باقٍ انا بمدينتي رغم الظروفِ أوِ المِحَنْ
فيها أعيشُ وأُخْوَتي ، فَرَحاً نعيشُ كما الشَجَن
باقٍ انا في عِزَّةٍ ، جذراً عميقاً راسخاً
صخراً أكونُ بطيبتي ، في وجهِ “نائبة” الزمن
فيها أُقيمُ عقيدتي بمساجدي و معابدي
أشدو لها بقصائدي وسواعدي لا بالوهن
عِشقُ البلادِ دَمٌ سرى في أضلعي في لَهْفَةٍ
عِشقٌ تَغنّى بالخلودِ وبالصمودِ وما لَحَن
يا بلدتي باقٍ أنا ، في قصةِ الحبِ الوفيّ
فانا بحبّكِ مغرَمٌ ، انتِ العشيقةُ والوطَن
يا غاصبي بالعشقِ أحيا ، لا أموتُ بِآلةٍ
لا أنحني لِغريبِ دارٍ في بلادي قد قطن
يا غاصبي ، لا أنحني لغريبِ دارٍ كارِهٍ
مِن خلفِ ظهري رافعاً ، سِكّينَ داهيةٍ طَعَن
غسّانُ جَدّي في الشَآمِ ، حقيقةٌ وحكايةٌ
والنِبطُ عُرْبٌ في المدى كانوا الحضارةَ والظَعَن
أحيا هنا مِن فجرِ تاريخِ الشعوبِ مِنَ القِدَم
لا أحسِبُ الأيّامَ ، ليْ كلُّ الحقوقِ لِيَ السَكَن
ليْ رحلةٌ قد يمّمَتْ ، في الصيفِ رحلةَ آمِنٍ
لقوافلي كلُّ الحِمى ، وانا المُقرّرُ ما السُنَن
باقٍ أنا ، بظلالِ جَرّاحِ الفتوحِ و خالدٍ
حُرٌ أنا ، طيرٌ حنا ، غنّى على ، أعلى فَنَن
حسين جبارة تموز 2013