اقلام حرة

كرامة الطريق وأين رجال الأمن الكبار ومسؤولي السير ؟؟؟ بقلم : د عائشة الخواجا الرازم

ساعة كاملة أول أمس في شارع المدينة المنورة ، فقط لقطع مسافة ثلاثمائة متر من مبنى الهيئة المستقلة للانتخابات إلى الشارع .
الشرطي بدراجته يغلق الطريق ، ويفسح المجال المفتوح أصلا لانهمار الفراغ والمركبات في الشارع العام ، ويغلق الدخلة على مئات السيارات لمجرد سماعه زامور أحدهم !
المشكلة لن تنتهي ولن تجد حلولا عند مسؤولي السير مع الأسف .
فإن المعضلة الأسوأ والأخطر هي تمترس شرطة السير على المواقع المفصلية مثل الجسور والدواوير والأنفاق والمخارج التنفسية … وحينما يتم تجميد حركة المركبات لساعات استخدام أمزجة شرطة المرور والشرطيات في تسليك المسارب … فتتوقف حركة انهمار المركبات بأمر فردي وغير مرتبط بالعمليات المرورية … وكثير من الأحيان تكون سيارة الإسعاف بعيدة وخلف الازدحام وتطلق زوامير الحاجة والطواريء والخطورة الفادحة …فلا يتنازل شرطي السير عن مزاجه وتشدده ورباطة جأشه ويسلك المركبات … أبدا … وذلك لشهامة وكرامة موقفه أمام المركبات التي تستصرخ وتطلق الزوامير وهو / وهي في إدارة للظهر ونكاية وعناد !!! وقد شهد لي مدير دفاع مدني سابق وهو يتألم ، بأن إحدى مصاعب ومخاطر الطريق والتوقيت في الزمن النموذجي للوصول و للإطفاء هو عدم ليونة شرطة السير مع سيارات الإسعاف والإطفاء للدفاع المدني التي تروح ضحية التجميد أسوة بالمركبات العادية ..وقال :
في أغلب الأحيان يكون حجم المركبات المجمدة السير والحركة كبير فلا يصل الدور لسيارات الإسعاف والدفاع وتكون بعيدة ومتوقفة ولا يتمكن السائقون العاديون من صناعة ممر مختلق للدفاع والإسعاف ؟؟ أما مصيبة تأخير وتعطيل سيارات الإسعاف الصغيرة فيستطيع المواطن وسائق السيارة أن يجتهد ويتزحزح وزملاؤه في الطريق في حال فرغت الدواوير ، فلا تفرغ المنافذ من سيطرة رجال السير الذين يضبطون المركبات بوقوف تام … وقوف لا ينفذ منه إلا عدد يسير من المركبات المحصورة والمحاصرة بضبط وربط الصافرة التي تلزم جميع المركبات بما فيها الولادات والحالات الخطرة ..
في كثير من الحالات يستفز الشرطي فينتقم ويتجبر بالمسرب المنهك الذي يعلن عن غضبه ويطلق الزوامير … فيباشر الشرطي / الشرطية بتسهيل حركة مرور الجهات الأخرى لوقت طويل مع الأسف وهذا بشهادة الجميع ، وبإجماع وليس بشخصنة حاقدة أو ناقدة سلبيا لرجال السير !!!
الجميع يعلنها متوجعا أنه إذا صدف وكان رجل مرور ينظم المركبات فالكارثة كبرى !! الدواوير ومفاصل وذيول الأنفاق حينما تغلق وتجمد فيضحي خط المركبات طويلا وعصيا على الاختراق مما يعرقل ويؤخر سيارات الإسعاف والدفاع المدني .
أما فيما يتعلق بحديث مدير الدفاع شخصيا بعد توجعه وتألمه مما يجري في الطرقات من استفحال حالة تجميد المركبات وعدم تسييلها بأريحية … لم أفاجأ لأنني والمواطنون رأينا وبأم أعيننا هذا المصير المميت حينما يهرول رجل الدفاع المدني على قدميه بعد سماع الشرطة لصافرات الإنذار دون تدخل أو تسهيل … ويضطر رجل الدفاع المدني للنزول من الإطفائية من آخر الشارع ويقترب من شرطية أو شرطي الدوار ويتحدث إليهم راجيا متوسلا…
فسألته : أين التنسيق بين الدفاع المدني والسير ؟؟ فقال : يتم الحديث دائما حول هذا الموضوع ونحن نواجه صعوبات عنيفة وخطرة النتائج جراء ذلك !!! والوضع عسير ولا نملك إلا أن نتمنى من الله السلامة .
وأنا أقول…يا لهول ما يجري…
أين كرامة حق الإنسان؟
إنه الضياع الشامل تحت انفراط الإدارة التنسيقية في إدارة البلاد وخدمة العباد .
إني أتألم …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق