خلال شهر نوفمبر 2021: ارتفاع نسب الاحتجاجات والعنف والانتحار في تونس/منير مساهلي

قال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن عدد التحركات الاحتجاجية في تونس بلغ 873 تحركا خلال شهر نوفمبر 2021.

ومن خلال آخر الإحصائيات الميدانية أكد المنتدى أن اقليم الوسط الغربي الذي يضم القصرين والقيروان وسيدي بوزيد، يحتل المرتبة الأولى ب 333 احتجاج، يليه في المرتبة الثانية اقليم الشمال الشرقي وفي مقدمته ولاية تونس (184 احتجاجا)، وفي المرتبة الثالثة اقليم الجنوب الغربي وتتزعمه ولاية قفصة والتي شهدت لوحدها 115 من مجموع 150 تحرك تم تسجيله.

وتصدرت ولاية تونس المرتبة الأولى في نسبة التحركات الاحتجاجية العشوائية “التي تنزع نحو العنف” بنسبة 88% من مجموع التحركات الاحتجاجية المسجلة في كامل الولايات.

ومن جهة أخرى قال المنتدى التونسي أن ظاهرة الانتحار تفاقمت بشكل ملحوظ طيلة شهر نوفمبر الفارط لتبلغ 28 حالة ومحاولة انتحار في ظل وضع اقتصادي وسياسي خطير ومتأزم.

وحسب إحصائياته أوضح المنتدى أن نسبة الذكور بين 26 و45 سنة هي الأكثر إقبالا على الانتحار بنسبة 82.1% من مجموع الضحايا..

وعبر المنتدى عن مخاوفه من ظاهرة الانتحار لدى الشباب التونسي أمام لامبالاة السلطات التونسية وعجزها ايجاد خطة لمقاومته والحد منه وحماية الضحايا والتعهد بهم وبمحيطهم.

ومن جهة ثالثة أكد المنتدى تطور نسبة العنف الفردي حيث ارتفع من 48% خلال شهر أكتوبر الى نسبة 62.5% خلال شهر نوفمبر ليحافظ بذلك على شكله الاجرامي ثم المؤسساتي ثم الاقتصادي.

ويحتكر الفضاء العام النسبة الأكبر من العنف خلال شهر نوفمبر يليه بالتساوي الفضاء التربوي والجامعي والمسكن الاسري..كما يتوزع العنف في اشكاليه المختلفة،(المادي والمعنوي والتربوي والمؤسساتي والإداري والاجرامي) على كامل ولايات الجمهورية تقريبا بنسب متقاربة…

منير مساهلي