مقالات

الدوافع الاقتصادية وراء إرهاب الدول

صالح نجيدات

للأسف الدول العظمى بدل ان تعمل على استتباب الامن والأمان وتحافظ على السلام العالمي واحترام القوانين الدولية ومنع الفوضى هي التي تقوم بقتل واستهداف الآمنين والمدنيين وهذه الاعمال مرفوضة تماما وفعل غير مسموح به قانونيا ودينيا وأخلاقيا.
باعتقادي واضح ان الدول الكبرى لا تضع أي اعتبار لدماء العرب والمسلمين ولا لحقوق الانسان وحريته ، وأن مصالحها الاستراتيجية، ورغبتها في الهيمنة وبسط نفوذها من اجل سلب ثروات المنطقة العربية يجعلان موضوع دماء الأبرياء في المنطقة العربية في آخر اهتماماتها، وأنها لا تتورع عن اختلاق أي مبرر من أجل التدخل في المنطقة وانتهاك سيادتها، مع كل ما يصاحب ذلك من سفك للدماء، وإحداث للفوضى والدمار وارجاع العرب بذلك الى العصر الحجري حتى لا يقوون على الدفاع عن أنفسهم .
إضافة إلى ما سبق.. هناك اتجاه واضح لرسم صورة ذهنية معينة للإرهاب والتطرف عن طريق الضخ الإعلامي الرهيب، الذي تمتلك تلك الدول مفاتيحه، من خلال تلك الصورة يراد حصر الإرهاب والتطرف في بعض التنظيمات الارهابية التي أقامتها هذه الدول باعترافهم لخدمة مصالحهم كداعش وأخواتها التي ترفع شعارات إسلامية في المنطقة، وتقوم بممارسة أعمال العنف، وتستهدف الآمنين من اجل تلطيخ صورة وسمعة الاسلام ، بينما تستثنى من الوصف بالإرهاب والتطرف الدول التي تمارس أيضا العنف تجاه الآمنين، ولكن تحت شعارات أخرى غير إسلامية، وان التطرف الذي تمارسه تلك الدول يتسم بالتنظيم والإتقان، بالإضافة إلى الإمكانات المتقدمة!
فقتل الآمنين من خلال طائرة متطورة تابعة لدولة عظمى، تقذف قنابل متطورة، لا يمكن وصفه بالتطرف أو الإرهاب، بينما التفجير بحزام ناسف يتم وصفه بالعمل الإرهابي من أول لحظة، هذه المحاولات المتعمدة لتحويل مصطلح الإرهاب إلى تهمة معلبة تطلق على الفاعل حسب هويته.

الدكتور صالح نجيدات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق