التكنولوجيا

شبح المومو والألعاب الالكترونية المتنمرة خطر يهدد كل طفل…!!!

كاتب : نسمة النزلي

تصارعت وسائل التكنولوجيا خلف ما يسمي التطور والتحضر , وتبع هذا التطور الأجيال المتلاحقة عبر الزمن الى ان اصبح استخدام التكنولوجيا نموذجا تقاس به مدي تقدم وتأخر المجتمعات , ونسينا بان الغزو الالكتروني ما هو إلا احتلال فكري , فلقد نجحت صناعة الألعاب الالكترونية في جذب الأطفال من الناحية الفنية , حيث يعد اللعب مظهر من اهم مظاهر سلوك الطفولة , فالطفولة هي مرحلة اللعب في حياة الإنسان فنجد الطفل يقضي كل زمن صحوة ونشاطه في اللعب .

شهدت في الاونة الأخيرة  انتشار الالعاب الإلكترونية في  كثير من المجتمعات العربية إذ لا يكاد يخلو منها بيت ، فتعمل على جذب الأطفال بالرسوم والألوان والخيال والمغامرة. وأصبحت الشغل الشاغل لأطفال اليوم حيث أنها استحوذت على عقولهم واهتماماتهم. كما أن  ألعاب الألعاب الإلكترونية لم تعد حكرًا على الصغار بل صارت هوس الكثير من الشباب وتعدى ذلك للكبار! ومن اشهر  تلك الالعاب لعبه ضجت بها الوسائل الالكترونية  تسمي ” مومو ” , والتي ظن البعض انها سلسلة مكملة للعبه الحوت الازرق , لكنها في الحقيقة هي لعبة خطيرة , حيث أودت بحياة العديد من الارواح التي كانت ضحية للانجرار خلف هذه اللعبه , وهي عبارة عن صورة مرعبة عبر تطبيق الرسائل “واتساب”، مصحوبة برسالة مخيفة ، وتم ارسالها لآلاف المستخدمين ، وتبدأ هذه الرسالة المجهولة بـ”مرحبا أنا مومو” ثم معلومات شخصية عن الشخص الذي تحدثه ، مصحوبة بـ”أنا أعرف كل شئ عنك” وتختم الرسالة بـ”هل تود تكملة اللعبة معي “….

 تري نيرمين البورنو  ” دكتورة تكنولوجيا التعليم ” على الرغم من الفوائد التي قد تتضمنها بعض الألعاب الإلكترونية إلا أن سلبياتها أكثر من إيجابياتها , لأن معظمالألعاب المستخدمة من قبل الأطفال والمراهقين ذات مضامين سلبية تؤثر عليهم في جميع مراحل النمو لديهم ، بالإضافة إلى أن نسبة كبيرة من الألعاب الإلكترونية تعتمد على التسلية والاستمتاع بقتل الآخرين وتدمير أملاكهم والاعتداء عليهم بدون وجه حق ، كما تعلم الأطفال والمراهقين أساليب ارتكاب الجريمة وفنونها وحيلها وتنمي في عقولهم قدرات ومهارات التها  العنف والعدوان ونتيجتها الجريمة وهذه القدرات تكتسب من خلال الاعتياد على ممارسة تلك الألعاب , كلعبة “مومو الشهيرة التي انتشرت في الاونة الاخيرة بصورة مرعبة عبر تطبيق الواتس اب .

وتشير  البورنو ان فكرة لعبة ” مومو ” تقوم بالبداية عبر تطبيق الواتس اب  برسالة مخيفة , يتم ارسالها لآلاف المستخدمين , وتبدأ هذه الرسالة المجهولة بـــــــــ مرحبا أنا ” مومو” ثم تقوم بتقديم معلومات شخصية عن الشخص الذي تحدثه , مصحوبة بــــــــ  أنا أعرف عنك كل شي , وتختم الرسالة بــــــ ” هل تود اكمال اللعبه والحديث معي “!!!! واللعبة عبارة عن صورة لامرأة مشوهه بــ عينين متسعتين جدا بلا جفون , وأنف مستدير , وشفاه كبيرة تصل لأذنيها تشبه الشخصيات التي تظهر في افلام الرعب الخيالية , وهي صورة من اصل تمثال يوجد في الصين , وتقوم بتعريف اللاعب بتعليماتها , والتي تحذر اذا لم يلتزم بالتعليمات سوف تجعله يختفي عن كوكب الارض دون ان يترك أثر ” , وتشترط في حديثها على عدم تكرار الاجابة على السؤال مرتين , ولا يكرار نفس الكلام اثناء الحديث معها , واذا طلبت من اللاعب شيئا عليه تنفيذه , ومع زيادة عدد الضحايا بدأ رواد السوشيال ميديا بنشر أرقام “مومو”  عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”, وتقوم بإرسال الصور للمتحدث معها خلال الحديث , وتجيب عن أي سؤال يطرح عليها , والغريب انها تتحدث بجميع اللغات مع المتحدث , وتستخدم “مومو”  تقنيات تكنولوجيه عالية من خلال اختراقها للأجهزة , وللأسف لديها بالفعل ضحايا في العالم الغربي من الأطفال والمراهقين”.

 وتتطرق  البورنو  الى الحديث عن كيفية حماية اطفالنا من مخاطر تلك اللعبة وذلك من خلال , مراقبة التطبيقات المتواجدة على هواتف الأطفال , ومعرفة المتحدثين معهم, وتوجيه النصائح اليهم  من خلال تحذيرهم بعدم التحدث مع ا اشخاص غير المعرفين ,وعدم التحدث عن أي معلومات شخصية , و ضرورة مراقبة صفحات الابناء على مواقع التواصل الاجتماعي , ومن المهم ان نكون اصدقاء  مقربين من ابنائنا اذا واجهتم مشاكل يلجئون اليك مباشر دون التصرف بمفردهم وتعرضهم للخطر والابتزاز  والانتحار.

وتضيف  البورنو “ببساطة  هي ملفات تجسُّسية تكون مخفيّة داخل صورة أو فيديو أو إنيميشن، أو حتى رابط الكتروني ,  أو رقم مرسل لك، هدفه اختراق الهواتف او الابتزاز .و نصحت البورنو  بعدم فتح أو تحميل أي ملفات من أي شخص أو رقم مجهول ، وغير معروف لديك، وعمل حظر له على الفور.”.

 وتشير  ياسمين عليان ” دكتورة علم نفس التربوي  ” بان  الألعاب الالكترونية المرعبة ومواقع التواصل المتنمرة على ضحاياها يصنعها شخصية سيكوباتية نرجسية مرضية , شخصية ضد المجتمع لا تشعر بالذنب تجاه ضحاياها ونستدل على ذلك من خلال الاستمرار بالإيقاع بضحاياها , وتتميز هذه الشخصية بالغرور والتمرد والذكاء المرتفع في استخدام إستراتيجية قتل كاملة للإيقاع بضحيتها ،  ويظهر ذلك جليا في لعبة “مومو “على  قدرتها اختراق أجهزة المحمول من خلال إرسال رسالة مصحوبة بصورة مخيفة محملة بمعلومات لاختراق الجهاز وبمجرد ضغط الضحية على الصور  يتم سحب صور وبيانات الجهاز تستخدمها بالسيطرة على أفكار الضحية بأن لديه معرفة بكل شيء عنه ويمكنها إيذائه إذا لم يلبي مطالبها من خلال ما تسميه بلعنة “مومو ”  وتجبر الضحية بتنفيذ مطالبها وذلك بابتزازها بنشر الصور والبيانات ، هدف هذه الشخصية تحقيق الشهرة والتلذذ والاستمتاع بألم الضحايا ، وعادة تظهر هذه الشخصية بطرق غير مباشرة  أي متخفية وراء أقنعة أو مسميات أو رموز حرفية أو سمعية أو شكلية مرعبة تستهدف فئة المراهقين ،التي تعتبر أخطر مرحلة في نمو الطفل مستغلة  طبيعة المراهقين المعرفية والنفسية والسلوكية والاجتماعية  التي تعتمد على انعزاليتهم في اللعب و حب المنافسة والتحدي والبحث والمغامرة مما تدفع أغلب المراهقين  لتجريب التواصل مع مومو وتحديها .

وتؤكد عليان على ان من يصنع تلك الالعاب يعلم  بمدى حساسية هذه المرحلة لما تحدثه من تغيرات جسمية وفسيولوجية وعقلية ونفسية تجعل الطفل في حالة ارتباك انفعالي  يمكن جذبه والسيطرة عليه من خلال إقناعه بأن لديها قدرات خارقة ،فترسل له معلومات وصور صحيحة كأنها تعرف عنه كل شيء تجعله  يخلط مابين الواقع والخيال ويسأل نفسه كيف ؟ وكيف عرفت ؟ ومن أين حصلت على ذلك ؟ مما يفقد الطفل تركيز العقلي فيظل مستمر معها بتلبية طلباتها الغير طبيعية مصحوبة بصور مرعبة التي تستهدف تعنيف الطفل نحو ذاته خلال ثواني زمنية وإذا لم ينفذ تقوم بتهديده بجعله يختفي أو بابتزازه ,مما يجعل الطفل في حالة خوف و ارتباك نفسي وعقلي شديد وانعزال وممكن أن تصاحبه بعض الخيالات المرعبة  التي تشكل عنده وسواس قهرى  تحول عالمه الخيالي إلى جحيم واقعي مرعب وتضيف عليان أن انعزال الطفل وتفكير ه بأنه وحيد في عالم مرعب غير مرغوب به يجعله يؤذي نفسه او يؤدي به إلى الانتحار كما حدث مع لعبة مومو وألعاب مشابهة لها مثل الحوت الأزرق ومريم وغيرها التي تتبع نفس استراتيجية القتل مغيره فقط من شكل ظهورها على مواقع الشبكات الالكترونية , وتؤكد عليان إلى  ضرورة متابعة الأهالي  لأبنائهم ومراقبتهم في استخدامهم لمواقع اللعب والتواصل الالكترونية ،وإذا تطلب الأمر مشاركتهم باللعب حتى لا يشعروا بالعزلة ولا يقعوا فريسة لمواقع التنمر الالكتروني.

يري  ميثاق الضيفي “دكتور العلاقات الدولية والاقتصاد ” إلى أنه في ظل غياب أجهزة الرقابة الرسمية على محلات بيع الألعاب الإلكترونية ومراكز الألعاب , وعدم مراقبة الأسرة لما يشاهده أبناؤهم من الألعاب وعدم الوعي بمخاطر ذلك ، أدى هذا إلى تسرب ألعاب وبرامج هدامة تروج لأفكار وألفاظ وعادات تتعارض معتعاليم الدين وعادات وتقاليد المجتمع وتهدد الانتماء للوطن ، كما تسهم بعض الالعاب في تكوين ثقافة مشوهة , لذلك لا بد من سن قوانين

شديدة وتطبيقها لمواجهة سيناريوهات العاب المومو والحوت الازرق وجميع العاب الرعب الغير منضبطة والمستهدفة لتحطيم عقل المراهقين , وتفعيل دور التعليم في توعية  المراهقين لمواجهة الواقع ومحو خيال عالم الالعاب المرعبة ولمساعدتهم على معرفة الفرق بين الخيال والواقع.

 ويضيف الضيفي ان المجتمعات الشرقية قوانينها  شبه صامته ازاء وقوع المراهقين كفرائس للعنف والابتزاز الالكتروني ,و إن الصمت الرسمي للحكومات الشرقية إمام هذا الهوس الكبير لا تبرير له إلا الأمية بالفواجع المسببة والناتجة عنها, فمتى ستعرف حكوماتنا إن القلق من الوفيات المتكررة جراء التطرف هناك ما يغذيه ويدعمه لسببية الإفراط في الهوس بألعاب الكمبيوتر.  كما اتضح أن الموت جراء جرعة مفرطة لا يهدد مدمني المخدرات فقط إذا إن الشغف والهوس بألعاب الكمبيوتر يمكنها أن تؤدي إلى نتيجة قاتلة حتى أسرع من الهيروين وأنواع المخدرات المتفشية الأخرى.

ويؤكد الضيفي انه من  يتأمل في مجاميع العاب الرعب مثل لعبة مومو  سيجد إن استراتجيتها تقوم على التأثير بالسلوك والإيقاع في متاهات الاكتئاب والدفع إلى انتهاج العنف والعدوان وفصل المستهدفين تماما عن العالم الحقيقي , وكلما كانت اللعبة اكبر وأكثر جاذبية كان لديها دائمًا أنواع من الجوائز اكبر واكبر لكن الأطفال لا يستطيعون دائمًا إدراك أن الجائزة فمثل هذه اللعبة يمكن أن تكون موتًا بالانتحار , لذا قانونيا يجب أن يفهم أن أسباب الانتحار جراء لعبة المومو هي مشكلة معقدة لأنه لا توجد عمليا أسباب كافية انتحار ولا توجد صدمة خارجية دافعة ويجب أن يكون لدى الشخص الذي قرر الانتحار بعض الاستعداد الداخلي , لذلك يتبين لنا إن في المومو  تأثير سلبي هدام للروح ومناقض للبقاء هو السبب الرئيسي للمأساة , وان حاولنا الإجابة عن تساؤلنا هل سنتمكن من الاستعداد ومواجهة هذه الكارثة “الموموية” وما سيعقبها من كوارث الالعاب الرعبية مقدما  , والتعلم من أخطاء الالعاب السابقة وأخطاء الآخرين بمواجهتها؟ لكن بما انه لا توجد في مجتمعاتنا ودساتيرنا قوانين تنظم وتحدد حيازة القيم والألعاب الافتراضية , فلا أرى انه من الممكن إيقاف الانحدار ألرعبي لان الكارثة الموموية ما هي إلا طريق للموت.

تري سيفين مكي ” استاذة علم الفقه المقارن  ”   إلى أن مضامين بعض الألعاب الالكترونية بما تحمله من  سلبيات وطقوس دينية معادية ومسيئة للديانات وبالذات الدين الإسلامي ، قد تؤثر سلبا على الطفل . كما أن تعلق الأطفال والمراهقين بالألعاب الإلكترونية قد يلهيهم عن أداء بعض العبادات الشرعية ، وبالذات أداء الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة في المسجد. كما أنها قد تلهيهم عن طاعة الوالدين والاستجابة لهم وتلبية طلباتهم ، بالإضافة إلى إلهائهم عن صلة الأرحام وزيارة الأقارب.

وتؤكد مكي ان مثل  هذه الألعاب ثبت ضررها الكبير حيث دفعت كثير من المراهقين إلى الانتحار , والأصل في الشريعة قاعدة “لا ضرر ولا ضرار “ لذلك يحرم على كل فرد مسلم يملك ارادة حرة أن يقدم على لعب تلك  الألعاب فحرية الانسان مقيدة بضوابط الشرع التي حددها الله عز وجل ومن تعدى هذه الحدود فهو آثما  .وتشدد مكي على اهمية دور  الآباء والأمهات وكل ولي أو وصي وكل المؤسسات الدينية والتعليمية والتربوية والإعلامية وحتى الأجهزة الحكومية أن تسعى جاهدة لمنع مثل هذه الألعاب عن طريق التوعية والتوجيه والإرشاد والمتابعة والمراقبة ومحاربة ومنع انتشار مثل هذه الألعاب فكلنا مسؤول وكل مقصر يكون عليه الوزر قال صلى الله عليه وسلم :” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .” فالكل مسؤول في مكانه الانسان مسؤول عن نفسه أولا ثم أولياؤه ثم المجتمع بأكمله فالمسؤولية درجات ومن قصر أذكره بقول الرسول صلى الله عليه وسلم :” ما من عبد يسرعيه الله رعيه يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم عليه الجنة .” ورواية أخرى لمسلم” ثم لا يجتهد لهم وينصح . وتنوه  مكي ان  حياة الانسان أمانة في حياته وصحته وفراغه وشبابه قال صلى الله عليه وسلم :” اغتنم خمسا قبل خمس اغتنم حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك .” فكل أفعال الانسان وحركاته وسكناته التي يفعلها مختارا مسئول عنها فلا يجوز له أن يأخذ بأي شي يصدق عليه قول تهلكه سواء بالدين أو الدنيا قال تعالى :”ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة .”(البقرة :١٩٥)

 .” وخير الختام كلام الله تعالى :”يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون” ( الحشر :  ١٨(.

وتضيف سحر عبد العزيز ” أستاذة  تربوية ” ان الالعاب الالكترونية في السنوات الأخيرة  اتخذت منحي اخر غير منحي التسلية  واللعب , فلقد أصبحت تستهدف تدمير الأطفال ، كما أصبحت مروجا سيئا للأفكار الهدامة التي تفسد عقول الأطفال والمراهقين فجعلتهم انعزاليين عن محيط الأسرة والأصدقاء , وان التعود على تلك الالعاب قد تعرض الطفل إلى خلل في العلاقات الاجتماعية إن هو أدمن على ممارستها ، وسبب ذلك هو أن الطفل الذي يعتاد النمط السريع في الألعاب الإلكترونية قد يواجه صعوبة كبيرة في الاعتياد على الحياة اليومية الطبيعية التي تكون فيها درجة السرعة أقل بكثير مما يعرض الطفل إلى نمط الوحدة والفراغ النفسي سواء في المدرسة أو في المنزل.

وتضيف عبد العزيز ان الالعاب الإلكترونية  تحمل الكثير من الأخلاقيات والأفكار السلبية والتي قد إلى المزيد من الانفصال الأسري والترابط الإنساني مع الآخرين وارتباط الطفل بالقيم والأخلاقيات الغربية التي تفصله عن مجتمعه وأصالته , وتجعل الطفل أكثر أنانية لا يفكر في شي سوي في اشباع حاجته من  هذه اللعبة ، وكثيرًا ما تثار المشكلات بين الإخوة الأشقاء حول من يلعب اولا ؟ على عكس الألعاب الجماعية التي يدعو فيها الطفل صديقه للعب معه , وأن ممارسة الألعاب الإلكترونية يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي ويؤدي إلى إهمال الواجبات المدرسية والهروب من المدرسة أثناء الدوام المدرسي ويؤدي إلى اضطرابات في التعلم.

وتشير عبد العزيز الي أهمية دور المدرسة من خلال عقد ورشات وتوعية الطلاب بخطورة  تلك الالعاب الالكترونية ,  من خلال التعرف على اضرارها الجسمية والنفسية , والتأكيد على ان تلك الالعاب ما هي إلا شخصيات افتراضية غير  حقيقية , ولذلك عليهم عدم اتباعها او تقليدها كي لا تتسبب في الحاق اضرار ويقع فريسة تلك الألعاب .

 وتؤكد عبد العزيز على  اهمية دور المدرسة من خلال تفعيل حصص الأنشطة وممارسة الهوايات المختلفة كالعزف والغناء من خلال حصص الموسيقي ،وممارسة الألعاب الرياضية والرسم ،والاهتمام بالقراءة والمطالعة من خلال حصص المكتبة،والتمثيل وذلك لما لهذه الأنشطة من قدرة فاعلة في تعديل سلوك الطلاب وبناء شخصياتهم بناء متكاملا.

و أكد الخبراء الخمسة على انه ينبغي على التربويين و التكنولوجيين  والمختصين وأولياء الأمور الإحاطة بأهم الجوانب الإيجابية والجوانب السلبية للألعاب الالكترونية , وإيجاد نظام تصنيف للألعاب الالكترونية تصنف حسب الأعمار وتوضح محتوي اللعبة , وإنتاج العاب تربوية تعليمية هادفة تشتمل على عناصر الجذب والإثارة والتشويق . وينبغي على اولياء الامور  ان يختاروا الألعاب المناسبة لأعمار أولادهم , وان تكون خالية من أي محتوي يخل بدينهم وصحتهم الجسمية والعاطفية والنفسية , ويجب على الأولياء ان يصادقوا ابنائهم ويشاركوهم بممارسة الألعاب الالكترونية ,وينبغي على الجهات المسئولة القيام بعمل مراقبة على ما يطرح على مواقع التواصل الاجتماعي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق