اقلام حرة
سماني الناس مجنوناً ، غير أن العلم لم يكشف لنا بعد فيما إذا كان الجنون ذروة الذكاء أم لا” أ.د. حنا عيسى)
( السؤال الضبابي الذي يدفعني للجنون أحياناً : هل أنا المجنون أم الآخرين ؟ عند الأفراد الجنون هو أمر نادر ولكن في المجموعات ، الأحزاب ، الأمم ، العصور ..الجنون هو القاعدة .. نحن في حاجة إلى الجنون لكشف زيف التعقل والجبن واللامبالاة ، فالجميع راضخون ينفعلون بالمقاييس المتاحة ، ويفرحون بالمقاييس المتاحة ،يضحكون بالمقاييس المتاحة ، ويبكون ويغضبون بالمقاييس المتاحة ، لذلك ينهزمون بالمقاييس كلها ولا ينتصرون أبدا..لذا ، أعتقد بأننا جميعاً نُعاني من الجنون نوعاً ما ، كُل ما في الأمر أن أولئك الذين يعيشون حياتهم خارج المصحات العقلية استطاعوا أن يخفوا جنونهم بشكل أفضل .. لماذا ؟ لأن ، رغبتي في عدم الزواج تجعلهم ينعتونني بالمجنون ، أو ليس من الجنون أن نأتي بأطفال في ظل هذه الظروف الحقيرة)