شعر وشعراء

رحاب كنعان خنساء فلسطين

….. عنق الضباب …..
لأجلك. . أبي. . أبانا نبكي
وعليك نرتل آيات الرحيل
والروح أضحت أشلاء
تبحث في كبد السماء
عن أبجدية
تليق بركب من برحيله
توغل الأخطبوط المدى
عبث بأحلامنا .. صبغ أقلامنا
حتى يبست الابتسامة في واحة عمرنا
والقمر لم يعد يبصرنا
فانطوت أصابعنا على جمر المناديل
تداعب صورك الغافية
على زند الرمال الوردية
وعلى موائد الأمطار
يحيطنا دمك .. يملأ أقلامنا
يغمرنا الوجع
تئن السطور تناديك
من خلف نواقيس الممرات
حيث كانت حدائقنا
تترعرع بنداك
ها هي …
يغطيها عنق الضباب
ترتشف القهر على جرعات
فأينك ياضياء فجرنا ؟؟؟
ياشرايين المجد
في ضلوع الزنبق .. وزهر الرمان
يا أنشودة غنت للسلام
رغم الدخان والركام
وجناحا يظللنا من شمس الخريف
أبي ..
كنت تمتطي صهوة المؤتمرات
تحرس عيون الزيتون .. من موائد المؤامرات
لتبقى مشرقة رغم أشلاء الغصون المبعثرة
بين اناشيد الطلقات
ها نحن بعدك ..
تبدلت بنا خرائط المكان
تائهين بين رحيق الأمطار
مبعثرين على أطراف الزمان
الغيوم تتلبد في هوائنا
والرياح تنخر جلدنا
والاعوام تطوي بعضها في جوارير الذاكرة
تعزف على أوتار الانتظار
واحشاء الوطن تتمزق ..
فوق شفة القهر
ليبقى القلم من لهيب الحزن ينزف ألما
لفراشات تاهت بين كواكب الليل
وعصافير تتأرجح على أجنحة الإعصار
فأينك يا أبي. ؟؟؟.
لتمسح دمعنا .. لتضمد جرحنا
لتنتشلنا من كثبان النسيان
الكلمات ترتعش من مأقي العيون
والاجساد تكحلت بالحنون
والدم أضحى حبرا في مساحة قاحلة
يفضح مخابئ الأسئلة
لخيل تغسل جدائلها .. فوق جلود الأزهار
فمن بعدك يعيد الوتين لفراشات الانكسار ؟؟
اااااه أبي …
الشوارع حزينة .. والقدس صاحت اوجاعها
فمن يهدئ مواجع ماذنها ؟؟
من يوقف المد الفاحم. .. المخيم على شفاه
تعبت شمسها من التنقيب بين رماد الصمت
عن رائحة لبقايا الإنسانية
فأينك أبانا. .. ؟؟؟
لتزهر النعناع .. على خبزنا المتمرد
في عيون الدالية ؟؟
أبي …
قرأتك في نبض العروق
في دمع المشيعين. . حنونا .. محبا
وقلبا واسعا كوردة الأمل
فبعدك ماذا تبقى لنا ؟؟
وهل من فجر قادم
يعيد ضحكة الثكالى ؟؟؟؟؟؟؟
قصيدة من ديواني .
عصير الرماد
رحاب كنعان خنساء فلسطين

مقالات ذات صلة

إغلاق