شعر وشعراء
لا رحمة. شعر غالية ابو سنة
حلب تحترق
*****************
مكميري تحترق-تسعة وأربعون حريقا
والأمن لسكان بلحظة يستتب
حلب يحرقها رئيسها بأهلها–والموت عمّ
حرق القصير قبيلها–والغوطة الفيحاء
والأفنان والأطفال والوجه الحسن
**************************بمكميري لهيب النارفي الغاب انسعر
كثافة الإخشاب ربّ الإنس زاحمها—–
ورب الغيرة ارتمضت ببعض غصونها أجَّ الحطب
لم يغفُ جفن للرئيس -ولا أحد بكوكبة نقاها من نخب
يهيئون الأمن والسكنى-زلال الماء والزوّاة انهمرت بغير منّْ
حلب تلحّفها رهاب واضطراب ودخن
لا رحمة -في زحمة الأوباش أغراباً
يشعّون اللهيب -ويطلقون الدبَّ مسعورا
لينهش من فطن
الموت والجوع الرهيبِ -وزاد أياتام يطمُّ
له الركام مع الوثن.
************************************
هل ذا رئيس بموطنه منابيع الحزون تساقي
للمواطن والوطن
فشّار فكر من فراغ -قد ربا فيه العفن
سفاحُ أمجاد تنادي بالعدالة – بعض أمن
************************************و ذا رئيس من عبير الياسمين
يقضّ مضجعهُ لهيب النار في
أعشاش أطياربأفراخٍ-وعشبٍ
ضيّق الأنفاس فيه تلويث الهواء
من الدَّخن
ترودو – لك المجد -وللسفاح
موت فليحلّ.
***********************************
حلب العراقة في الحرائق
يذبحها رئيس من جذام
يا أيها النخب المُريعة
بالسمسار والفشار -والنحّار
والمليار -والنيشان
من توليتم أمور الخلق
أحرقتم بها الوطن وأذللتم مواطن
فوقوا فإما للأمانة تحفظون
وإما فارحلوا عن دارنا –
مرَّغتم الإنسان والإسلام والأديان
فالإنسان مفغورالحَدَاق -وجفَّ فم
أحرقتمُ كلَّ المعاني الساميات بنزفها غرقت
أحرقتمُ زهر السلام -وساقه -مع جذره
تبّاً لرؤياكم قد اغتالت أزاهير الأمان
****
وعنَّيتم لعشب البرِّوالبحر فحتَّام الضَّرر
هنا بغرب تنعتوه بما تسوّل نفسكم زيفاً
وفي السرِّ تُحبّون الخياشم
تعلَّموا درساً من الإنسان
في حكم أمينٍ -للمواطن
أو فاستحوا من ظلكم
من نهبكم-من سرقة الأيتام
من زرع الملاطم
سوف تمضون—أردتم ذا
أم لم تريدوا-حيث الدود يثأر للمواطن
******
تحية كبرى للرئيس ترودو عن مكميري
واللاجئين من حكم بلا عقل ولا حس يهاجم.
ولك الله -ونوارس النور لا تنام تسعى يا حلب.
قلبي معك يا حلب -يا وطني العربي الحزين