مقالات

يوم الأرض معلم سياسي راسخ في ذاكرة الفلسطينيين بقلم : الكاتبة تمارا حداد.

 يوم الأرض اليوم الوطني اليوم الخالد في دمائنا ، اليوم الذي يزهر في عروقنا ، ارض الفداء والعروبة والإصرار اليوم الذي تعمد بدماء الشهداء ، يوم الأرض وما أدراك ما يوم الأرض ذكرى اغتصاب الأرض بالطول والعرض ارض فلسطين وما أدراك ما فلسطين ارض الأنبياء والصالحين ارض القدس والمرابطين أرضك عبق النرجس والريحان وقبلة الثوار فلسطين أنتي حرة مهما طال الآجال فالغزاة في طريق الانقراض في العالمين ويوما ما سيأتي دور الأحرار والصابرين. فكل يوم على ارض فلسطين هو يوم الأرض لان إسرائيل يوميا تصادر العشرات والمئات من الأراضي الفلسطينية فهدفها الأساسي زرع الايدولوجية العنصرية والفكرة العسكرية الإستراتيجية على ارض فلسطين من اجل دولة يهودية من المهد إلى اللحد ، واستحواذ اكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية. كل يوم في فلسطين هو يوم الارض لكثرة الاعدامات اليومية التي تشنها اسرائيل على أبناء الشعب الفلسطيني الاعزل . يوم الأرض يوم يحييه الفلسطينيين في 30/آذار من كل عام تعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة الآلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية ، والذي شمل هذا اليوم الإضراب العام والمسيرات والاحتجاجات والمظاهرات الشعبية الحاشدة من الجليل إلى النقب ، واندلعت مواجهات أدت إلى استشهاد ستة من الشهداء وهم خير ياسين من عرابة وخضر خلايلة وخديجة شواهنة ورجا أبو ريا من سخنين ومحسن طه من كفر كنا ورأفت الزهيري من عين شمس واستشهد في الطيبة وانطلقت الشرارة من مدينة شفا عمرو ضد سياسة مصادرة الأراضي وتهويدها. هذا اليوم يوم صراع بين الجسم الإسرائيلي وبين الفلسطينيين ليقولوا الفلسطينيين لا لتهويد الأراضي لا للمصادرة لا للاستيطان لا للقتل والنهب ولا لقطع أشجار الزيتون . فهذا اليوم شاهد على انتهاكات الكيان الإسرائيلي العنصري على الشعب الفلسطيني وأرضه فهو يوم راسخ في ذاكرة الشعب الفلسطيني ورمز خالد ومعلم سياسي بارز وحدث تاريخي في سجل النضال الفلسطيني الذي يخوضه الشعب الفلسطيني امام عنجهية الكيان الصهيوني . فهو يوم ثبات وصمود وحدث وطني جامح ورمز للوحدة واللحمة والذي يجب أن يكون رمزا لإنهاء الانقسام بين صفوف الشعب الفلسطيني والفصائل ويجب أن يكون لها دور اكبر من اجل فلسطين . فالصهيونية سرطان ووباء ، سلب قيم الإنسانية والأخلاق والذي يجب أن يكون هذا اليوم ليس فقط مظاهرات ومسيرات وإنما أن يكون يوم زراعة لأرض فلسطين وهذا يدعم الانتماء ، وان يكون اليوم العالمي للأرض 22 نيسان يوم الحفاظ على البيئة ويكون يوم حماية ارض فلسطين من وباء المرض الصهيوني ودق أجراس الوحدة الوطنية استنادا للمبادئ والأخلاق الوطنية. عاش يوم الأرض الخالد . المجد والخلود للشهداء . والفرج القريب للأسرى . والشفاء العاجل للجرحى . والحرية والنصر لأرض وشعب فلسطين .

مقالات ذات صلة

إغلاق