ثقافه وفكر حر

٥٣” واليوم كلمتنا هي كلمة: “بغي” عز الدين ابو مايزار


بغي، جور، جنف، “حيف، ظلم، طغيان، عدوان، هضم،”
البغي = صولة القويّ على الضّعيف من غير وجه حق.
فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله.
الجور = الخروج عن حدود الاستقامة في الحكم.
وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر.
الجنف = الظلم في القسمة.
فمن خاف من موص جنفا
الحيف = الميل لصالح أحد المتخاصمين.أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا ام يخافون أن يحيف الله عليهم.
الظلم = نقصان الحق.
مع أن الأصل في الظلم هو : الرزاعة على الصّخر الأملس.
قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه.
الطّغيان = مجاوزة الحدّ الأعلى في كل شيء. إنا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية.
العدوان = الاعتداء المستمرّ على حرمات الآخر.
تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان.
الهضم = نقصان الثمن أو الأجر.
ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما.
* البغي : هو تجاوز الحد في طلب الحق.
فمن اضطرّ غير باغ ولا عاد.
هنا : بغي بحق.
وهناك : بغي بغير حق.
ويبغون في الأرض بغير الحقّ.
* العدوان : ( عاد ) الذى يعدو البديل اي:
تجاوز البديل. مثال :
شخص قتل شخصا، فيحكم الشرع بالبدائل فلم يأخذ واحدا منها.
( عادٍ ) أن لا يكون له بديل.
فمن اضطر غير باغ ولا عاد.
فيسبّوا الله عدوا بغير علم.
أي: يسبوا الله مباشرة، اي: تجاوزوا البديل.
* الطغيان : عندما تتجاوز الحد في عدم الطّاعة.
إنسان يُؤمر فلا يطيع، مثل فرعون والفراعين من أمثاله،، فيجاوز الحد في عدم الطاعة. فالطغيان : هو عدم الطاعة وعصيان الأمر حتى يصبح ديدنه.
* الظلم : هو عكس الطغيان، اي: نقصان في إعطاء الحقّ او الحرمان من الحق كلّيّا.
* الجور : محصور في مخالفة النّص الشرعي.
كالإمام الجائر الذي يحكم خارج النّص الشرعيّ الواضح والذي لا يحتاج الى تأويل أو تفسير.
ملاحظة :
(الجور والطغيان والظلم) : قد يكون لطرف واحد.
* الحيف : إذا مال الحاكم بين اثنين، إلى أحد الطرفين.
* الجنف : هو الظلم الناتج عن شهوة أو عن حبّ.
فمن خاف من موص جنفا او إثما.
كأن يوصي المورّث بكل ماله لوارث واحد ويحرم البقيّة لحبه له.
* قِسط والإقساط : هو أن يأخذ قسط غيره وهو الجور.
وأما القاسطون فكانوا لجهنّم حطبا
( الظلم عن كره يسمّى : الاثم.)
(وذلك ان يُحرم الشخص من حقه من شدة كره غيره له).
جاء من قتل الخطّاب في الجاهليّة أبا الخليفة عمر ليأخذ من العطايا التي يوزعها على المسلمين، وكان قد أسلم، فقال له عمر والله إنّي لأكرهك فقد قتلت أبي الخطاب، فقال له وهل يمنعك كرهك أن تعطيني حقي من العطاء؟ قال : لا واعطاه ما يستحقّ
ودون نقصان.
وكأن يحرم الموصي شخصا من إرثه لشدة كرهه له، ويسمّى : إثما.
الظلم : ثلاثة أنواع
١- ظلم بين الانسان وربه، وهو الشرك بالله وهو أعظم أنواع الظلم.
إن الشرك لظلم عظيم.
٢- ظلم بين النّاس
ونقسم إلى نوعين :
◇ ظلم الأعلى للأدنى،
كظلم الحاكم للشعب، أو ظلم المسئول لموظّفيه مثلا.
وظلم النّدّ عن قصد، كالظلم بين الشركات والشركاء.
أو بغير قصد، وهو (ظلم الأقران)، .
◇ ظلم النّفس :
فمنهم ظالم لنفسه.
لا يحب الله الجهر بالسّوء من القول إلّا من ظلم.
قال ابن فارس : الباء والغين والياء، أصلان:
أحدهما ؛ طلب الشيء.
ومنه: بغيت الشيء أبغيه، إذا طلبته
البغاء : الزّنى
الثاني : جنس من الفساد
قال الخليل : بغى بغاء أي : فجر وهو يبغي.
البغية : نقيض الرشدة
البغي : طلب تجاوز الاقتصاد فيما يتحرى، تجاوزه ام لم يتجاوزه.
فتارة يعتبر في القدر الذي هو الكمّية، وتارة يعتبر في الوصف الذي هو الكيفيّة. فيقال :
بغيت الشيء : إذا طلبت أكثر ما يجب،
وابتغيت كذلك.
وقال الجوهري :
البغي : التّعدّي.
وبغى الرجل على الرجل اي استطال
بغت السماء : اشتد مطرها
بغى الجرح : ورم وترامى الى الفساد.
برىء جرحه على بغي :
ان يبرأ وفيه شيء من نَغَلٍ. والنغل هو الفساد.
البُغية : الحاجة، الحال التي تبغيها.
بغى ضالّته : وكل ما يُطلب يقال له: بُغاء. بالضمّ والمدّ. وبِغاية كذلك.
بغى الوالي : ظلم
المعنى المشترك لكلمة:
البَغْيُ في التنزيل:
الظلم : إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق.
المعصية : فلما نجّاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق.
الحسد : بئسما اشتروا به أنفسهم ان يكفروا بما أنزل الله بغيا ان ينزّل الله من فضله على من يشاء من عباده.
البغاء : اي الزنا
ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء.
يتبع……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق