بقلم : عوني عارف ظاهر
توفيت هذه المربية الفاضلة الاخت نهايةالجمل مديرة مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية طولكرم رحمها الله واسكنها فسيح جناته التقيتها مرة ولكن ياتي هذا المرض الكرونا ليخطفها من بين اسرتها وطالباتها ومحبيها لن ارثيها ولكن خير من رثاها زميلتها لينا سلمان مديرة مدرسة في محافظة طولكرم حيث قالت:
الحـقُّ نـادَى فاسْـتجَبْت ولـم تَـزلِ … بــالحقِّ تحــفِلُ عنـدَ كـلِّ نِـداء
خــلَّفْت فــي الدنيـا بيانًـا خـالدًا … وتــركْت أَجيــالاً مــن الأبنــاءِ و البنات
وغـدًا سـيذكرك الزمـانُ، ولـم يَزلْ … للدِّهــرِ إِنصــافٌ وحسـنُ جـزاء تحيرت ماذا أقول في حق الأخت الغالية الإنسانة الرائعة أ. نهاية الجمل مَن آلمني وعزّ عليّ فراقها في هذه اللحظات هل أقول المديح والثناء أم الرثاء … لكنني لم أجد ولن أجد أفضل من الدعاء لها: “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُا ، وارْحمْهُا ، وعافِهِا ، واعْفُ عنْهُا ، وَأَكرِمْ نزُلَهُا ، وَوسِّعْ مُدْخَلَهُا واغْسِلْهُا بِالماءِ والثَّلْجِ والْبرَدِ ، ونَقِّها منَ الخَـطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوب الأبْيَضَ منَ الدَّنَس ، وَأَبْدِلْهُا دارا خيراً مِنْ دَارِها ، وَأَهْلاً خَيّراً منْ أهْلِهِا، وزَوْجاً خَيْراً منْ زَوْجِهِا ، وأدْخِلْها الجنَّةَ ، وَأَعِذْها منْ عَذَابِ القَبْرِ ، وَمِنْ عَذَابِ النَّار “.
اللهم عوّض أولادها وبناتها الخير، وافرغ على قلوبهم الصبر، وأرزقهم من حيث لا يحتسبون الفرج، والعفو والمغفرة.
واربط على قلوبهم ، وأثلج صدورهم ، واجمع بينهم في جنة الرحمن.
إنها الأخت العزيزة ذات الأخلاق الحميدة نظيفة القلب واللسان … القدوة والنموذج الذي يحتذى به بالصدق والبساطة والرقة والعطف وعمل الخير وسمو الأخلاق وطهارة النفس والروح … لقد غيّبها الموت جسدا لكن سيرتها ستبقى خالدة في قلوبنا وعقولنا.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون … ولا نقول إلا ما يرضي ربنا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
إنا لله وإنا إليه راجعون نسأل الله تعالى أن يتغمدها برحمته ويعمها بمغفرته ويتقبلها بمرضاته، وأن يحشرها مع الصالحين تحت لواء سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.
