خواطر

همسات الكذب والنفاق شرع الأغلبية / فاطمة ابوواصل إغبارية

فى ظلامات أرض الخديعة والرياء شقوا لأنفسهم فيها الأنفاق استوطنوها عشقواظلامها، كما تعشق الزواحف حجورها
عرفوا كيف يكون خروجهم للنور ، ما أكثرهم حولنا بأقنعتهم الزائفة و ابتسامتهم الصفراء وكلامهم. المعسول المبني على الكذب والنفاق والرياء والحسد.
ما أحقرهم و قد تواطئواعلى طمس الحقيقة و تزيين الباطل
ما أعجبهم و قد انتهجوا الغش و الخداع و الزيف طريقا إلى القمة

صفاتهم ؟ الكذب شيمتهم الغدر ونهجهم الخيانة والمداهنة والخداع والزيف إذا تحـدثوا كــذبوا واذا وعـدوا أخــلفوا وان خاصموا فجروا وإذا اتمـنوا خــانوا وإذا صادقوا غـدروا إذا استشرتهم داهنوا واذا ابتسموا خادعوا
ولكن من منا يستطيع التمييز بين النفاق وبين اللا نفاق؟؟
من منا يستطيع التمييز بين المشاعر الصادقة و بين الزيف والرياء
من منا يملك القدرة ويملك المقدرة بان يفرق به بين الحق و الباطل و بين الخبيث والطيب ؟
الامر بسيط ابحث عن ذاتك

إنّ من عرف قدر نفسه و حجم موهبته و مكانته
ومن وضع ذاته فى مكانها الصحيح ووضع غيره فى مكانه الصحيح
هو فقط من وهبه الله رجاحة العقل و صفاء القلب و صدق اللسان
هو من كانت أقواله تطابق أفعاله ولا يقول ما لا يفعل ولا يفصح إلا بما يشعر ولا يعرف للخيانة طريق
ولا للكذب مسرب ، لا يستطيع المداهنة ولا يعرف كيف يخدع ولا يخاف في قول الحق لومة لائم
كل عمله محوره الله
كل أحاسيسه و مشاعره تستشعرها القلوب قبل العيون

الاخلاق كلمة صغيرة بعدد حروفها ، لكنها تحمل معنى كبير ومن يملك هذه الصفة اي الخُلق الحسن ينال الاحترام .وتعطيه مكانة بين الناس بل تجبر الناس على احترامة .
قال الشاعر :
واحذر مساوئ أخلاق تُشانُ بها * وأسوأ السوء سوء الخلق والبَخَلِ

وكم من فتى أزرى به سوء خُلُقه * فأصبح مذموماً قليل المحامدِ

قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم
((وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ)) [ القلم 4 ] وتحدثت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها، لما سئلت
عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت :
( كان خلقه القرآن) صحيح مسلم. أن يفرق به بين الحق و الباطل و بين الطيب و الخبيث؟؟

لا أحد إلا إن من عرف قدر نفسه و حجم موهبته و مكانته
من وضع ذاته فى مكانها الصحيح ووضع غيره فى مكانه الصحيح
من وهبه ربه رجاحة العقل و صفاء القلب و صدق اللسان
من كانت أقواله تطابق أفعاله ،لا يقول ما لا يفعل
ولا يفصح إلا بما يشعر
و لا يعرف للخيانة طريق ،لا يكذب و لا يداهن ولا يخدع كل عمله محوره الله. كل أحاسيسه و مشاعره تستشعرها القلوب قبل العيون

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق