اقلام حرة
طريقُ اللانهائيّ (رسالة إلى ريلكه) زيرفان أوسى
وردتك كانت حزينة، برهة من اللاصوت في العالم، يكون اللاصوت موسيقا، والأحاسيس مغرية في نبضات غير مألوفة، جميع أسماء الأزهار، تتكوّر من جديد، باستعارات ورموز، ثم يأخذُ كل وردٍ هيبته من الطريق، لم يخذل الطريق سوى وردة.
يعيدُ اللانهائيُّ، حِكمهُ في سردابٍ مغلقٍ، مثل الأجوبة التي تسدلُ على نفسها، بحجة عدم تفكيكها، أو ترميمها مثل صائغٍ عجوز، تعب من حرفة الصياغة، أنت في ظلٍ وارفٍ، حيث العصور كلها، في قبضتك.
الآلهةُ تشذّبُ خطواتها، كيلا تقع في حِملٍ آخر، حيث الأوزارُ في لحظة ما، تكون سبباً لنرثي الوجود، وجودنا، ها أنت! تشكّلُ جزءاً من هذا الوجودِ في رمية، رمية نحو الكائنات المتلذذة لحركة النجومِ، إنها تعطي للسلامِ منعطفاً آخر، مثل الحرب، في كل عقد، لها حيّز خاص، وخرابٌ خاص.
طريقٌ للورد
طريقٌ للسكين
كلاهما يجرحان المخيّلة قبل الجسد.
طريقُ اللانهائيّ (رسالة إلى ريلكه)
زيرفان أوسى