أخبار عالميهمقالات
في ذكرى رحيله السادسة عشرة… إصدار النسخة العربية من كتاب “بابا الحبيب” عن الزعيم المسلم الهندي السيد محمد علي شهاب تنغل*
منور علي شهاب الدين الحسيني/ والترجمة د.زين العابدين الهدوي كوكانتشبري
مالابورام – الهند
في الأول من أغسطس، وفي الذكرى السادسة عشرة لوفاة الزعيم الروحي والسياسي المسلم البارز في كيرالا الهندية، السيد محمد علي شهاب تنغل، يصدر إلى النور الترجمة العربية لكتاب “بابا الحبيب”، الذي كتبه نجله السيد منور علي شهاب تنغل، في محاولة لتوثيق حياة والده الذي ترك بصمات خالدة في المشهد الديني والاجتماعي والسياسي في الهند.
النسخة العربية التي حملت عنوان “بابا الحبيب” هي ثمرة جهد أكاديمي وثقافي قام به الدكتور زين العابدين الهدوي كوكانتشيري، مدير تحرير مجلة النهضة ومدير كلية IDEAL للفنون والعلوم في تشيربولاسيري. وقد أصدرت دار ماكبت للنشر هذا العمل الذي يتجاوز الترجمة النصية، ليحمل في طياته تأصيلاً تاريخياً وثقافياً لجذور عائلة تنغل في اليمن، لا سيما في حضرموت، موطن أجدادهم الروحي.
> “لم يكن أبي مجرد رمز ديني، بل كان إنسانًا يستوعب الجميع، يُنصت للفقراء قبل العلماء، ويجمع القلوب قبل أن يوجه العقول”، بهذه الكلمات يصف منور علي والده في مقدمة الكتاب.
ويُعد السيد شهاب تنغل من أبرز الشخصيات التي جسّدت قيم التسامح والتعايش بين الأديان في ولاية كيرالا، وكان صوته صوت حكمة ورؤية وسط عالم متقلب. ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يسرد فيه المؤلف طفولته، وتأملاته، وعلاقته الخاصة بوالده، إضافة إلى شهادات ووقائع لم تُنشر من قبل.
تميزت النسخة العربية بإضافات نوعية لم تُذكر في الطبعة المالايالامية، حيث تضم فصلاً خاصًا عن تاريخ العائلة في اليمن، وعلاقتها الروحية والعلمية بالبيئة الحضرمية. كما تم إلحاق عدد من الملاحق التوثيقية في نهاية الكتاب.
وفي الذكرى العاشرة لرحيل شهاب تنغل، كان الدكتور زين العابدين قد نشر عملاً توثيقياً آخر بعنوان “سنوات من بعد وفاة التَّنغَل”، ويُعد من أبرز المساهمين في إنتاج الأدب العربي في الهند، من خلال ترجماته العلمية والنصوص التعليمية التي أعدّها لجامعة سري نارايانا جورو المفتوحة، فضلاً عن عشرات المقالات والبحوث في قضايا الثقافة والدين والسياسة.
> “ترجمة هذا الكتاب كانت رحلة شخصية أيضاً، شعرت فيها بأنني أستكشف ليس فقط شخصية شهاب تنغل، بل تاريخاً متجذراً بين الهند واليمن، بين التصوف والحداثة، بين القلم والقلب”، هكذا يصف المترجم تجربته.
ومن المنتظر أن تُطلق النسخة العربية في فعالية ثقافية تضم شخصيات من العالم العربي والهندي، ضمن الجهود المستمرة لتعزيز التفاهم الثقافي والتاريخي بين المجتمعات الإسلامية في جنوب آسيا والعالم العربي.


تعليق واحد