مقالات
عيد الام / الدكتور صالح النجيدات
بتاريخ 21 اذار من كل سنه يحتفل العالم بعيد الام , واريد ان احيي كل الأمهات الماجدات بعيدهن واللاتي يبذلن جهودا جبارة بتربية أولادهن التربية الصالحة ويتحملن كل الصعاب والمشقة من اجل حياة كريمة لضمان مستقبل زاهر لأبنائهن.
قال الشاعر : “الأم مدرسة إذا أعددتها– أعددت شعبا طيب الأعراق” , كلام لا غبار عليه ويؤكد ويبرز دور الام ومكانتها في نهضة الشعوب , لان الام المتعلمة الواعية هي التي تربي الأجيال, فالتربية الصالحة تمنع العنف والجريمة والفوضى والانفلات ,الام هي المدرسة الأولى للتربية وتساهم بشكل كبير بتربية الأبناء وإعدادهم الاعداد الجيد للحياة والاهتمام بهم وصياغة وتشكيل شخصياتهم السوية وتهذب نفسياتهم وتقويم اعوجاجها وتصلح سلوكياتهم,
الام هي النواة الأولى وحجر الأساس في بناء المجتمع , إذا صلحت صلح المجتمع كله، وإذا فسدت فسد المجتمع كله، وهي التي تغرس القيم والأخلاق في نفوس أولادها , وتوفر لهم اطمئنان النفس وراحة البال وتكون لهم القدوة الحسنة, وهي التي تنقل لأولادها العادات والتقاليد والمعايير الاحتماعية والموروث الحضاري لمجتمعها , وهي الوسيط الأول بين طفلها والمدرسة, وهي الوسيط بين طفلها والعالم الخارجي المحيط بالاسرة ,وهي الداعم النفسي والمعنوي , وهي اكسجين الحياة لأسرتها ومجتمعها, وقد كرمها الله اجمل تكريم حيث أنزل سورة النساء في القرآن الكريم وحفظ حقوقها , وأنزل سورة مريم في القرآن الكريم حيث اختار الله مريم ام المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام وكرمها كممثل لكل أمهات العالم حيث وصفها الله اطهر نساء العالمين , وكذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أوصى في خطبة الوداع وقال : استوصوا بالنساء خيرا , من اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم .
للامهات كل التقدير والاعتزاز ليس فقط في يوم واحد بل على مدار العام كله ، وكل عام وجميع الأمهات بالف خير وصحه وعافية.
الدكتور صالح نجيدات