اقلام حرة

النقد مثل المطر ينبغي أن يكون يسيراً بما يكفي ليغذي نمو الانسان دون أن يدمر جذوره”(أ.د. حنا عيسى)

 (مشكلة الناس أنهم يتوقعون من كل إنسان أن يكون مثلهم في عاداته وأفكاره وعند هذا يسمونه عاقلاً.. لذلك، النقد تفسير خاطئ ومعكوس: ينبغي أن تتم القراءة من أجل فهم الذات، لا من أجل فهم الآخر. ذات يوم، سئل حكيم عن أفضل نصيحة يمكن توجيهها للشخص المتردد، فقال: افعل ما تشعر في اعماق قلبك بأنه صحيح لأنك لن تسلم من النقد في كل الحالات!لهذا السبب، لا يقذف بالحجارة إلا الشجر المثمر،الشجر العاقر لا يلتفت إليه أحد، فإذا قذفك العاقرون بحجارة النقد فاعرف أنك مثمر، أنت تذكرهم بنقصهم،فالفاشل يريد للكل أن يكونوا نسخة منه، والمستسلم يريد للكل أن يضعوا أيديهم على خدودهم.. فإذاهاجمك الناس وأنت على حق، أو أزعجوك بالنقد فافرح، انهم يقولون لك أنك ناجح ومؤثر. وعلى ضوء ما ذكر أعلاه، النقد ليس خيانة.. الخيانة أن تزيّن القبح، وتصفق للأخطاء، وتتعامل مع وطنك كأنه «راتب آخر الشهر!).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق