ثقافه وفكر حر

خان يونس:مدينة فلسطينية ومركز محافظة خان يونس إعداد:د.حنا عيسى – أستاذ القانون الدولي

(يتكون اسم المدينة من مقطعين: الأول ” خان” بمعنى “فندق”، والثاني “يونس” نسبة إلى الأمير يونس التوروزي الداودار، وكان الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز أول الخلفاء الذين اتخذوا الخانات لراحة المسافرين)

هي مدينة فلسطينية،ومركز محافظة خان يونس تقع في الجزء الجنوبي من قطاع غزة ،وتبعد مسافة 100كم الى الجنوب الغربي . يحدها من الجنوب مدينة رفح ومن الشمال مدينة دير البلح، وهي مركز محافظة ساحلية تطل على البحر الأبيض المتوسط من جهة الغرب، تعتبر ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة من حيث عدد السكان والمساحة بعد مدينة غزة، يبلغ عدد سكانها اليوم اكثر من 200,000 نسمة، وهو ما يمثل 17% من سكان قطاع غزة.
كما تبلغ مساحتها 54 كيلومترا مربعا، مما يجعلها واحدة من أكثر المدن الفلسطينية كثافة بالسكان.
أصل التسمية:
يتكون اسم المدينة من مقطعين: الأول ” خان” بمعنى “فندق”، والثاني “يونس” نسبة إلى الأمير يونس التوروزي الداودار، وكان الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز أول الخلفاء الذين اتخذوا الخانات لراحة المسافرين، وظل للخانات التي تعني فنادق في المصطلح الحالي دورها الوظيفي المهم بعدئذ وبخاصة في عهد المماليك حينما ازدهرت حركة التجارة العالمية عبر دولة المماليك في المشرق العربي. وفي العصر العثماني أخذت الفنادق تحل محل الخانات تدريجياً وانكمشت أهمية الخانات في ظل عدد محدود جداً منها يمارس دوره الوظيفي التقليدي في بعض المدن خلال عصر الانتداب البريطاني على فلسطين.
وقد انتشرت الخانات ومن بينها خان يونس كمحطات للقوافل التجارية على طول الطرق التي تمر فيها، واعتاد التجار أن يأووا إلى هذه الخانات ببضائعهم ومواشيهم للاستراحة فيها من جهة وللتزود بالمواد التموينية والماء من جهة أخرى، وكانت هذه الخانات توفر للتجار الأمن والطمأنينة من أخطار اللصوص والمحتالين. وقد وصف ابن بطوطة في رحلته الخانات وذكرها أنها تتألف من حجرات للمسافرين وأخرى لدوابهم وبخارج كل خان ساقية للسبيل وحانوت يشترى منها المسافر ما يحتاجه لنفسه ودابته. إلا أن بعض المؤرخين يرجحون أن يكون الاسم القديم هو “جنيس”، كما ذكرها هيرودوت.
وعلى أي حال فان خانيونس الحالية مدينة حديثة النشأة إذ لا يزيد عمرها عن ستمائة سنة. وقد أرسل السلطان المملوكي برقوق، حامل أختامه، الأمير يونس التوروزي الداوداري لبناء قلعة، وتم بناء القلعة التي تحمل اسم برقوق (منقوش على بوابتها 789 هـ الموافق 1387 م).
وتعتبر المدينة مخزون الأرض والمياه والمصدر الزراعي لكل قطاع غزة، كما تشتهر أيضاً بوجود المزارع المختلفة، وبالتالي فلها دورها الاقتصادي في القطاع.
الموقع:
تقع خان يونس أقصى جنوب غربي فلسطين على بعد عشرة كيلو مترات من الحدود المصرية، وتعتبر ثاني مدينة في قطاع غزة من حيث التعداد السكاني والمساحة، وترتفع نحو 50 م عن سطح البحر، وتقع مدينة خان يونس في الجزء الجنوبي من الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط عند التقاء دائرة عرض 31.21 شمالا وخط طول 34.18 شرقا. تقع خان يونس على الخط الحديدي الذي يربط حيفابالقنطرة، وتبعد عن القنطرة بنحو 211 كم وعن حيفا 200 كم. مساحة أرضيها حوالي 53 الف دونم منها 1433 دونماً للطرق والوديان وسكك الحديدية وغيرها. تحيط بأراضي البلدة أراضي رفح ودير البلح وبني سهيلا وعبسان وقضاء بئر السبع. وتشترك مدينة خان يونس مع مدينة غزة في أهمية موقعها، حيث تقع في منطقة التقاء الأراضي الخصبة في السهل الساحلي الفلسطيني وكل من البيئات الصحراوية في النقب شرقا وصحراء سيناء جنوباً، كما شكل موقعها جسراً للغزوات الحربية والقوافل التجارية بين كل من الشام والعراق وشبه الجزيرة العربية وبين مصر وبالعكس، ولهذه الأسباب تكالبت الكثير من الأمم على السيطرة عليها.
العائلات:
تتألف التركيبة السكانية لمدينة خانيونس من عائلات ترجع أصولها وجذورها الى عدة مواطن فبعض العائلات قدمت من مدينة غزة بعد بناء القلعة وزيادة العمران حولها واتساع مساحة البلدة هناك عائلات ترجع باصولها الى مصر وبلاد الشام وتركيا بينما بعض العائلات تعود بجذورها الى الحجاز أو شبه الجزيرة العربية لذلك تتفشى العصبية العائلية و الطبائع البدوية والروح العشائرية بين السكان، ومما ساعد على ذلك البيئة الصحراوية المحيطة بالمدينة والتي تسكنها قبائل بدوية كانت تفرض هيمنتها أحيانا على المدينة وبخاصة في العهود المملوكية والتركية حين كان الامن مختلا والعائلة الكبيرة في خانيونس يطلق عليها الحمولة، وحسب الطباع فان هناك عائلات كثيرة من غزة استوطنت خانيونس وهي عائلات (شراب وشبير وشعث والسقا وعاشور وشهوان وفارس واصرف والطويل والحداد ) ومن نابلس جاءت عائلة أبوشقرة ومن قرية حجة جاءت عائلة البطة ومن الدميثة أبو جميزة ومن مصر عائلة الشاعر وزعرب والمصري كما ذكر عائلة بربخ ولم يوضح الجهة التي جاءت منها لأن بعض الكلمات كانت مطموسة في المصدر أما العائلات التي لم يذكرها الطباع سنذكرها بحسب ترتيبها الأبجدي وهي ( أبوجزر- أبوحدايد – أبوخضير-أبوربيع – أبورشوان – أبوصافي – أبوصقر – أبوطه- أبوعتيم- أبوعاصي – ابوكوارع – أبوناهية – أبونجا – بركة – برهوم- بريكة – البيومي- جربوع- جرعون(صادق)- الجريتلي – حرزالله – الخزندار- الدالي – الأزعر- السيقلي – الشحري – شرير (عبد الباري )- صليح – صوالي- طباسي – العبادين- عبد الغفور- العديني – العسولي -عويضة – الغلبان – فروانة- فسفوس- القدرة – القصاص – كساب – اللحام – ماضي – المجايدة- المزين – مسامح – مسمح – معروف- معمر- الميناوي – النجار – النفار الهندي – وافي.

مقالات ذات صلة

إغلاق