دمر مجتمعك ..حطم اسرتك ..
بقلم:تمارا حداد.
المخدرات اكبر مدمر للفرد والأسرة والمجتمع فتبذر الخراب، وتزرع المرض، وتحصد الأرواح، وتسيطر الأحقاد وتندثر القيم ، شعار المروجين..دمر مجتمعك…حطم أسرتك…
المخدرات تستوجب يقظة المجتمع فهي تجعل الإنسان دون المستوى ومصدر للشر وجريمة في حق النفس البشرية والأسرة ، ترويجها يتم عبر شبكات وأفراد يتفننون في ابتكار الطرق لتهريب لمثل هذه السموم الفتاكة في أنحاء محافظات الضفة تجدها في اسطوانة غاز وأخرى في ميكروويف وثالثة في أكياس شيبس الأطفال وأخرى في فرشاة الإسفنج ، تارة تجدها في المنازل والشقق السكنية يتم زراعتها في الحدائق المنزلية وتم اكتشاف الكثير من الاشتال الماريغوانا والقنب الهندي في هذه الحدائق من قبل الاجهزة الفلسطينية ، والتي تهدف لتدمير اواسط المجتمع الفلسطيني .
المخضرمين بتجارة المخدرات كانوا يهربون حبوب المخدرات وذلك بمساعدة أفراد لترويجها في أماكن الجامعات والمعاهد والمدارس وحتى في البيوت وذلك بإعطائهم الحبوب كوسيلة لتخفيف آلام الرأس أو لزيادة الثقة والرفاه والقوة ولكن مع استمرار الاعتياد عليها والإدمان عليها تصبح خطرا فتاكا قاضيا على عقولهم وحياتهم فهذه الحبوب تسبب أضرار على أجهزة الجسم وأعضائه ، هي تسبب الهزال والضعف والخمول الذهني والعجز الجنسي وكسل في المعدة والأمعاء الذي يسبب الإمساك الشديد وعدم التوازن الحركي والصداع والأرق والقلق وضعف في الذاكرة وانحراف الإدراك البصري والحسي وتلف في الكبد وزيادة في معدلات ضربات القلب والتعرق والغثيان.
أما أضراره النفسية فهي تزيد من حالات الاكتئاب والتوتر العصبي وتقلب في المزاج وانحطاط الشخصية ولا سيما إنها تساعد في دعم الانهيارات الاجتماعية منها الانهيار الأسري وتدهور في مستوى الإنتاج وصعوبة التوافق الاجتماعي وارتفاع معدلات الجرائم والقتل والسرقة والتزوير وزيادة في نسبة البطالة وتدهور مستوى الأداء في العمل وخراب البيوت .
الذي يتعاطى المخدرات يكون خطرا على نفسه وعلى أسرته وجماعته وعلى الأخلاق العامة والإنتاج القومي والأمن العام والمصلحة العليا بالإضافة إلى تكبد الدولة خسائر فادحة وانتشار الفوضى والتخلف ويصبح الوطن فريسة للأعداء للنيل من عقيدته وثرواته وأرضه فآثار المخدرات هدامة على جسم الإنسان ليصبح جثة متحركة بلا هدف ولا أمل تنتظر النجاة أو الخلاص!!
أسباب لجوء الطلاب والطالبات إن كانوا في الجامعات أو المدارس هو الرفقة السيئة والوضع الاقتصادي والأزمات النفسية والعاطفية وضعف الوازع الديني وطبيعة العلاقات داخل الأسرة لربما تدفعه إلى الهروب من المجتمع ، تجار الموت لا يكتفون بنشرها في الجامعات وإنما في المساجد ومؤسسات الدولة وداخل البيوت ، والتي يجب أن يكون هناك توعية لكافة شرائح المجتمع بمخاطر هذه الآفة وعمل حملات تهدف لتوضيح آثارها الصحية والنفسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية.
على الأسرة أن تزرع في نفوس أولادها حب الفضيلة والابتعاد عن رفقاء السوء ووسائل الإعلام يجب أن يكون دورها بارز لنشر مخاطر هذه الآفة، الأسرة والمدرسة والحكومة كل منه له دوره في قمع نشر هذه السموم الفتاكة على الحكومة أن تلاحق التجار ومتعاطيها وعدم التساهل معهم وإلقاء أقصى العقوبة لمروجيها ويجب أن تكون الجهود متواصلة لاجتثاث هذه الظاهرة للحصول على مجتمع خالي من المخدرات والعقاقير التي تفتك بالنسيج الاجتماعي…