شعر وشعراء
لها الأشعارُ] شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
لَها الأشعارُ تُكْتَبُ لا سِواها
فمَنْ مَلَكَتْ أحاسيسي عَداها؟
ومَنْ ملكَتْ مُحيَّاً مثلَ بدْرٍ
وَمَنْ ملَكَتْ جمالاً لا يُضاهى؟
جمالٌ يَسلبُ الألبابَ حتَّى
فربُّ الكوْنِ سحْراً قد حَباها
وما عيْنٌ رأتْها في مكانٍ
تَناسَتْ لحظةً أبداً حَلاها
وسوفَ تعدُّها الّلحظاتُ عدَّاً
لأنَّ السحرَ حتْماً قد سباها
ونارُ الشوْقِ فيها سوفَ تغْلي
وكلُّ الأمنياتِ لها لِقاها
فلا إنسٌ ولا جِنٌّ سينْجو
مِنَ الإعجابِ لو يوماً رآها
وتلكَ حبيبتي والقلبَ يَصبو
قضاءَ العُمْرِ مُنْتشيَّاً حِذاها
وأيَّاً شافَ ذاكَ السحرُ مِثْلي
سيَتْبَعُ ما استطاعَ بلى خُطاها
فإنْ دارَتْ يميناً دارَ يُمنى
ومَيْسرةً تَراهُ مشى وَراها
وَيُعْطيها الشموسَ إذا تمنَّتْ
وما شاءتْ لكي يحظى رِضاها
ولم أعطِ الحبيبةَ غيّرَ شعري
وأعْطتني مُقابلهُ هَواها
بهِ قلمي إذا الأشعارُ خُطَّتْ
تراهُ على نظائرهِ تَباهى
وأيُّ قصائدٍ للغيْرِ خُطَّتْ
يَراعي أخبرَ الدنيا بَلاها
فقبْلكِ خطَّ أشعاراً لِغِيدٍ
وخلفَ الظَهْرِ بعدكِ قد رَماها
ولو سطْراً سأكتبهُ بأخرى
تَراهُ أوامري جهْراً عَصاها
هيَ الأقلامُ تعرفُ نبضَ قلبي
فمنْ يدري بأسراري سِواها؟
وتعرفُ إذْ أهِيمُ بحُبِّ أنْثى
تكونُ كدُرَّةٍ زانَتْ حُلاها
وتلكَ كوردةٍ فاحتْ عطوراً
على الأكوانِ قد نشَرَتْ شذاها
فقلبي لا يَميلُ سوى لأنثى
بطعْمِ الشهدِ أو أحلى لَماها
تفوقُ الحورَ نوراً لو بِخَسْفٍ
حبيبةَ قلبنا تركتْ خِباها
فخالوا وجْهها بدراً تماماً
وقالوا ضاءَ عالمنا سناها
فتلكَ صفاتُ منْ يهْوى فؤادي
فإنْ كانتْ أكونُ أنا فَتاها
–