شعر وشعراء

باقٍ أنا

للشاعر حسين جبارة

 

باقٍ انا بمدينتي رغم الظروفِ أوِ المِحَنْ

فيها أعيشُ وأُخْوَتي ، فَرَحاً نعيشُ كما الشَجَن

باقٍ انا في عِزَّةٍ ، جذراً عميقاً راسخاً

صخراً أكونُ بطيبتي ، في وجهِ “نائبة” الزمن

فيها أُقيمُ عقيدتي بمساجدي و معابدي

أشدو لها بقصائدي وسواعدي لا بالوهن

عِشقُ البلادِ دَمٌ سرى في أضلعي في لَهْفَةٍ

عِشقٌ تَغنّى بالخلودِ وبالصمودِ وما لَحَن

يا بلدتي باقٍ أنا ، في قصةِ الحبِ الوفيّ

فانا بحبّكِ مغرَمٌ ، انتِ العشيقةُ والوطَن

يا غاصبي بالعشقِ أحيا ، لا أموتُ بِآلةٍ

لا أنحني لِغريبِ دارٍ في بلادي قد قطن

يا غاصبي ، لا أنحني لغريبِ دارٍ كارِهٍ

مِن خلفِ ظهري رافعاً ، سِكّينَ داهيةٍ طَعَن

غسّانُ جَدّي في الشَآمِ ، حقيقةٌ وحكايةٌ

والنِبطُ عُرْبٌ في المدى كانوا الحضارةَ والظَعَن

أحيا هنا مِن فجرِ تاريخِ الشعوبِ مِنَ القِدَم

لا أحسِبُ الأيّامَ ، ليْ كلُّ الحقوقِ لِيَ السَكَن

ليْ رحلةٌ قد يمّمَتْ ، في الصيفِ رحلةَ آمِنٍ

لقوافلي كلُّ الحِمى ، وانا المُقرّرُ ما السُنَن

باقٍ أنا ، بظلالِ جَرّاحِ الفتوحِ و خالدٍ

حُرٌ أنا ، طيرٌ حنا ، غنّى على ، أعلى فَنَن

حسين جبارة تموز 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق