطريقة اشتغالها لدى الإنسان عامة. ولعل هذا هو الإشكال الذي يثار والسر الذي استعصى فهمه حتى على العلوم الحقة التي تمتلك منالأدوات الإجرائية ما يمكّنها من ذلك .

         وتعتبر اللغة العربية من اللغات العالمية التي استطاعت مسايرة التقدم الحضاري عبر التاريخ، إذ كانت على صلة بحضارات مختلفة،واستطاعت بفضـل جهود أبنائـها أن تستوعب كل تلك الحضارات وتتواصل معها. وكان استخدام اللغة العربية في الحاسوب، دافعا للعديدمن الباحثين اللسانيين للتعاون مع الباحثين الحاسوبيين، للسعي وراء حلول جذرية تعالج مختلف إشكالات اللسانيات الحاسوبية العربية،فأصبح من الضروري إعادة صياغة موروثاتنا اللغوية من الدراسات اللغوية صياغة جديدة ، وذلك على ضوء الإنجازات التي تحققت علىضوء اللسانيات الحاسوب في اللغات الأخرى حتى يصبح بالإمكان التعامل السليم مع اللغة العربية بخصائصها المتميزة .

        مفهوم اللسانيات الحاسوبية

    تعد اللسانيات الحاسوبية أحد فروع اللسانيات التطبيقية تهتم بالاستفادة من معطيات الحاسوب في دراسة قضايا اللسانيات المتعددةمثل: رصد الظواهر اللغوية وفقا لمستوياتها، الصوتية، الصرفية، النحوية البلاغية، والعروضية وإجراء عمليات إحصائية وصناعة المعاجموالترجمة الآلية ،وتعليم اللغات”.

      إذ تعد دراسة اللغة العربية باستخدام الحاسوب (المعلوماتية) من أحدث الاتجاهات اللغوية في اللسانيات العربية المعاصرة  ، فهو أحدالعلوم التي تتطلب تطبيق أدوات إجرائية ،و معارف دقيقة  لعلوم مختلفة على نظام اللغة ،الأمر الذي يستعصى على الطلبة في هذاالتخصّص المزاوجة بين علمين أو أكثر و البحث في أدواتهما الإجرائية و تطبيقها في بحوثهم الأكاديمية ،فقد نلاحظ جهود الباحثينالمعاصرين العرببصفة عامة، واللغويينبوجه خاصفي تطويع تقنيات الحاسوب لخدمة الدراسات اللغوية العربية، صوتيا وصرفيا ونحويا ومعجميا ودلاليا ، ومدى إفادتها منه في معالجة قضاياها المختلفة .

التي تعتمد على محورين أساسيين شق نظري و الآخر عملي تطبيقي ،غير أنهما مجالين متكاملين في وضعهما و مختلفين في استعمالهماأولهما

     اللسانيات:” وهو العلم الذي يعنى بالدراسات اللغوية الانسانية في ذاتها ولذاتها سواء في نظامها المنطوق او المكتوب, فيهدف الىوصف نظام اللغة وحصر ثوابته وضبط متغيراته, وثم ّمعالجة الظواهر اللغوية في شتى فروعها ومجالاتها وعلى مختلف مستوياتها الصوتيةوالصرفية والنحوية والدلالية والسياقية والمعجميةاذ يهتم بأدق الوحدات اللغوية الصغرى منها والكبرى ،فيفسر أبنية اللغة ويصف قواعدهاالعامة ويضبط العلاقات والوظائف المتعددة بين الوحدات اللغوية

أما الحاسوبية: ” يعنى بتوظيف الحاسوب بما يحتويه من عمليات حسابية وإحصائية رياضية وخوارزميات دقيقة ،وما يتميزه من سعةتخزين هائلة وسرعة الانتاج والتنفيد ،في خدمة اللغة, فقد وضعدافيد كرستالالعالم اللغوي  تعريفا جامعا للسانياتالحاسوبية:فقال:”هو فرع من الدراسات اللغوية الذي يوظف في تقنيات والمفاهيم الحسابية والآلية بهدف توضيح المشكلات اللغوية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق