شعر وشعراء

{{جيْشُ الفئرانْ}} شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح

{{جيْشُ الفئرانْ}}
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
—————————
هذا الجيشُ الهاربُ منْ شاحِنةٍ
فيها فردٌ كالفئرانْ

هزَمَ ولا زالَ يُخِيفُ جيوشَ العُربانْ

فجَبانٌ يُرْعِبُ واللهِ جَبانْ

فَاحْذِفْ هذا أو ذلكَ منْ قائمةِ الشجْعانْ

ما دامَ الحالُ العربيُّ على هذا الحالِ
سيبْقى مُحْتَلُّ بلادي بأمانْ

تَبَّاً لعُروشٍ لا تعرفُ إلَّا انْسحبوا
أو أمْرٌ لقتالٍ ماكو، ولألوِيةٍ رِتَبٍ
كُبْرى جِنرالاتٍ مثل الغِربانْ

تبَّاً لعروشٍ يحْكمها خِصْيانْ

بَدَلاً منْ أخْذِ حُبوبٍ للجنْسِ ،
خُذُوا جْرْعاتٍ لرُجولتكمْ،فلعَلَّ
الناسَ تُسَجِّلكمْ يوْماً بِقوائمها
بينَ الجِدْعانْ

لنْ يَهْزِمنا خصمٌ لو كانتْ كلُّ جيوشُ
الشرقِ منَ النِسوانْ

فأمامَ الفادي جمْعاً هربوا ،كيفَ يكونُ
الحالُ إذا للساحةِ مثلَ الفادي نَزَلَ
مئاتُ الفرسانْ؟

إسألْ نفْسكَ يا فَهْمانْ!!!

كمْ فيهِمْ كانَ دقيقاً وصْفُ القرآنْ

منْ كانَ يظنُّ بأنَّ الجنديُّ الإسرائيليْ
لا يُهْزَمُ وَهْمانْ

أو منْ يبْني كلَّ حساباتِ الحلِّ على
فَهْمٍ مَغْلوطٍ غَلطانْ

فاسألْ عنْ أجْنادِ غُزاةِ بلادي
غزَّتنا أو لبنانْ

كانَ ثُغاءُ الأجْنادِ هناكَ كما الخِرفانْ

منْ كانَ يُريدُ بناءَ إمارَتهِ،فهناكَ المَيْدانْ

أو كان يريدُ دُوَيْلتهُ أو دَوْلتهُ فهناكَ الميدانْ

أو منْ كان يريدُ التحريرَ منَ البحرِ
إلى النهرِ فهناكَ الميدانْ

منْ لا يُبْصرُ ما يجري أو لا يفْهمهُ
مَوْقعهُ في الساسةِ بيْنَ العمْيانْ

لا وَقْتَ لِدَلَعٍ أو لتَذاكي بعدَ الآنْ

فمقاوَمةُ الغازي ليستْ صِنْفانْ

فذَكِيٌَّ هذا اللوْنِ وذاكَ غبيٌّ ،
منْ قالَ بذلكَ خَرْفانْ

دَحْرُ المحتَلِيِّنَ بكلِّ الدنْيا
يَعْبرُ دَرْباً وطريقاً لا دَرْبانْ

فكفى هَرْطقةً ،فالأفعى لن تُعْطينا
شِبْراً لو في القِيعانْ

لن نأخذَ حتَّى مقْبرةً أو في ذاتِ
الحجْمِ إمارةَ دونَ قتالٍ فكفانا
ذُلَّاً تَجْريباً وَهَوانْ

قاتِلْ ستَصُدُّ العدْوانْ

وَسيأْتيكَ الخصمُ ذليلاً
مقْصوصَ الجنْحانْ

وتراهُ أمامَكَ يركعُ كالغِلمانْ

أنْصحكمْ للمرَّةِ بعدَ المليونْ
لا ترجو عسَلاً منْ ثُعْبانْ

فادي حَدَّدَ دَرْبَاً أمضى منْ
حَدِّ السيْفِ وَأوْضحَ منْ رؤياً
في يوْمٍ صيْفِيٍّ يا إخْوانْ

كم أرْبكهمْ ،لكنَّ الإنْكارَ لأفْعالٍ
مثْلَ بُطولتهِ تستَدْعي الغَثَيانْ

إنْ كانتْ شاحنةُ البطلِ الفادي
ثأْراً للنايفِ أو للأقصى
فَلَنِعْمَ القُرْبانْ

فكفى هرْطقةً بعدَ الآنْ

ولْتبقى كلُّ بَنادِقِنا في
رحْلةِ عَوْدَتنا دونَ سِواها
القائدُ والهادي والُرُبَّانْ

فبها الحقُّ سيأتينا بدْراً
مكتَمِلاً وَيُصانْ
————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠١٧/١/١٠م
من وحي هروب أجناد الغزو
في القدس أمام فرد واحد من
فرسان فلسطين

مقالات ذات صلة

إغلاق