الدين والشريعة

*أثر السلوك الإنساني والخلق الطيب *

ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﻴﺮﺍً ﻛﺄﺑﻲ ﺫﺭ ﺃﻭ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ..
ﻟﻜﻨﻪ .. ﻛﺎﻥَ ﺃﻓﻀﻞَ ﻣﻨﻬﻢ !!

ﻟﻢ ﻳﻌﺬﺏْ ﻛﺜﻴﺮﺍً
ﻛﺨﺒﺎﺏ ﺃﻭ ﺑﻼﻝ ﺃﻭ ﺳﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﻳﺎﺳﺮ ..

ﻟﻜﻦ .. ﻛﺎﻥَ ﺃﻓﻀﻞَ ﻣﻨﻬﻢ !!

ﻟﻢ ﻳﺼﺐْ ﺑﺪﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕِ
ﻛﻄﻠﺤﺔ ﺃﻭ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﺃﻭ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ..

ﻟﻜﻨﻪ .. ﻛﺎﻥَ ﺃﻓﻀﻞَ ﻣﻨﻬﻢ !!

ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻞ ﺷﻬﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞِ ﺍﻟﻠﻪ
ﻛﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﻭ على بن ابي طالب وﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺃﻭ ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ ﺃﻭ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ ..

ﻟﻜﻨﻪ .. ﻛﺎﻥَ ﺃﻓﻀﻞَ ﻣﻨﻬﻢ !!

ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺮُّ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐُ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻊَ ﻟﻪ ﻫﺬﻩ (ﺍﻟﻌﻈﻤﺔَ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊُ ﻋﻨﻬﺎ ﺳﻮﺍﺑﻖُ ﺍﻟﻬﻤﻢ ؟!!!

ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻜﺮُ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺰﻧﻲ :
ﻣﺎﺳﺒﻘﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻜﺜﺮﺓِ ﺻﻼﺓٍ ﻭ ﻻ ﺻﻴﺎﻡٍ ..
*ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﺸﻲﺀٍ ( ﻭﻗﺮَ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ) !! *

*ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻋﻤﺎﻝُ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ !!*

ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻠﻐﺖْ ﺑﺄﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﺒﻠﻎُ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟﻬﻤﻢ ..

ﺃﻋﻤﺎﻝُ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖْ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ بعد ايمان النبي صلى الله عليه وسلم مباشرةً ..

ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥّ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥَ :
ﻋﻤﻞُ ﻗﻠﺐٍ
ﻭ ﻗﻮﻝُ ﻟﺴﺎﻥٍ
ﻭ ﻓﻌﻞُ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡِ ﻭﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ..

ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺍﺟﺘﻬﺪﻧﺎ ﻓﻲ
ﺻﻮﺭِ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝِ
ﻭ ﻋﺪﺩﻫﺎ
ﻭ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ
ﻭ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ..

ﻭ ﺃﻫﻤﻠﻨﺎ ﻟﺒـُّﻬﺎ ﻭ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ﻭ ﻫﻮ (ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐ) ..

*ﻭ ﻟﻜـﻞِّ ﻋﺒﺎﺩﺓٍ ﺣﻘﻴﻘﺔٌ ﻭ ﺻﻮﺭﺓ ..*

ﻓﺼﻮﺭﺓُ ﺍﻟﺼﻼﺓ :
ﺍﻟﺮﻛﻮﻉُ ﻭ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩُ ﻭ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ..
ﻭ ﻟﺒﻬﺎ ( ﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ) ..

ﻭ ﺻﻮﺭﺓُ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ :
ﺍﻟﻜﻒُّ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻔﻄﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ..
ﻭ ﻟﺒﻪ ( اﻟﺘﻘﻮﻯ ) ..

ﻭ ﺻﻮﺭﺓُ ﺍﻟﺤﺞ :
ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻭ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﻭ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ ﻭ ﻣﺰﺩﻟﻔﺔ ﻭ ﺭﻣﻲ ﺍﻟﺠﻤﺮﺍﺕ ..
ﻭ ﻟﺒﻪ ( ﺗﻌﻈﻴﻢُ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻠﻪ ) ..

ﻭ ﺻﻮﺭﺓُ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ :
ﺭﻓﻊُ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝُ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭ ﺃﻟﻔﺎﻅُ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﺎﺓ ﻭﺍﻟﻄﻠﺐِ
و ﻟﺒﻪ : (ﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺭُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ) ..

ﻭ ﺻﻮﺭﺓُ ﺍﻟﺬِّﻛﺮ :
(ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢُ ﻭ ﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞُ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮُ
ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪُ )
و ﻟﺒﻪ ( ﺇﺟﻼﻝُ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭ ﻣﺤﺒﺘﻪ
ﻭ ﺧﻮﻓﻪ ﻭ ﺭﺟﺎﺅﻩ ) ..

ﺇﻥّ ﺍﻟﺸﺄﻥّ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺄﻥ ..
ﻓﻲ ﺃﻥ (ﺃﻋﻤﺎل القلوب) ﻗﺒﻞ ( ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ) ..

ﻓﻐﺪﺍً ﺇﻧﻤﺎ ﴿ﺗُﺒْﻠَﻰ ﺍﻟﺴَّﺮَﺍﺋِﺮُ﴾

ﻭ ﻏﺪﺍً ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺤﺼّﻞ ﴿ﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟﺼُّﺪُﻭﺭِ﴾

ﻭ ﻏﺪﺍً ﻻ ﻳﻨﺠﻮ ﴿ﺇِﻟَّﺎ ﻣَﻦْ ﺃَﺗَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺑِﻘَﻠْﺐٍ ﺳَﻠِﻴﻢ﴾

ﻭ ﻏﺪﺍً ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺇﻻ ﴿ﻣَﻦْ ﺧَﺸِﻲَ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦَ ﺑِﺎﻟْﻐَﻴْﺐِ ﻭ َﺟَﺎﺀَ ﺑِﻘَﻠْﺐٍ ﻣُﻨِﻴﺐٍ﴾

انة السلوك الحسن☘️

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق