شعر وشعراء

سماء المجد / حسن إبراهيم حسن الأفندي

إلى النفوس الصغيرة وأعدائي الصغار

لغيرك أن يذم وأن يغالي

سماء المجد مثلك لا يبالي

فكم من حاسد بلغ التجافي

وكم من حاقد في ألف حال

إذا ودعت صحبك بعد لقيا

فلا ترجو لأخرى أو وصال

تقدم للأمام ، دع المواضي

فما ذكر السوالف للرجال

ومثلك يا عظيم الشأو أهل

لكل عظيمة صعب المنال

إذا حفظ الرجال لسان عيب

عن الأصحاب أياما خوالي

قضوها في بعاد البين حتى

كأن رجوعهم بعض المحال

فما يشقون من ذم ولكن

سترفعهم محاسن للمعالي

وما من عادتي ذم البرايا

ولكن الخبايا ذات قال

أجود ذم أعدائي فإني

على الأعدا أشد من النصال

خلقت لأركب الصعب المجافي

فما عيش الوداعة من خصالي

ولم أملك كنوز المال إني

ملكت كنوز علم و اختيال

وهل نفع الهبنقة امتلاك

لأرض أو بيوت أو لمال

وهل كرمت يوما ذا ثراء

وقد ذلت لذي علم عوالي

فيا جهلا تبختر في ازدراء

عجيب طبعه طبع العيال

رويدك و اقتصد في الكيد إنا

لنحتقر الخصوم وما نبالي

وإنك لم تصل في الناس مجدا

بعيدا في غناك أبا خبال

وليس سماء مجدي ذا دنو

ليرقى كل ذي جهل حيالي

وليست طينتي منكم وآلي

فان أكابر العلياء آلي

بلوت الدهر حتى كان ظني

بأن الناس لم تطق احتمالي

وعاقرت الليالي كأس خمري

فواحنقي على تلك الليالي
حسن إبراهيم حسن الأفندي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق